حبوب منع الحمل بين الفوائد والتحذيرات.. اكتشفي الفئات الأكثر عرضة لخطر الجلطات


تلجأ ملايين النساء حول العالم إلى استخدام حبوب منع الحمل لأسباب متنوعة، منها تنظيم الأسرة أو معالجة مشكلات صحية مثل اضطرابات الدورة الشهرية أو تكيس المبايض.
ورغم فوائدها الطبية وتأثيرها على تحسين جودة حياة الكثيرات، إلا أن استخدام هذه الحبوب لفترات طويلة أو بطريقة غير مُراقبة قد يرفع فرص التعرض لبعض المخاطر الصحية مثل الجلطات الدموية، التي تُعد من أخطرها جلطة الرئة القاتلة.
العلاقة بين حبوب منع الحمل والجلطات
اقرأ أيضاً
YCT-529.. رؤية جديدة لمنع الحمل للرجال بدون هرمونات تدخل مرحلة التجارب السريرية
كيفية التصرف السليم عند نسيان تناول حبوب منع الحمل.. إرشادات مهمة من هيئة الدواء
كيف تؤثر الأطعمة على مستويات هرمون الاستروجين في الجسم؟
انخفاض الإستروجين.. إشارات خفية قد تُغيّر حياتكِ الصحية
الهرمونات والتدهور الإدراكي.. دراسة جديدة تكشف تأثير انقطاع الطمث على صحة الدماغ
دراسة حديثة تكشف حقيقة العلاقة بين حبوب منع الحمل ظهور حب الشباب
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل.. هل تشعرين بها؟
بعد وفاتين سيدتين.. طبيب يحذر من حبوب منع الحمل
دراسة حديثة تكشف عن تفاصيل العلاقة بين حبوب منع الحمل وخطر الإصابة بالاكتئاب
دراسة حديثة تفجر مفاجأة: بشأن تأثير تناول حبوب منع الحمل في سن المراهقة والاكتئاب
للنساء .. تحذير شديد اللهجة من حسام موافي بشأن تناول حبوب منع الحمل
لاول مرة منذ 13 عام.. هندوراس تسمح باستخدام حبوب منع الحمل وتسويقها
حبوب منع الحمل، خاصة الأنواع التي تحتوي على هرمون الإستروجين، تسبب تغييرات في آلية التجلط داخل الجسم، مما قد يزيد خطر تكوّن الجلطات الدموية.
هذه الجلطات تبدأ غالبًا في أوردة الساق العميقة (المعروفة باسم الجلطة الوريدية العميقة)، ومن ثم تنتقل عبر الدورة الدموية إلى الرئتين، مسببةً الانسداد الرئوي، وهي حالة خطيرة قد تكون قاتلة إذا لم تُكتشف وتُعالج بالسرعة المطلوبة.
أعراض جلطة الرئة التي تتطلب الحذر
تتنوع الأعراض التي قد تشير إلى حدوث جلطة رئوية، من بينها:
- ضيق مفاجئ في التنفس
- ألم في الصدر يزداد مع التنفس أو السعال
- تسارع ملحوظ في ضربات القلب
- سعال مفاجئ يصاحبه أحيانًا دم
- دوار أو إغماء
- تغير لون الجلد إلى الأزرق، خاصة الشفاه
- تورم وألم في الساق (على جانب واحد فقط)
الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالجلطات
وفق الدراسات الطبية، هناك فئات معينة من النساء يُعتبرن أكثر عرضة لتلك المخاطر نتيجة استخدام حبوب منع الحمل:
- المدخنات: التدخين يزيد تأثير الإستروجين على عوامل التجلط.
- النساء الأكبر سنًا (فوق 35 عامًا): مع تقدم العمر يرتفع خطر الإصابة.
- المصابات بالسمنة: الوزن الزائد يؤثر سلبًا على الأوردة الدموية.
- من لديهن تاريخ عائلي أو شخصي للجلطات: العامل الوراثي يلعب دورًا كبيرًا.
- النساء المصابات بأمراض مزمنة كالسكري، ضغط الدم المرتفع، أو ارتفاع الكوليسترول.
- قليلات الحركة أو الملتزمات بالجلوس لفترات طويلة سواء بسبب العمل أو السفر.
- النساء المصابات باضطرابات تجلط وراثية مثل عامل لايدن الخامس.
هل يجب التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل؟
استخدام حبوب منع الحمل لا يجب أن يُنظر إليه باعتباره خطرًا عامًا على جميع النساء؛ بل يعتمد الأمر على بحث طبي شخصي لكل حالة.
من الضروري أن يتم القرار بالتعاون مع الطبيب المختص بعد تقييم دقيق للفوائد مقابل المخاطر.
في بعض الحالات قد ينصح الأطباء بالتحول إلى خيارات أخرى مثل الحبوب الخالية من الإستروجين، اللولب، أو الحقن الهرمونية.
إجراءات وقائية لتجنب مخاطر الجلطات
لمن تستخدم حبوب منع الحمل، يمكن اتباع بعض النصائح للحد من خطر الجلطات:
- زيارة الطبيب بانتظام وإجراء فحوص الدم عند الحاجة
- الامتناع عن التدخين نهائيًا
- الحفاظ على وزن مثالي وصحي
- شرب الماء بكميات كافية وتجنب الجلوس لفترات طويلة بلا حركة
- التعرف على أعراض الجلطات ومعرفة متى يجب التوجه للطوارئ
بين الفوائد والمخاطر، يبقى الاستخدام الآمن لحبوب منع الحمل قرارًا مشتركًا يعتمد على التشاور الطبي والنظر الدقيق في المعطيات الصحية لكل امرأة.