دراسة تحذر من مخاطر تسمم الأطفال بمنتجات النيكوتين


أظهرت دراسة حديثة في الولايات المتحدة زيادة مقلقة في حالات التسمم العرضي بين الأطفال نتيجة تناولهم منتجات تحتوي على النيكوتين. وفقًا لموقع "NBC News"، فقد أبلغت مراكز السموم عن 134,663 حالة تسمم بين الأطفال دون سن السادسة خلال الفترة من 2010 إلى 2023، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.
أكياس النيكوتين: الخطر المتزايد
تعتبر أكياس النيكوتين، التي تحتوي على كميات مركزة من النيكوتين، السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع. فقد ارتفعت حالات التسمم الناتجة عن هذه الأكياس من 0.48 لكل 100,000 طفل في عام 2020 إلى 4.14 لكل 100,000 في عام 2023، مما يمثل زيادة مذهلة بنسبة 763% في ثلاث سنوات فقط. تحتوي هذه الأكياس على ما يصل إلى 6 ملليجرام من النيكوتين، ورغم أنها تُروج كبدائل خالية من التبغ، إلا أنها لم تحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
أسباب التسمم وأعراضه
النيكوتين مادة شديدة السمية، ويمكن أن تؤدي حتى الكميات الصغيرة منها إلى آثار جانبية خطيرة مثل الغثيان، القيء، وزيادة معدل ضربات القلب. وقد أظهرت الدراسة أن 39 طفلًا عانوا من آثار جانبية خطيرة، بينما كانت معظم حالات التسمم، بنسبة 76%، بين الأطفال دون سن الثانية. للأسف، توفي طفلان نتيجة تناول النيكوتين السائل المستخدم في السجائر الإلكترونية.
كيفية حماية الأطفال
الأطفال بطبيعتهم فضوليون، وغالبًا ما يستكشفون العالم من حولهم عن طريق وضع الأشياء في أفواههم. لذا، من الضروري أن تُخزن جميع منتجات النيكوتين بعيدًا عن متناول الأطفال وفي أماكن يصعب الوصول إليها. يجب على الآباء اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أطفالهم من هذه المخاطر المتزايدة، بما في ذلك استخدام عبوات مقاومة للأطفال.
تتطلب هذه القضية اهتمامًا عاجلاً من الآباء والمجتمع لضمان سلامة الأطفال وحمايتهم من المخاطر المحتملة الناتجة عن منتجات النيكوتين.