انخفاض هرمون الاستروجين.. خطر جديد يهدد صحة القلب لدى النساء


تأثير الهرمونات في جسم الإنسان غالبًا ما يرتبط بتقلبات المزاج واضطرابات النوم فقط، إلا أن دورها يتجاوز ذلك إلى تنظيم وظائف حيوية أخرى؛ منها التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية وصحة العظام، ومع ذلك، يبقى تأثير هذه الهرمونات على صحة القلب محورًا أقل تسليطًا للضوء.
وفقًا لتقرير موقع "OnlyMyHealth"، تلعب هرمونات الجنس، وخاصةً الإستروجين، دورًا بارزًا في حماية القلب والأوعية الدموية.
يعتبر الإستروجين، المعروف بـ"الدرع الطبيعي لقلب النساء"، مسؤولًا عن تحسين مرونة الأوعية الدموية، دعم مستويات الكوليسترول الصحية، وتعزيز تدفق الدم.
اقرأ أيضاً
أمراض القلب والأوعية الدموية .. 5 أسئلة مهمة يجب أن تطرحها على طبيبك
9 علامات لتحذير النساء فوق الأربعين من اختلال التوازن الهرموني وتأثيراته على الصحة
كوكتيل الكورتيزول.. المشروب الطبيعي لتعزيز الاسترخاء وتحسين جودة النوم
علامات تحذيرية لاختلال الهرمونات.. تعرفي عليها لتحمي صحتك
هل تعانين من الإرهاق والتقلبات المزاجية؟ اكتشفي كيف يختلط انقطاع الطمث بقصور الغدة الدرقية
أعراض خفية لاختلال التوازن الهرموني عند النساء.. 10 إشارات تستدعي الانتباه فورًا
الكبد الدهني.. القاتل الصامت الذي يتسبب بأمراض متعددة للنساء
التغيرات الهرمونية وتأثيرها على الذاكرة.. فروق بين الجنسين مع تقدم العمر
التهاب المفاصل.. لماذا تصاب النساء أكثر من الرجال؟
ألم الثدي لدي النساء: أسباب شائعة ومتى يجب عليكِ استشارة الطبيب
كيف يؤثر تغير الطقس على غثيان الصباح خلال الحمل؟ اكتشفي النصائح لتخفيف الأعراض
طرق علاج فعّالة لقصور الغدة النخامية وتأثيرها على الخصوبة والهرمونات
لكن عند انخفاض مستوياته بشكل ملحوظ، قد يصبح القلب عُرضة لتصلب الأوعية الدموية وارتفاع الكوليسترول السيئ (LDL) وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يزيد من خطر تراكم الدهون في الشرايين ويؤدي إلى أمراض القلب أو حتى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
النساء الأكثر عرضة للخطر: مرحلة انقطاع الطمث
تشير الدراسات إلى أن الخطر يتفاقم بشكل كبير خلال فترة انقطاع الطمث، التي تحدث عادة ما بين عمر 45-55 عامًا.
خلال هذه المرحلة الحرجة، تنخفض مستويات الإستروجين بشكل حاد، مما يعرض النساء لأمراض القلب المرتبطة بانخفاضه.
يبدو أن انقطاع الطمث المبكر، سواء كان طبيعيًا أو نتيجة تدخل جراحي، يعجل بفقدان الحماية الهرمونية للقلب ويزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.
علامات تحذيرية لانخفاض الإستروجين وتأثيرها على القلب
بينما تشمل الأعراض الشائعة لانخفاض الإستروجين الهبات الساخنة والتعرق الليلي، فإن التأثير الأكبر يتمثل في ظهور علامات تهدد صحة القلب، مثل:
- زيادة الإرهاق.
- صعوبة التنفس أثناء الأنشطة اليومية.
- خفقان القلب.
- شعور غير طبيعي بالانزعاج في منطقة الصدر.
- السمنة المركزية (زيادة الوزن حول البطن).
- ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول في الفحوص الدورية.
تحقيق التوازن الطبيعي من خلال نمط حياة صحي
على الرغم من استحالة تعويض الإستروجين بالكامل عبر تغييرات حياتية، إلا أن تبني نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية واستراتيجيات الحد من التوتر قد يساعد في الحد من التأثير السلبي لانخفاضه.
ينصح بتناول أطعمة غنية بمركبات الفيتويستروجين النباتية مثل بذور الكتان والصويا والعدس، إلى جانب تجنب التدخين وتخفيف الضغط النفسي من خلال التأمل أو اليوغا أو تقنيات الاسترخاء.
العلاج بالهرمونات البديلة: هل هو الحل؟
فيما تشير نتائج بعض الدراسات إلى دور العلاج بالإستروجين في تحسين صحة القلب عبر تقليل الكوليسترول الضار وتحسين تدفق الدم، إلا أن دراسات واسعة النطاق كشفت أيضًا عن مخاطر محتملة مثل الجلطات الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
لذلك، لا يجب اعتباره علاجًا رئيسيًا لتجنب أمراض القلب عند النساء في سن اليأس بدون إشراف طبي.
الخيار الأفضل يعتمد على موازنة الفوائد والمخاطر لكل حالة بشكل فردي بالتعاون مع أخصائي الرعاية الصحية لتأمين علاج مناسب وخالي من المخاطر للنساء اللواتي يعانين من انخفاض مستوى هرمون الاستروجين.