إنجاز طبي واعد.. علاج مبتكر يجمع بين المناعة والإشعاع للقضاء على سرطان المبيض


توصل باحثون من معهد بول شيرر السويسري إلى طريقة علاجية مبتكرة تدمج بين العلاج المناعي والإشعاعي، أظهرت نجاحًا مبهرًا في القضاء على الخلايا الجذعية السرطانية (CSCs) المرتبطة بسرطان المبيض، متجاوزة بذلك المعايير العلاجية الحالية.
هذه الدراسة، المنشورة في عدد يوليو من مجلة الطب النووي، تمهد الطريق لتطوير علاجات تعتمد على النويدات المشعة لمحاربة الخلايا الجذعية السرطانية، مما يعيد الأمل في تحقيق تقدم علاجي للمرضى الذين يواجهون هذا النوع من السرطان.
ماهية الخلايا الجذعية السرطانية ودورها في المرض
اقرأ أيضاً
5 أعراض خفية لسرطان المبيض يجب أن تتنبه لها.. مرض قاتل بتشخيص صعب
سرطان المبيض.. أعراض تشير إلى ضرورة الكشف المبكر لإنقاذ الحياة
سرطان المبيض.. خطوات بسيطة لحماية النساء عبر تغييرات في نمط الحياة
اليوم العالمي لسرطان المبيض.. القاتل الصامت الذي يتطلب التوعية والفحص المبكر
بشرة خير.. علماء بجامعة أكسفورد يطورون لقاحا جديدا لسرطان المبيض القاتل
منتشرة بشكل كبير.. 5 خرافات حول سرطان المبيض
طبيب شهر يحذر: بودرة التلك تحتوي على مادة تصيب السيدات بسرطان المبيض
احذري منها.. علامة تظهر في وقت غير متوقع تدل على الإصابة بسرطان المبيض
لاول مرة.. 4 سيدات يخضعن للولادة القيصرية واستئصال المبيض لتقليل خطر الإصابة بالسرطان
تتجاهله الملايين من النساء ..علامة شائعة لسرطان المبيض
مفاجأة طبية.. الأسبرين يساعد فى إطالة عمر السيدات المصابات بسرطان المبيض
تحت شعار ”طاقة أمل”.. إطلاق يوم توعوي لدعم صحة المرأة والتوعية بمخاطر سرطان المبيض
الخلايا الجذعية السرطانية تُعرف بكونها خلايا فائقة القدرة على تكوين الأورام وتجديد ذاتها، مما يساهم في تكرار وانتشار الورم ومقاومته للعلاج.
ورغم إدراك أهميتها السريرية، فإن الابتكار في العلاجات التي تستهدف هذه الخلايا يظل تحديًا كبيرًا في المجال الطبي.
العلاج المناعي الإشعاعي: آلية واعدة للقضاء على سرطان المبيض
يعمل العلاج المناعي الإشعاعي عبر إيصال الإشعاع بشكل دقيق إلى المستضدات المرتبطة بالسرطان، مع الحد من تأثيرات الإشعاع الخارجة عن الهدف، مما يزيد من فاعلية العلاج ويقلل من الأضرار الجانبية.
في الدراسة الحالية، اعتمد الباحثون على استخدام النويدة المشعة التربيوم-161 بدلاً من اللوتيتيوم-177 التقليدي.
هذا المركّب الجديد يتميز بانبعاثات قصيرة المدى، مثل إلكترونات أوجيه وجسيمات بيتا السالبة، مما أثبت فعاليته في القضاء التام على الخلايا الجذعية السرطانية والخلايا المتمايزة الناتجة عنها داخل الجسم.
قام الفريق البحثي بتحديد المؤشرات الحيوية الخاصة بالخلايا الجذعية السرطانية في عينات سرطان المبيض، ودمج نويدات مشعة في مركبات مناعية قادرة على الاستهداف الدقيق لهذه الخلايا.
النتائج كانت واضحة: القضاء الكامل على جميع الخلايا الجذرية السرطانية والتقليل من مقاومة الورم للعلاج.
خطوة نحو التقدم السريري
يمثل هذا البحث نقلة نوعية في تطوير العلاجات القائمة على التربيوم-161، مع إمكانيات واعدة لتطبيقها سريريًا.
من المتوقع أن تسهم هذه الابتكارات في تحسين الرعاية المقدمة لمرضى السرطان عبر تجاوز مقاومة العلاج وتحقيق فعالية أكبر، مع تحسين أساليب التشخيص والمتابعة لعلاج المرض.
هذه الطريقة الجديدة لا توفر فقط فرصة للقضاء على الأورام بفعالية، بل قد تمثل انطلاقة جديدة لتحويل العلاجات النووية المناعية إلى أدوات رئيسية في مواجهة أصعب أنواع السرطان.