باربي بتقنيات طبية مبتكرة.. خطوة نحو تمثيل أوسع للأطفال المصابين بالسكري


أحدثت شركة ماتيل نقلة نوعية في عالم ألعاب الأطفال بإطلاقها دمية باربي جديدة ضمن مجموعة "باربي فاشونيستا" لعام 2025، تتميز بارتدائها جهاز مراقبة جلوكوز الدم المستمر (CGM) على ذراعها ومضخة أنسولين وردية اللون حول خصرها.
هذه الإضافة اللافتة جعلت الدمية رمزًا للأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، مع التركيز على تمكينهم وإعطائهم شعورًا بالانتماء والاهتمام.
عملت الشركة بشكل وثيق مع منظمة "بريكثرو تي 1 دي" المتخصصة بمرض السكري لضمان تصميم دقيق يعكس الواقع الطبي لهذه الحالات.
اقرأ أيضاً
طرق فعّالة لدعم صحة الكبد والتعامل مع مرض الكبد الدهني.. المشروبات والنصائح
ارتفاع إصابات السكري لدى الأطفال.. تعرف على العلامات التحذيرية
دليل الأم الذكية لتنظيف ألعاب الأطفال والحفاظ على صحتهم في فصل الصيف
داء السكري يقرع جرس الإنذار: علاقة مثيرة بين النوع الثاني من المرض وأنواع محددة من السرطان
رقم صادم.. فاتورة استيراد مصر لألعاب الأطفال خلال 6 أشهر ”خرافية“
من الأجهزة الطبية إلى الفستان الأزرق المنقط الذي يحمل طابع التوعية، كل التفاصيل مدروسة بعناية لتعزيز رسالة الدعم والفهم لفئة من الأطفال الذين قد تكون تجاربهم مختلفة عن أقرانهم.
المديرة العالمية لقسم الدمى في شركة باربي، كريستا بيرغر، أبرزت أهمية هذه الخطوة بقولها إن باربي تسهم في تشكيل رؤية الأطفال المبكرة للعالم. وأكدت أن هذه الدمية تحرر الخيال وتمكّن الأطفال المصابين بالسكري من الشعور بأن حالتهم الصحية جزء طبيعي من حياتهم وليس شيئًا يحد من أحلامهم الكبيرة.
بإضافة جهاز مراقبة الجلوكوز ومضخة الأنسولين إلى تصميم الدمية، ترسخ ماتيل فكرة أن الأشخاص، مهما كانت ظروفهم الصحية، يستحقون مكانًا مميزًا في قصصهم الشخصية.
الدمية الجديدة حازت على ردود فعل إيجابية هائلة عبر الإنترنت؛ فقد عبّر العديد من الآباء عن امتنانهم لأن أطفالهم أصبح لديهم لعبة تتماشى مع واقع حياتهم اليومية. كما أشار بالغون ممن عايشوا السكري في طفولتهم إلى أنهم كانوا يتمنون امتلاك لعبة كهذه، بل إن البعض منهم قرر شراء الدمية لتكون بمثابة رمز يعكس التقدير لهم ولتجاربهم الماضية.
إميلي مازريكو، الناشطة بمنظمة "بريكثرو تي 1 دي" والتي تعاني بنفسها من السكري، أشادت بالفكرة مشيرةً إلى أن الحياة مع السكري تتضمن تحديات نفسية وجسدية كثيرة.
وأوضحت أنها سعيدة بالمبادرة التي تعرض هذه التحديات بشكل حقيقي، وأكدت أن رؤية الأطفال لأنفسهم ممثلين من خلال باربي أمرٌ يبعث القوة والأمل.
دمية باربي الجديدة لا تمثل مجرد لعبة، بل تُجسد رسالة عميقة حول الاندماج والتمكين للأطفال الذين يواجهون تحديات صحية يومية، لتصبح بذلك خطوة ملهمة نحو توسيع نطاق الشمولية في صناعة الألعاب.