دراسة حديثة تفجر مفاجأة: الإفراط في تناول الفيتامينات والمعادن قد يرفع خطر سكر الحمل

في اكتشاف علمي حديث، حذّرت دراسة نُشرت في مجلة "Frontiers in Nutrition" من أن الإفراط في تناول الفيتامينات والمعادن أثناء الحمل يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بسكر الحمل، خاصة إذا تجاوزت النساء الحوامل الحدود الصحية الموصى بها لهذه العناصر الغذائية.

الدراسة، التي شملت 9,112 امرأة حامل تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عامًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أظهرت بالأرقام والتحليلات وجود علاقة بين ارتفاع مستويات بعض المعادن الأساسية، مثل الحديد والمغنيسيوم، وزيادة خطر الإصابة بسكر الحمل، وذلك بغض النظر عن مصدر هذه المعادن، سواء كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية.

وخلال مراحل لاحقة من الحمل، أجريت اختبارات تحمل الجلوكوز الفموية (OGTT) على المشاركات، وكشفت النتائج أن حوالي 18.62% منهن أصبن بسكر الحمل.

كما برزت مجموعة من العوامل الأخرى التي قد تؤثر على خطر الإصابة، أبرزها: تقدم العمر، تعدد مرات الحمل، ومؤشر كتلة الجسم المرتفع قبل الحمل.

تحليل عينات الدم أظهر أيضًا أن مستويات الحديد والنحاس والمغنيسيوم كانت مرتفعة بشكل ملحوظ لدى النساء المصابات بسكر الحمل مقارنة بالمجموعة غير المصابة.

وبعد ضبط المتغيرات مثل العمر ومؤشر الكتلة وأسبوع الحمل، تأكد وجود ارتباط إيجابي مباشر بين ارتفاع مستويات الحديد والمغنيسيوم وزيادة احتمال الإصابة بسكر الحمل، بينما لم يظهر تأثير واضح لمعدني النحاس والكالسيوم على ذلك.

الدراسة سلطت الضوء على أهمية الاعتدال في تناول المعادن الأساسية خلال فترة الحمل، مؤكدة أن الإفراط في تناولها قد يكون خطيرًا تمامًا كالافتقار إليها، الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في الإرشادات العالمية لتناول المكملات الغذائية أثناء الحمل.

وبالنظر إلى توصيات منظمة الصحة العالمية، التي لا تدعو لتناول مكملات الزنك والمغنيسيوم بشكل روتيني للحوامل، شدد الباحثون أيضًا على ضرورة التعامل بحذر مع وصف مكملات الحديد للحوامل اللاتي لا يعانين من فقر الدم.

الرسالة الرئيسية هنا هي أن تحقيق التوازن الغذائي هو الأساس لتحسين صحة الأم والجنين مع تجنب المخاطر الصحية المحتملة.