البلوغ ودلالاته الصحية.. تعرف على نتائج دراسة شاملة حول تأثير عمر الدورة الشهرية الأولى


كشفت دراسة حديثة قام بها فريق من الباحثين في جامعة ساو باولو بالبرازيل عن وجود ارتباط قوي بين توقيت بلوغ المرأة وحالتها الصحية في المراحل العمرية المتقدمة.
الدراسة التي نُشرت عبر موقع "News Medical Life Science" وعُرضت في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء بسان فرانسيسكو، تؤكد أن العمر الذي تبدأ فيه الدورة الشهرية الأولى يحمل دلالات واضحة ومهمة بشأن مخاطر الإصابة بمجموعة واسعة من الأمراض في المستقبل، مثل السمنة، السكري، أمراض القلب، ومشاكل الصحة الإنجابية.
تفاصيل شاملة للدراسة
اقرأ أيضاً
حمل المرأة.. محور جهود مشتركة لتحسين الصحة الإنجابية ورفع الوعي السكاني بقنا
الدور الكبير للهرمونات في صحة الفم.. كيف تؤثر الدورة الشهرية على اللثة؟
إرشادات شاملة لتحقيق الصحة الإنجابية.. الغذاء والمكملات سر التوازن
وعي يصنع القوة.. د.سحر السنباطي تكسر حواجز الصمت حول الدورة الشهرية في احتفالية دولية
ألم الثدي لدي النساء: أسباب شائعة ومتى يجب عليكِ استشارة الطبيب
طرق مبتكرة لاختبار الحمل بمكونات منزلية بسيطة
محافظة الشرقية تحقق نجاحاً كبيراً في تقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية
دليلك الشامل لاختيار وسيلة تنظيم النسل المثلى وفقًا لاحتياجاتك الصحية والشخصية
حملة ”مشوار الألف الذهبية.. جهود مستمرة لتعزيز خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالشرقية
زيادة الإقبال على حملة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في السويس
الحوار مع ابنتك.. كسر الحواجز حول الدورة الشهرية لتعزيز الثقة
حماية الصحة.. الحاجة إلى فحوصات دورية تضمن سلامة النساء
وفقًا للتقرير، فإن توقيت بداية الدورة الشهرية، سواء كان مبكرًا جدًا (قبل سن العاشرة) أو متأخرًا (بعد سن الخامسة عشرة)، يرتبط بمخاطر صحية مختلفة.
النساء اللاتي دخلن مرحلة البلوغ في وقت مبكر أظهرن قابلية أكبر للإصابة بالسمنة، ارتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض القلب، وحتى مشاكل الإنجاب مثل تسمم الحمل في مراحل لاحقة.
بالمقابل، النساء اللاتي تأخرن في سن أول دورة شهرية كان لديهن مخاطر أقل للإصابة بالسمنة، لكنهن كن عرضة لاضطرابات الدورة الشهرية وارتفاع احتمال الإصابة ببعض أمراض القلب.
تحليل البيانات ونطاق الدراسة
شملت الدراسة تقييم بيانات 7623 امرأة تتراوح أعمارهن بين 35 و74 عامًا. تم تصنيف توقيت أول دورة شهرية لديهن إلى ثلاث فئات: مبكر (أقل من 10 سنوات)، معتدل (10 إلى 15 سنة)، ومتأخر (أكثر من 15 سنة).
صنف الباحثون الحالة الصحية لهؤلاء النساء استنادًا إلى المقابلات الشخصية، الفحوصات الجسدية، التحاليل المخبرية، والتصوير بالموجات فوق الصوتية.
أهمية النتائج وتوصيات الخبراء
صرحت الباحثة الرئيسية فلافيا ريزيندي تينانو بأن هذه الدراسة تُعد الأكبر من نوعها التي تُجرى في دولة نامية، إذ تقدم رؤى قيمة حول مواضيع سبق أن أُجريت عليها بحوث في دول أكثر ثراءً.
وأكدت أن فهم العلاقة بين توقيت البلوغ والحالة الصحية يمكن أن يساعد الأطباء والمريضات في اتخاذ تدابير وقائية مبكرة لتجنب أمراض مثل السكري وأمراض القلب.
كما شددت تينانو على أهمية تثقيف الفتيات حول هذه المسألة الصحية وتأثيرها على حياتهن ومساعدتهن في اتخاذ خيارات صحية واعية بدءًا من سن مبكرة، لا سيما في المناطق الأقل تمثيلًا مثل دول أمريكا اللاتينية والدول النامية عمومًا.