هالة فهمي تكتب: على المتضرر اللجوء للقضاء !!


هل قدر الثقافة العربية
الفقر .. الحقد والشللية؟!
هذا ليس من ألوان التهكم والسخرية حتى لا يحولني السيد راعي الثقافة العربية للتحقيق بصفته الأوحد الذي يفكر للثقافة وللمثقف العربي .
حاشا لله لا أسخر حتى وإن دعتني كل المعطيات للسخرية !!
الحقيقة أنني قرأت عدد من الرؤى و"البوستات" على صفحات التواصل الإجتماعي وهالني أنها من دول متفرقة ..
ولابد أن تكون دولة عربية بالضرورة ففي تونس الشقيقة مثلا يوجد نداء لوزير ثقافتهم يطالبه أن يسارع بنجدة شاعر من شعراء تونس أنهكه المرض .
اقرأ أيضاً
هالة فهمي تكتب: مولد سيدي الترند!
هالة فهمي تكتب .. مولد سيدي الترند !
هالة فهمي تكتب: هايدي .. ضحية السوشيال ميديا أم نحن ضحاياها !!
هالة فهمي تكتب: حرية الرأي مكفوفة!
هالة فهمي تكتب: جوائز وحكايات
هالة فهمي تكتب: مولد جديد للسوشيال ميديا !!
هالة فهمي تكتب: مواقف وحكايات عن محمد جبريل .. كما أعرفه !!
عماد النشار يكتب: بين الحلم والواقع.. مسرحية للأديبة هالة فهمي
هالة فهمي تكتب.. الفراشة والشرنقة!
هالة فهمي تكتب.. فنجان دانتيل.. ونجاح جديد لأميرة!
”الصحفيين“ تناقش مسرحية «يلا نلعب ثورة» للكاتبة هالة فهمي
هالة فهمي تكتب.. نقد النص الدرامي وأجمل هدايا الفكر!!
تسطيع أن تحذف تونس وتضع مصر وتحذف مصر وتضع أي دولة من الناطقة بلغة الضاد.
فهل هناك قصدية أن يكون المبدع فقيرا محتاجا غير قادر حتى عن علاج نفسه ؟!
ربما كان هدف دولنا العربية أن تجعلنا نعاني حتى نبدع!!
ففي بلادنا لابد أن نناشد النقيب أوالوزير حتى يأخذ المبدع بعض حقه !! بالطبع هناك استثناءات لأي قاعدة .. وهنا الإستثناء نسبة قليلة .. ونحن عندما نتكلم لا نفشي أسرار الفقر والمرض حاشا لله فقط نضيئ الضوء .
أما عن الحقد بين بعض المثقفين في الوطن العربي فحدث ولا حرج فهو مابين الحقيقة والإتهام بمعنى .. أنه في حالة أن يكون المبدع حاقدا فعلا فهو لن يرى بين المبدعين غيره يستحق كل شيئ الندوات والمطبوعات السفريات والجوائز .. وربما قال بكل تواضع أن من علموه الشعر مثلا .. وأقول مثلا .. هو معلمهم الذي علمهم الغوص في بحوره واستخراج درره .. لكنه الحظ !!
وربما يكون هو الشاعر الأوحد لدينا والآخر الذي ربما يوازيه مات في أمريكا اللاتينية من الأنيميا .. مازلت أقول مثلا ولم يبق غيره ولكنها غيرة الكتاب منه وحقد الشعراء عليه !!
وهناك من لا يرى غيره مفكرا في الشأن الثقافي ويسعى ليكون ذات يوم وزير ثقافتنا الجديد .. بما أننا كتب علينا أن نغير وزراء الثقافة مع كل فصل وحسب الفصول يأتيك ..أنت وبختك .. لكننا حتى الأن لم نر كيف يكون وزيرنا في فصل الربيع .
أما عن الشللية فهذا شأن عظيم لو تعلمون وأنني سأضع يدي توا في عش الدبابير .. لكنني لن أخاف .. ومما أخاف .. فأقسم بالله لم أخاطب وزيرا للثقافة منذ الوزيرة الجميلة إيناس عبد الدايم .. وكان معي شهود الإعلامية الجميلة منى بارومة والكاتبة الصحفية إيمان إمبابي والروائية العظيمة سهير المصادفة والأمير أباظة رئيس مهرجان الأسكندرية السينمائي وهم شهود أنني لم أفتن لها بشكوى ضد أي كيان محيرنا ومطلع عينا ..كما أن علاقتي بها أبدا لم تكن في مكتبها بوزارة الثقافة بل في مهرجانات ومؤتمرات لم تدعوني هى لها إنما أذهب بكل تواضع مرتكنة على إبداعي ومهنتي.
وبالتالي قد أنجو من تهمة التخابر مع وزير الثقافة المصري وإطلاعه على حال الثقافة المصرية .. حاشا لله .. فهو وزير والوزير يعرف أكثر .
نعود للجد ولا داعي للمزاح .. الحقيقة أن آفة ثقافتنا الشلة .. أي والله لا أكذب ولا أجمل الحقيقة .
ولكن .. هل يعد هذا من عيوبنا العربية ؟!
نعم وحصريا وليس مشكلة هذا الجيل فقط هذه مشكلة مزمنة وطبيعية جدا .. ولكنها تصلح لإدارة الأشياء الصغيرة والممتلكات الخاصة .. أو حتى إدارة مراجيح مولد النبي .. أما على مستوى دولة فهذا حراااام واضح وجلي لا يخطئه إلا كاره للبلد أو مدمر لها .. فهل يجوز أن أحيط نفسي كمسئول بثلة من البشر كل مؤهلاتهم من الشلة !!
هل يجوز تأويل القوانين واللعب فيها وبها على حسب هواي ليناسبني ومن معي ؟!
هل يجوز أن نحارب كل من جاء بفكرة جيدة حربا تصل لإراقة الكرامة والشرف !!
الأسئلة كثيرة والأجوبة كثيرة أيضا .. لكن الطريق الذي تسير فيه الأسئلة غير الطريق الذي تسير فيه الأجوبة.. لذلك لا يلتقيان .. يظل السؤال حائرا والإجابة تائهة كالحقيقة .
والنتيجة يبقى الحال على ماهو عليه وعلى المتضرر اللجوء. للقضاء !!
لا تقرأ وتغادر .. بل فكر حتى تقرأ الجزء الثاني من المقال وتذكر وأنت تقرأ أو تفكر تلك القاعدة الهامة التي تقول أن التعميم جريمة .. فنحن نتكلم عن البعض وإن كثروا.. وللحديث بقية