الجمعة 16 مايو 2025 12:27 صـ 17 ذو القعدة 1446هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
زعيم حزب بلجيكي يقترح قانوناً لدعم سيادة المغرب على الصحراء في خطوة لتعزيز العلاقات الثنائيةرحيل الدبلوماسية المغربية حليمة الورزازي، سيدة الظل التي أنارت دهاليز الأمم المتحدةالمحكمة العليا تُلزم أولياء الأمور بتسليم أجهزة التابلت بعد التخرجهيئة الأرصاد تنفي شائعات العاصفة شيماء وتتوقع طقسًا حارًا غدًا الخميسهزة أرضية مفاجئة تضرب القاهرة ومحافظات أخرىموجة حرارة تجتاح مصر، توقعات الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025فرصة ذهبية لمعلمي الحصة، مسابقة يونيو تفتح أبواب التعيينوكالة الأونروا: القطاع يواجه كارثة غذائية بعد نفاد آخر مخزون الطحيناستشارية علاقات زوجية: الصراحة بين الزوجين يجب أن تكون معتدلة ولطيفةالحسابات الفلكية تكشف موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025في مشهد إنساني مؤثر، شيخ الأزهر يكرّم الطفل أنس تقديرًا لنبوغه في حفظ المتون العلميةموجة حر قاسية تجتاح مصر، درجات الحرارة تقترب من 44 درجة ابتداءً من الجمعة
بقلم آدم وحوا

منى نوال حلمي تكتب: العقل المفتوح وخطورة التضليل

منى نوال حلمي
منى نوال حلمي


العقل البشري يشبه المظلة، لا يؤدي وظيفته إلا إذا أتيحت له فرصة الانطلاق والتفتح. ومن هذا المنطلق، أتمسك بقناعة راسخة، غذتها تجاربي عبر الزمن، مفادها أن الصمت أنبل وأشرف للإنسان حين يدرك أن رأيه قد يكون موجهاً للخداع أو التضليل.

إن التضليل، بكل أشكاله ومستوياته، فعل مرفوض ولا يمكن تبريره، فهو يناقض الأمانة والصدق. ومن المعروف أن القانون يجرم "تضليل العدالة"، وهي تهمة تواجه من يقدم معلومات زائفة تعرقل مسار التحقيقات في القضايا الجنائية. تتراوح عقوبتها بين الحبس لمدد متفاوتة، حسب ظروف الواقعة. بل إن البعض يرى أن هذا التضليل قد يتجاوز الجريمة ذاتها في بشاعتها، لأنه يوفر غطاءً للجاني، يسعى لإعفائه من المسؤولية، متجاهلاً حقوق الضحية ومصالح المجتمع.

فى الولايات المتحدة الأميركية ، نظرا لخطورتها ، تعتبر تهمة " تضليل العدالة " جريمة فيدرالية مثل الاتجار بالمخدرات ، والجرائم الجنسية ، وانتهاكات الأسلحة النارية ، وانتهاكات قوانين الهجرة .

هناك أشخاص فى الاعلام الذى يواجهنا يوميا ، يتقنون فن التضليل ، ويفعلون ذلك بدم بارد .

هؤلاء الأشخاص ، نساء ورجالا ، يحملون الجنسية المصرية . لكن مصلحة مصر ، اذا قورنت بمصالحهم الشخصية ، فانها تتوارى ، وتسقط فى القاع . والوطن الذى انتظر طويلا ، لكى يصحح مساراته ، وتحيطه التحديات من كل الجهات ، ويحتاج الى تشخيص نزيه لموطن الداء ، يصبح لديهم ، لقمة سائغة ، يتلقفونها فيما بينهم ، ويتنافسون منْ هو الأكثر شعبية ونجومية فى مهنة التضليل .

لأننا فى عصر الاعلام ، الذى أصبح عند كثيرين بديلا عن القراءة ، والبحث ، وفى مجتمع يعانى الأمية الأبجدية ، والثقافية ، فان الرسائل المضللة المتكررة ، كل يوم ، تجعلها تقريبا ، فى حكم الثوابت ، والمسلمات ، المحظور مناقشتها . ان الأكاذيب حتى لو كانت ساذجة ، غبية ، مضحكة ، فان تكرارها يجعل الناس يصدقونها ، ومن بينهم الذين قاموا بتأليفها ونشرها .

كل يوم ، تزداد شهرة هؤلاء الأشخاص ، ويتثبت تربعهم على عرش الاعلام . وبالتالى يزدادون غرورا ، وامعانا فى تضليلاتهم . يعيشون فى سعادة ، فخورين بانجازاتهم المتواصلة . لكننى أعتقد أن السعادة ، ليست كل شئ فى الحياة . من أين تأتى السعادة ، هو المقياس . فالسعادة التى تتحقق على حساب الآخرين ، لا تسعد . قال الفيلسوف الألمانى " ايمانويل كانت " أحد أعمدة التنوير الأوروبى 22 أبريل 1724 – 12 فبراير 1804، " لا يهمنى كثيرا أن أعيش بسعادة ، ولكن أن أعيش بشرف ".

وكما قلت فى البداية ، فاننى أعتقد أنه من الأشرف ، والأكرم للانسان ، أن يسكت ، عن ارتكاب فعل التضليل ، الذى أراه يماثل بالضبط ، وبكل دقة ، أن يسكب الانسان العطر ، فوق أكوام القمامة .

واذا لم يستطع الانسان فعل ذلك بنفسه ، ليس عيبا أن يطلب المساعدة ، ويترك المهمة لغيره القادر على المهمة . لكن الاحتفاظ بالقمامة ، وتراكماتها ، ورشها بالعطور ، لتحسين الصورة ، والتخفيف من الروائح الكريهة ، فهذا سلوك فى عداء أصيل ، مع النظافة ، الصحة والتحضر . كما أنه لا يجمل الوضع . على العكس ، لأن الهجين المتولد من تزاوج القمامة بالعطر ، هو " مسخ " أكثر قبحا ، فى الشكل ، والرائحة . لا هو بالقمامة ولا هو بالعطر .

هذا هو الفارق الجوهرى ، بين المجتمعات المتقدمة ، التى تنظف قيمها ، ومفاهيمها ، وثقافتها وتشريعاتها وقوانينها ، أولا بأول ، ولا تقبل بتراكم قمامة العقول ، وتضليل الناس عن عواقبها الصحية والحضارية الوخيمة ، برش العطور فوقها .

كل يوم ، تتسع الفجوة بيننا ، وبين الشعوب التى اعترفت بكل تواضع ونزاهة ، بأخطاء الماضى ، وقررت جديا عدم اضاعة الوقت ، فى تكرار تجارب مريضة ، معوجة الرؤية ، مختلة التوازن ، أثبتت فشلها ، واجرامها فى حق الانسانية ، والرقى الحضارى .

والمشكلة فى بلادنا ، ليس فقط رش أو وضع العطور ، فوق قمامة العقول ، التى تأكد عدم صلاحيتها فى انجاز أى منتج حضارى ، يفيدنا ، وينفع البشرية . ولكنها أيضا ، فى التعامل مع هذه القمامة ، وكأنها من المقدسات . والمعترض على حمايتها ، و رشها بالعطور ، هو بالضرورة عضو فاسد ، خبيث النوايا ، وجزء من مؤامرة كونية ، تهدف الى طمس هويتنا ،ويجب عزله ، وبتره .

والأمثلة كثيرة ، لا تحصى ، على قمامة العقول ، التى ترش يوميا ، من هؤلاء المضللين ،فى الاعلام . وكم يبهرنى حقا ، تلك الثقة العالية ، أو اذا شئنا الدقة ، " البجاحة " ، التى يدافعون بها عن قمامة العقول ، وعن ضرورة حمايتها من الغزوات الخبيثة لشركات النظافة ، والمتطوعين من جبهة تطهير وتجميل الوطن . وكلنا نعلم ما هى البجاحة ، وكم هى منتشرة من حولنا . على سبيل المثال ، الانسان " البجح " ، هو القائل : " ادينى حسنة وأنا سيدك ". أو هو الذى ينزل ضيفا ، على أحدهم ، ثم يعطى نفسه الحق ، فى تغيير أوضاع وألوان الأثاث فى بيت لا يملكه ، واعادة صياغة العلاقات والقانون ، بين أفراد البيت ، بل ويعتبر أن صاحب البيت ، هو المدين له . فقد سخره الله سببا ، لأن يفعل الخير ، ويأخذ ثوابه . وتنقلب الآية ، فى مشهد عبثى غريب ، حيث يصبح " الآخذ " هو " الدائن " ، و" العاطى " هو " المدين ". " يقتل القتيل ويمشى فى جنازته " ، ألا يعبر هذا المثل الشعبى ، عن قمة " البجاحة " ؟.

لا يمر يوم ، الا ويشهد المضللون ، انتصارات جديدة فى كل مجال ، للبلاد التى لا تتعايش ، ولا تتصالح ، ولا تنام فى فراش واحد ، مع قمامة العقول . ولا يمر يوم ،الا ويشهد هزيمة جديدة للبلاد التى ترش العطور على قمامة العقول ، ومخلفات الفكر .

ولكنهم بارعون فى ايجاد تفسيرات كثيرة ، ليس من بينها ، رش العطور فوق قمامة العقول المتراكمة .

بقلم منى نوال حلمي

من مقولات المهاتما غاندى 2 أكتوبر 1869 - 30 يناير 1948 : " لا أسمح لأى انسان أن يدخل عقلى بأقدام متسخة ".

ورغم أننى من عشاق " غاندى " ، الا أننى أختلف معه ، قائلة : " حتى لو كانت أقدامه نظيفة ، لا يجب أن نسمح لأحد ، أن يدخل الى عقولنا ".

بعض الناس يفرضون على ضيوفهم بكل صرامة ، خلع الأحذية على عتبة الشقة من الخارج ، خوفا من دخول الأوحال والقاذورات .

ليتهم يفعلون الشئ نفسه ، مع عقولهم .

" العقل " هو بيتنا الحقيقى ، ومناعتنا القوية . لماذا نبخل عليه بالنظافة والتجدد ، وتوفير الأمن اللازم لمهمته النبيلة ؟.

و" العقل " مثل المظلة ، لا يعمل الا اذا انفتح . و" العقل " لا ينفتح ، الا بالتخلص من الأدران المتراكمة عبر الأزمنة .

منى نوال حلمي العقل المفتوح التضليل

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 12:27 صـ
17 ذو القعدة 1446 هـ 16 مايو 2025 م
مصر
الفجر 03:21
الشروق 05:01
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:42
العشاء 20:10