هالة فهمي تكتب.. الفراشة والشرنقة!
فرحت جدًا بتكريم القاصة المبدعة والناشطة الثقافية عزة عز الدين في دارها ومن دارها (ملتقى السرد العربي ) وفرحتي منبعها أن تجارب كثيرة لكاتبات كنت أعرفهن للأسف كانت تبوء بالنكران والخيبة من شريك التجربة والنشاط الثقافي وخاصة إذا نجحت فيه المرأة بقوة .. فألف سيف مسلول وألف لسان محموم .. الكل يرغب في الخلاص من نجاح تحققه إمرأة .. ولا تنجو من سهامهم غير المبدعة القوية الواثقة الخطى والتي جذعها في أرضها الخصبة عميقا .. ورأسها سامق سموق النخيل.
وقد يغار شريك العمل العام أحيانا وتكون الكارثة نكران وخذلان ولكن مؤسس الملتقى الدكتور حسام عقل يؤمن بالعمل الجماعي ولذا منح الفرص لمن معه و أثبت للجميع أنه يقول ما يفعل ويفعل ما يقول.
ومرت على تجربة عزة عز الدين أربعة سنوات نقلت الملتقى لمكان آخر بفضل جهودها وإخلاصها وإيمانها بما تقوم به وتقدمه .. نجحت في تجربتها وتحولت لأيقونة الملتقى وشعلته المتوهجة فجاءت فكرة التكريم لمن حملت نشاط الملتقى على عاتقها فكانت نجاحاته التي نشهدها كل يوم حتى أصبح من أهم الأماكن الثقافية نشاطا.
والحكاية بدأت عندما ذهبت عزة عز الدين لتناقش مجموعة لها فكان قدرها أن تتحول لناشطة من أهم الناشطات للعمل العام في مصر .. ولم تعد الكاتبة الواعدة فقط .. وإنما الأمين العام لملتقى السرد العربي . ومن هنا إجتمع الأبداع والفكر..ثم أنطلقت كماردة حبست أنفاسها وموهبتها سنوات لبناء حياتها الأسرية وبعد أن أدت الأمانة جاء دور الحلم الذي تحقق .. ومما أسعدني أن الملتقى لم ينتظر المزيد من الوقت ليعترف بجميل عزة وشكرها على مجهودها المقدر المحترم ولا يقدر الغير إلا من يعرف قدر الناس وقيمتهم .. فتحية لملتقى السرد العربي .. ومبروك لأيقونة نجاحه.
المبدعة الحقيقية عزة عز الدين الفراشة التي خرجت من الشرنقة لتبهرنا بجمالها.
