سرطان الكلى لدى الأطفال.. علامات تحذيرية لا ينبغي تجاهلها


يُعتبر سرطان الكلى لدى الأطفال، وعلى وجه التحديد ورم ويلمز، من الحالات النادرة التي تستدعي تدخلًا طبيًا سريعًا. يصيب هذا المرض بشكل رئيسي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات، وغالبًا ما يبقى دون أن يُلاحظ حتى يصل إلى مرحلة متقدمة. بعض أعراضه تتسم بأنها غامضة وتشبه مشكلات شائعة، مما يجعل التشخيص المبكر تحديًا كبيرًا. في هذا التقرير نستعرض أبرز العلامات التحذيرية التي يجب أن ينتبه لها الآباء.
من العلامات الأولى والأكثر شيوعًا ظهور تورم أو كتلة غير طبيعية في منطقة بطن الطفل. يُلاحظ هذا التورم عادةً أثناء الاستحمام أو اللعب، ويكون غالبًا غير مؤلم، لكنه يتميز بصلابته وعدم مرونته مقارنة بالانتفاخ الناتج عن مشكلات عابرة مثل الإمساك. إذا استمر هذا التورم لفترة طويلة، يصبح تقييمه الطبي ضرورة.
علامة أخرى تتسم بأنها خفية هي الحمى المتكررة غير المبررة. على الرغم من أن الحمى شائعة لدى الأطفال بسبب العدوى الموسمية أو الفيروسية، إلا أن التكرار بدون سبب واضح قد يكون إشارة لمشكلة صحية داخلية. كذلك، الشعور المستمر بالتعب، وفقدان الشهية، يمكن أن يكونا مؤشرًا مبكرًا للإصابة بهذا النوع من السرطان.
اقرأ أيضاً
باربي بتقنيات طبية مبتكرة.. خطوة نحو تمثيل أوسع للأطفال المصابين بالسكري
أفضل الزيوت الطبيعية للعناية بشعر الأطفال الكثيف والمجعد
مدارس صينية تشجع الأطفال على الرقص أثناء الدراسة لتعزيز الروح المعنوية
النساء والأطفال في تندوف..رهائن في يد جبهة البوليساريو
4 نصائح فعّالة لحماية بشرة الأطفال من اسمرار الصيف
التنمية المحلية تتعاون مع يونيسف لحماية الأطفال
ولادة بعد الـ45.. مخاطر صحية متزايدة للأطفال وتحذيرات من باحثين سويديين
التنشئة الأبوية العكسية.. كيف تتحمل الفتيات أدوار الكبار وتأثيرها على الصحة النفسية؟
بدائل البروتين لأطفالك.. مكسرات غنية ومغذية
العلامات الثلاثة التي تؤكد كفاية حليب الأم لتغذية الأطفال
استشاري نفسي توضح كيف تؤثر البيئة على سلوك الأطفال وطرق المذاكرة الفعالة
أفضل الحلول الطبيعية للحصول على شعر ناعم كالحرير في وقت قياسي
من بين الأعراض التحذيرية الأكثر وضوحًا دم في البول، سواء كان لون الدم واضحًا كمسحة وردية أو مجهريًا لا يُكتشف إلا بالفحوص المخبرية. للأسف، يتم تجاهله أحيانًا باعتباره مجرد علامة على وجود عدوى بولية بسيطة، في حين أن البيلة الدموية المستمرة تستدعي إجراء فحص معمّق.
آلام البطن أو الخاصرة المتكررة قد تكون أيضًا واحدة من المؤشرات المبكرة. عادةً ما يتجاهلها البعض على أنها إجهاد عضلي أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، ولكن إذا تركز الألم في نفس المنطقة وتكرر بشكل مستمر، قد يشير ذلك إلى مشكلة تحتاج تدخلًا طبيًا فوريًا.
في حالات نادرة، قد يُلاحظ ارتفاع في ضغط الدم أثناء زيارة الطبيب المختص، وهو عرض يرتبط بضغط الورم على أنسجة الكلى أو الأوعية الدموية المحيطة.
تشكل هذه الأعراض البداية الغامضة لمرض سرطان الكلى عند الأطفال، ولذلك فإن الانتباه إلى أي تغييرات غير طبيعية في حالة الطفل الصحية ومظهره الجسدي أمر في غاية الأهمية. الكشف المبكر يلعب دورًا كبيرًا في تحسين نتائج العلاج، حيث أن معدلات نجاح العلاج تتجاوز 90% عند اكتشاف المرض في مراحله الأولية.
إذا لاحظت أي علامة غير عادية أو مستمرة لدى طفلك، لا تتردد في استشارة طبيب الأطفال فورًا. الوقت هو العامل الحاسم في مثل هذه الحالات للوصول إلى التعافي بسرعة.