تأثير الحرمان من النوم على الأمهات.. رحلة الصحة النفسية والجسدية


تُعد قلّة النوم من أكبر التحديات التي تواجه الأمهات الجدد، حيث تؤثر على حياتهن اليومية سواء في الليل أثناء محاولتهن تهدئة أطفالهن للعودة إلى النوم، أو أثناء فترات الرضاعة والاستجابة لبكاء الطفل المتكرر.
وهذه الرعاية المستمرة ليست بالأمر السهل، فهي تضغط جسديًا ونفسيًا على الأمهات اللواتي يسعين جاهدات لتلبية احتياجات أطفالهن مما يجعل النوم عبئًا بحد ذاته.
وغالبًا ما يُعتبر السهر الدائم علامة طبيعية لمراحل الأمومة، ويتطلب “مواجهة بصبر”، لكن خلف تلك اللحظات من النعاس الدائم وقلة النوم، تكمن مضاعفات أعمق وأكثر خطورة على الصحة النفسية للأمهات.
اقرأ أيضاً
النوم المفرط… خطر مبكر على شيخوخة الدماغ وتدهور الذاكرة
تناغم المنزل.. كيف يحول الفنج شوي مساحتك إلى ملاذ هادئ
العثور على طفلة حديثة الولادة بجوار كوبري نجع حمادي
الأفوكادو.. فاكهة سحرية تقاوم حساسية الطعام لدى حديثي الولادة
مبادرة رئاسية تنقذ حياة الأطفال.. خدمات مجانية شاملة للكشف عن الأمراض الوراثية
الهالات السوداء.. أسبابها المتنوعة وحلولها الممكنة
جولة تطويرية في أسوان.. تعزيز خدمات الصحة والرعاية الشاملة للأم والطفل
زينب البديوي تكتب من تونس: الإهمال الطبي وقلة الإمكانيات.. معاناة متواصلة في المستشفيات التونسية
كيف تحمين طفلك من تقلبات الطقس؟ نصائح فعّالة لتعزيز مناعته
المسكنات قبل النوم.. أمن المرأة الصحي تحت المجهر
استعد نشاطك وعزز إنتاجيتك.. حلول فعالة لمكافحة النعاس خلال النهار
شوربات مغذية لدعم المرأة في مرحلة ما قبل الولادة
الخبير النفسي الدكتور تونموي شارما، الرئيس التنفيذي ومؤسس Merlin Health، يوضح العواقب التي يسببها الحرمان من النوم لصحة الأمهات العقلية كما تم عرضه في موقع Hindustan Times:
1. الضغط العاطفي:
تعاني الأمهات من تقلبات عاطفية في الأسابيع والشهور التي تعقب الولادة، لكن استمرار قلة النوم يزيد من حدة التوتر بشكل كبير. وتصبح الأمهات المعرضات للحرمان من النوم أكثر عرضة للقلق والانفعال والإرهاق العاطفي. وتشير دراسات حديثة إلى علاقة قوية بين قلة النوم وارتفاع احتمالات الإصابة بالاكتئاب بعد الولادة.
2. ضعف الإدراك:
ما يُعرف بـ"عقل الأم" هو غالبًا نتيجة للتدهور الإدراكي الناجم عن قلة النوم. حيث تظهر أعراض مثل فقدان الذاكرة وضبابية التفكير وانخفاض القدرة على اتخاذ القرارات لدى الأمهات المحرومات من النوم، ولا يعود ذلك لقلة الاهتمام، بل لأن الدماغ يعمل تحت تأثير التعب المستمر.
3. الإرهاق البدني:
يحتاج الجسم النوم للتعافي الجسدي بعد الولادة. بدونه، يُواجه الجسم صعوبات في التعافي، مما يمكن أن يؤدي إلى صداع وآلام عضلية وزيادة في الأمراض. ويُعزز الحرمان المزمن من النوم احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي.
4. التأثير على رعاية الطفل:
من العواقب المهملة لقلة نوم الأم هي تأثير ذلك على علاقتها بطفلها. يتطلب الترابط العاطفي بين الأم والطفل تواجدًا جسديًا وعاطفيًا متفاعلاً، وعندما تكون الأم مرهقة، تتضاءل قدرتها على تلبية احتياجات طفلها بالاهتمام الكافي.
كما يزيد نقص النوم من احتمالات ارتكاب الأخطاء في الرعاية، حيث قد تهمل الأم إشارات الرضاعة أو تتعرض لحوادث منزلية يمكن تجنبها عندما تكون مستراحتها كافية.
في النهاية، من الضروري العمل على إيجاد حلول تساعد الأمهات في تحسين جودة نومهن لتحقيق توازن صحي لهن ولأطفالهن.