استشاري نفسي توضح كيف تؤثر البيئة على سلوك الأطفال وطرق المذاكرة الفعالة


أكدت الدكتورة ولاء شبانة، استشارية الصحة النفسية، أن البيئة المحيطة تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل سلوكيات الأطفال، خاصة الفتيات اللاتي ينشأن بين إخوة ذكور. حيث يمكن أن يكتسبن صفات وسلوكيات ذكورية بشكل غير مقصود، مما يؤدي إلى تصرفات عدوانية أو ميول للسيطرة في بعض الأحيان.
وأوضحت د. شبانة خلال حديثها في برنامج تليفزيوني، أن الفتيات قد يتعرضن لضغوط بيئية لا يدركنها، مما يجعلهن يتفاعلن معها بشكل لاشعوري. وجودهن بين إخوة ذكور قد يدفعهن لتقليد سلوكياتهم، ولكن الأخطر هو التعرض لمؤثرات سلبية مثل الألعاب الإلكترونية العنيفة أو ممارسات تخويف من الإخوة، حتى لو كانت على سبيل المزاح، مما يترك آثارًا سلبية مثل الكوابيس أو السلوكيات المضطربة.
وأشارت إلى أن الحل لا يكمن في عزل الطفلة عن إخوتها، بل في توفير بيئة تربوية هادئة، مثل الحضانة، حيث يمكنها اكتساب سلوكيات متوازنة. كما يجب توفير ألعاب آمنة تناسب عمرها، مع الحرص على خلق أجواء نوم هادئة خالية من المؤثرات المزعجة.
وفي سياق آخر، تناولت د. ولاء شبانة أساليب المذاكرة الفعالة، مشددة على أن جودة المذاكرة أهم من كميتها. وأكدت على ضرورة ضبط الإيقاع البيولوجي والنفسي للطلاب، حيث أن أفضل وقت للحفظ هو قبل النوم مباشرة، حيث يكون الذهن أقل عرضة للمشتتات.
كما نصحت بضرورة ممارسة الامتحانات في أجواء تحاكي اللجنة الفعلية، مما يساعد الطلاب على التكيف مع ضغوط الامتحانات. وقدمت نصيحة للطلاب بتركيز المراجعة على العناوين الرئيسية، وعدم مقارنة أنفسهم بالآخرين، فكل عقل له بصمته الخاصة.