لقاح جديد للأمهات.. خطوة واعدة نحو حماية حديثي الولادة من العدوى التنفسية الخطيرة


كشفت دراسة حديثة عن دور لقاح الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) في تقليص خطر إدخال الأطفال حديثي الولادة إلى المستشفى بسبب العدوى التنفسية الحادة.
وأظهرت النتائج انخفاضًا كبيرًا بنسبة 72% في حالات الاستشفاء بين الأطفال الذين حصلت أمهاتهم على التطعيم أثناء الحمل، مشيرة إلى فعالية ملموسة للقاح في مواجهة هذا الفيروس الخطير خلال أول موسم لتطبيقه في شتاء 2024-2025 بالمملكة المتحدة.
وفقًا فريق البحث من جامعتي إدنبرة وليستر، يساهم تلقي الحوامل للقاح في الحد من الضغوط الموسمية على المستشفيات، عبر خفض معدلات الإصابة الشتوية بين المواليد الجدد.
اقرأ أيضاً
النوبات القلبية لدى الأطفال.. أسبابها النادرة وأعراضها المقلقة
تأثير تناول الطفل للورق بالخطأ.. هل هو خطر يستحق القلق؟
الطفح الحراري للأطفال في الصيف.. الأسباب والعلاج وكيفية الوقاية منه
أطفال يولدون بعظام هشة.. مرض نادر يُعيق حياة الصغار ويتطلب تدخلاً مبكرًا
جهود وزارة الصحة في المنيا، مكافحة زواج الأطفال وتعزيز التنمية السكانية
دراسة تحذر من مخاطر تسمم الأطفال بمنتجات النيكوتين
تعزيز التسامح لدى الأطفال.. خطوات بسيطة تصنع جيلاً أكثر وعيًا وسلامًا
حلول مبتكرة لإزالة بقع الزيت من الملابس القطنية.. نصائح ذكية لنتائج فعالة
سرطان الكلى لدى الأطفال.. علامات تحذيرية لا ينبغي تجاهلها
باربي بتقنيات طبية مبتكرة.. خطوة نحو تمثيل أوسع للأطفال المصابين بالسكري
أفضل الزيوت الطبيعية للعناية بشعر الأطفال الكثيف والمجعد
مدارس صينية تشجع الأطفال على الرقص أثناء الدراسة لتعزيز الروح المعنوية
وأكد الخبراء أن الفيروس المخلوي التنفسي يعد السبب الرئيسي لإدخال الأطفال إلى المستشفى، حيث يمكن أن يؤدي إلى إصابات خطرة مثل التهاب القصيبات الهوائية، وقد يصل الأمر إلى الحاجة لدخول العناية المركزة.
الميزة الأبرز للقاح تكمن في نقل الأجسام المضادة التي تُنتجها الأم بعد تلقي التطعيم إلى الجنين، لتوفر حماية خلال الأشهر الأولى من عمره ضد الفيروس.
وقد أثبتت الدراسة أن التطعيم قبل أكثر من 14 يومًا من الولادة يقدم تأثيرًا وقائيًا أعلى مقارنة بالتطعيم في وقت لاحق.
تشير توصيات الخبراء إلى ضرورة تلقي اللقاح بدءًا من الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل لتحقيق أقصى فائدة وقائية، مع إمكانية التطعيم حتى موعد الولادة.
إلا أن النتائج تظهر أن نسبة قليلة من الحوامل في المملكة المتحدة حالياً يستفدن من هذا التطعيم، حيث يعزف العديد منهن عن تلقيه رغم طمأنة الدراسات حول سلامته وفعاليته.
وأكد الباحثون على أهمية رفع مستوى الوعي بشأن هذا اللقاح الحيوي، لتعزيز حماية الأمهات والأطفال وتخفيف العبء على أنظمة الرعاية الصحية، مشيرين إلى نجاح التعاون العلمي بين جامعات كبرى والمستشفيات بالمملكة المتحدة.
الدكتور توماس ويليامز من جامعة إدنبرة علّق قائلاً: "إطلاق هذا اللقاح يمثل فرصة ذهبية للنساء الحوامل لحماية أنفسهن وأطفالهن من مضاعفات الفيروس خلال الشتاء القادم".
فيما شدد البروفيسور داميان رولاند على ضرورة تحسين آليات نشر اللقاح ضمن خطط الرعاية الصحية الوطنية.
تعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تطوير استراتيجيات مستقبلية لاستفادة الأمهات والأطفال من التطعيمات الوقائية، وبناء نظام صحي قادر على التعامل مع تحديات الأمراض المعدية بشكل أكثر كفاءة واستباقية.