اليوم العالمي لسرطان المبيض.. القاتل الصامت الذي يتطلب التوعية والفحص المبكر


يحتفل العالم في الثامن من مايو كل عام باليوم العالمي لسرطان المبيض، بهدف رفع الوعي حول هذا المرض الذي يُعتبر من أخطر أنواع السرطان التي قد تصيب النساء، حيث يتميز بأنه "القاتل الصامت" لندرته في إظهار أعراض واضحة في مراحله المبكرة.
لمحة عن المرض وتأثيره
سرطان المبيض هو نوع من السرطانات التي تنشأ عن نمو غير طبيعي للخلايا في المبيضين أو قناتي فالوب، مما يؤدي إلى تكاثرها بشكل خارج عن السيطرة.
اقرأ أيضاً
لماذا الحجاب فريضة على النساء؟ دار الإفتاء المصرية توضح الحقائق الكاملة
قانون العمل الجديد يدعم الأم العاملة بحضانات إلزامية
مؤتمر المرأة العربية..دور المجتمع المدني والشركات العالمية في حماية النساء والفتيات من العنف السيبراني
الصلع نص الجمال.. دراسة جديدة تكشف أن الرجال الصلع أكثر جاذبية في نظر النساء
مؤتمر المرأة العربية العاشر.. نحو تمكين وحماية النساء من العنف السيبراني
دليلك الشامل لاختيار وسيلة تنظيم النسل المثلى وفقًا لاحتياجاتك الصحية والشخصية
دليل شامل للعناية بشعر المرأة.. خطوات غسل صحيحة لمنع التساقط
الحفاظ على سلامة المرأة في مواجهة العواصف الرملية
المناخ والأزمة الإنسانية للنساء في أفغانستان.. تحديات وتعاون دولي
عشر سنوات من القيادة النسائية.. النساء يحققن إنجازات قياسية في شركات ألمانيا الكبرى
كيف تحافظ النساء على صحتهن في ظل العواصف الترابية؟
نصائح ذهبية للنساء من أجل مكافحة الروائح الكريهة الناتجة عن الحيوانات الأليفة
المبيضان، وهما جزء لا يتجزأ من الجهاز التناسلي الأنثوي، يلعبان دورًا حيويًا في إنتاج البويضات خلال سنوات الإنجاب.
تُشير الدراسات إلى أن سرطان المبيض يحتل المرتبة الثامنة بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء عالميًا، إذ تبلغ احتمالية الإصابة به على مدى الحياة حوالي 1 من 78.
غالبًا ما يُكتشف المرض في مراحله المتقدمة، مما يقلل من فرص النجاح في معالجته. ويعود ذلك إلى غياب الفحوص الدورية الخاصة به، على عكس سرطاني الثدي وعنق الرحم.
من هن الفئات الأكثر عرضة؟
تشير الإحصاءات إلى أن النساء السود، اللاتينيات والآسيويات، بالإضافة إلى النساء من أصول يهودية أشكنازية، أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض.
كما ترتفع احتمالات الإصابة لدى النساء اللاتي تجاوزن سن الستين، أو لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطانات معينة بسبب طفرات جينية مثل BRCA1 وBRCA2.
الأعراض التي يجب الانتباه إليها
يتسم سرطان المبيض بأعراض غير محددة قد تُشبه حالات صحية أخرى، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص. تشمل أبرز الأعراض ما يلي:
- ألم أو انتفاخ متكرر في منطقة البطن والحوض.
- الشعور بالشبع المبكر أو فقدان الشهية.
- تغيرات في الدورة الشهرية أو إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- اضطرابات في الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال.
- زيادة غير متوقعة في حجم البطن.
- الحاجة المتكررة للتبول.
ما هي العوامل المسببة؟
على الرغم من أن السبب الدقيق لسرطان المبيض لا يزال مجهولًا، فإن هناك عوامل تزيد من خطورة الإصابة، مثل:
- تقدم العمر.
- السمنة.
- التعرض لطفرات جينية موروثة (BRCA1 وBRCA2).
- تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض.
- تأخر الحمل أو عدم الإنجاب نهائيًا.
- الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
كيف نحمي أنفسنا من سرطان المبيض؟
لا توجد وسيلة قاطعة للوقاية من سرطان المبيض، لكن الوعي بتاريخ العائلة الجيني يمكن أن يساعد كثيرًا. ينصح الخبراء بإجراء الفحوص الجينية لمن يشتبه في حملهن لطفرات BRCA.
وفي حال التأكد من وجود الطفرات، يمكن للطبيب اقتراح خطوات وقائية مثل الجراحة لإزالة المبايض وقناتي فالوب قبل تحول الخلايا إلى سرطانية.
من جانب آخر، عند اشتباه الأطباء بالإصابة بسرطان المبيض، يُوصى بإجراء فحوصات مثل تحليل الدم CA-125 أو التصوير بالأمواج فوق الصوتية لتحديد مدى تطور الحالة.
رسالة للعالم في هذا اليوم
في اليوم العالمي لسرطان المبيض، يُشدد الخبراء على أهمية نشر التوعية حول هذا المرض الصامت الذي يتطلب اهتمامًا خاصًا من حيث الفحص المبكر والاطلاع على التاريخ الطبي العائلي. تبقى صحة المرأة الأولوية الأولى لتعزيز فرص الشفاء وتحقيق حياة أفضل ومستقبل أكثر أمانًا.