معجزة طبية.. إنقاذ حياة رضيعة بأيدٍ ماهرة في مستشفى الخانكة التخصصي


في إنجاز طبي مميز، استطاع فريق طبي متكامل من مستشفى الخانكة التخصصي، التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، إنقاذ حياة رضيعة حديثة الولادة لا يتجاوز عمرها ثلاثة أيام. وُلدت الطفلة وهي مصابة بحالة نادرة تُعرف بالناسور الرغامي المريئي من النوع C، وهو عيب خلقي خطير يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة المولودة.
هذا المرض النادر يتمثل في وجود اتصال غير طبيعي بين المريء والقصبة الهوائية، مما يؤدي إلى تسرب الطعام والسوائل إلى مجرى الهواء. هذه المضاعفات قد تسبب اختناقًا حادًا وصعوبة بالغة في التنفس، وتتطلب تدخلًا جراحيًا طارئًا ودقيقًا لإنقاذ حياة المولود في أسرع وقت.
عملية جراحية نادرة بدقة متناهية
اقرأ أيضاً
اليوم العالمي لصحة الجهاز الهضمي، نصائح غذائية لتعزيز الهضم
تخلص من الحموضة الصباحية.. تعرف على الأطعمة التي تهدئ جهازك الهضمي بطريقة طبيعية
تحذير علمي للأمهات: الإفراط في تناول الدجاج قد يهدد صحتك
تناول الفشار بكميات كبيرة: مفيد أم مضر؟.. تعرف على الإجابة العلمية المفاجئة
سرطان المعدة.. الأسباب والأعراض والعلاج
الزبادي.. كنز صحي للجهاز الهضمي وتعزيز التمثيل الغذائي للسيدات
هضم أفضل وأيض أسرع.. طرق طبيعية لدعم جهازك الهضمي
تخلص من الانتفاخ بطريقة طبيعية.. مشروبات منزلية لتنظيف القولون وتحسين الهضم
احذر.. قلة تناول الملح خطر صامت يهدد صحتك مثل الإفراط به
أستاذ كبد يكشف: 11 خطأ غذائيًا شائعًا في رمضان تهدد الصحة.. ونصائح لتجنبها
مشاكل الجهاز الهضمي في رمضان.. كيف تتغلب عليها؟
خلي بالك منها.. أطعمة لا يجب تناولها معاً لتجنب مشاكل الجهاز الهضمي
بمجرد وصول الحالة إلى المستشفى، بادر الفريق الطبي المختص بتجهيز الطفلة لجراحة معقدة استغرقت عدة ساعات. خلال العملية، تم تحديد موضع الناسور بدقة عالية، وعُمل على فصله عن القصبة الهوائية، وتوصيل المريء بطريقة صحية وآمنة بما يضمن اتساع مجرى التنفس والجهاز الهضمي بشكل طبيعي.
رعاية استثنائية وحديثة لحديثي الولادة
العملية تم تنفيذها تحت إشراف أمهر جراحي الأطفال وأطباء التخدير المتخصصين في التعامل مع حديثي الولادة. هذا النوع من الجراحات يُعتبر من أدق التدخلات الطبية بسبب صغر حجم الأنسجة وتعقيد الحالة العامة للمريضة. بعد انتهاء العملية بنجاح، بدأت الطفلة رحلتها نحو التعافي في وحدة الحضّانات المتطورة بالمستشفى.
أُخضعت الصغيرة لمتابعة مكثفة بعد الجراحة، حيث وضعت بدايةً على جهاز تنفس صناعي لضمان استقرار حالتها، ثم الانتقال تدريجيًا إلى جهاز "سيباب"، فأصبحت تعتمد على وصلة أكسجين أنفية قبل أن تستقر حالتها بالكامل وتصبح قادرة على التنفس الطبيعي دون أي مساعدة.
إنجاز طبي يُضاف لسجل مستشفى الخانكة التخصصي
هذا النجاح يعكس الكفاءة العالية التي تتمتع بها الفرق الطبية المتخصصة في مستشفى الخانكة. فهو لا يعبر فقط عن التقدم الملحوظ في مستوى الخدمات الصحية المقدمة داخل القطاع الطبي المصري، بل يمثل بارقة أمل لكل أسرة تعاني من حالات مشابهة. تطل هذه العملية كدليل واضح على أهمية التدخل السريع والدقيق في إنقاذ حياة الصغار الأكثر ضعفًا.