العمل الحر وصحة القلب.. دراسة تكشف فوائد غير متوقعة لريادة الأعمال


يطمح الكثيرون إلى الانطلاق في عالم العمل الحر، حيث تتحقق أحلام الاستقلالية الشخصية والعملية. الفكرة تبدو مثالية، الرد على رسائل البريد الإلكتروني وأنت بملابس النوم، والقدرة على أخذ استراحات متى أردت.
لكن على الرغم من هذا البريق، يبدو أن فوائد العمل الحر قد تتجاوز التوقعات، لتصل إلى تأثير إيجابي على الصحة.
العمل الحر وتأثيره على صحة القلب
اقرأ أيضاً
التونة.. كنز غذائي لصحة القلب والعقل وفوائد لا تُحصى
البامية.. كنز صحي مذهل لجسمك
تغذية صيفية للحفاظ على ضغط دم صحي.. أطعمة تساعدك على الحماية من الأمراض
حافظِ على قلبك، نصائح ذهبية للوقاية من النوبات القلبية
بذور الشيا.. الكنز الغذائي لصحة القلب والعظام وخسارة الوزن
حبة البركة.. كنز طبيعي لصحة القلب والتمثيل الغذائي
زيادة البوتاسيوم.. الحل الأمثل لخفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
أسرار هرمون التستوستيرون.. أهمية صحية وأطعمة تعزز مستوياته
وجبات الإفطار المؤذية لصحة القلب.. خيارات يجب تجنبها للحصول على بداية يوم صحية
تناول اللحوم الحمراء.. تأثيرها على صحة القلب ووسائل الوقاية
دراسة عملية تفجر مفاجأة: انقطاع الطمث المتأخر يعزز صحة القلب
المشي السريع.. الطريقة المثالية لتعزيز صحة القلب والعقل
دراسة حديثة نُشرت في مجلة "BMC للصحة العامة" تناولت العلاقة بين العمل الحر وصحة القلب والأوعية الدموية، مع التركيز على النساء.
تشير الدراسة إلى أن طريقة كسب الرزق تلعب دوراً رئيسياً في تقليل المخاطر القلبية وتعزيز جودة الحياة الصحية.
منهجية الدراسة وأهم النتائج
شارك في الدراسة حوالي 19,400 بالغ من خلال المسح الوطني للصحة والتغذية (NHANES). ركّز الباحثون على عوامل التقليدية التي تؤثر على صحة القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم، الكولسترول المرتفع، التدخين، التغذية السيئة، قلة التمارين الرياضية، وضعف جودة النوم.
أظهرت النتائج أن النساء اللواتي يعملن لحسابهن الخاص يتمتعن بفوائد صحية ملموسة أكثر من نظيراتهن الموظفات براتب ثابت. النساء البيض العاملات بشكل مستقل أظهرن انخفاضًا بنسبة 7.4% في احتمالية الإصابة بالسمنة، وتحسنًا بنسبة 7% في النشاط البدني، بالإضافة إلى احتمال حصولهن على قسط كافٍ من النوم بنسبة ارتفعت بمعدل 9.4%.
كما أظهرت النساء ذوات البشرة الملونة تحسنًا في جودة النظام الغذائي بنسبة 6.7%، وزيادة في النشاط البدني بنسبة 7.3%، وتحسن النوم بنسبة 8.1%.
أما بالنسبة للرجال البيض العاملين لحسابهم الخاص، فقد ظهرت لديهم تحسينات مماثلة ولكن بدرجة أقل وضوحًا.
ليس حلاً سحريًا ولكنه خطوة إيجابية
رغم النتائج المشجعة، تشير الدراسة إلى أن العلاقة بين العمل الحر وصحة القلب هي ارتباط ودليل غير قاطع على علاقة سببية مباشرة.
بمعنى آخر، الانتقال إلى العمل الحر ليس حلاً فوريًا لتحسين صحة القلب، ولكنه قد يسهم بشكل إيجابي في تقليل عوامل الخطر.
لماذا يُحدث العمل الحر فرقًا؟
- مرونة تقلل التوتر: الاستقلالية في تحديد أسلوب وجدول العمل تُسهم في تقليل مستويات التوتر المزمنة، وهو عامل رئيسي في أمراض القلب.
- زيادة النشاط الجسدي: مع غياب ساعات العمل الصارمة، تتاح فرصة أكبر للقيام بالتمارين الرياضية والابتعاد عن أنماط الحياة الخاملة.
- خيارات غذائية صحية: العمل من المنزل يقلل الاعتماد على الأطعمة الجاهزة ومكاتب الوجبات السريعة، ويسمح باتباع نظام غذائي متوازن.
- تحسن جودة النوم: غياب التنقل اليومي الطويل وعدم التقيد بالاجتماعات المكثفة يتيحان فترات نوم أكثر انتظاماً وراحة.
من المؤكد أن العمل الحر ليس للجميع، ولكنه يُبرز جانباً غير مسبوق من الفوائد الصحية التي قد تكون دافعًا إضافيًا للتفكير في هذه الخطوة.
وفقًا لهذه الدراسة، قد يكون الابتعاد عن قيود الوظائف التقليدية هو المفتاح لحياة أكثر صحة وسعادة.