الجمعة 29 مارس 2024 10:29 صـ 19 رمضان 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

محمود حسن يكتب.. الفجور والتقوى

محمود حسن
محمود حسن

قضت حكمة الله -عز وجل- حينما خلق الإنسان أن يكون البشر على صنفين (فاجر وتقي) فقال تعالى "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها"، وقد ألهمت النفس الفجور قبل التقوى.
ثم قال "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها".
وهذا يعني أن النفس الواحدة ملهمة بالإثنين معا (الفجور والتقوى)،ولأن الإنسان مخير حر التصرف غير مجبر من خالقه على فعل شيء فهو صاحب الاختيار ما بين تفعيل وتنشيط وتقوية إحدى هاتين الصفات أو كلتيهما، والإلهام هنا لا يعني فرضية التفعيل، وإنما هي صفات فطرية كامنة وخاملة داخل النفس، والإنسان بمحض إرادته الحرة هو من يقوم بتنشيط ما يهوى منهما، وربما يوجد من ينشط الاثنتين معا حسبما يريد، فتارة يكون فاجرا وأخرى يصبح تقيا، وتعاونه في ذلك نوعي الأنفس كالأمارة بالسوء أو اللاهية أو اللوامة أو المطمئنة أو الراضية أو المرضية.


وحينما نتمعن في مفردات الآية الكريمة نجد أنها تمتلك من الدقة المطلقة في اختيار الكلمات ما يذهل العقل، ومن البلاغة ما يمتع الوجدان، فقد اختار -سبحانه وتعالى- لفظ الفلاح مع التزكية مع التقوى (زكاها أي طهرها)، واختار لفظ الخيبة مع الدسيسة مع الفجور،
ذلك لأن نقاء وطهر النفس وصدقها يؤدي إلى الفلاح والنجاح، أما خبث النفس وفجورها المصاحب للدسيسة والكذب والمكر لا يثمر إلا خيبة وفشلا، لذا قال عليه الصلاة والسلام "إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور ليهدي إلى النار، أما الصدق فيهدي إلى البر وإن البر ليهدي إلى الجنة".
فهناك من أمات صفة وأبقى على الأخرى فعاش إما فاجرا فقط أو تقيا دائما، وقد حدث في بداية خلق الإنسان واقعتان شهيرتان إحداهما ما كان من عصيان آدم وأكله من الشجرة المحرمة، والأخرى ما كان من قابيل في أول حادثة قتل عرفتها البشرية حينما قتل أخاه هابيل، وبرغم فجاجة وبشاعة الحادثتين إلا أنهما كانتا فجورا مؤقتا تلته توبة واستغفار وندم، أما من كان مصرا على الفجور فأصبح قلبه كالحجارة أو أشد قسوة فقد ظلم نفسه وأهلكها في الدنيا والآخرة، "وكانوا يصرون على الحنث العظيم".


ومن تمكن من كبح جماح نفسه ودربها على التقوى وكلما جنح قومها بالتوبة والاستغفار فقد فاز فوز عظيم في الدنيا والآخرة،
وليس بالضرورة أن نكون ملائكة تمشي على الأرض، وإنما نحن بشر والإنسان ابن الخطيئة، فكل ابن آدم خطأ وخير الخطائين التوابين، وإن لم تخطئوا فتستغفروا فتغفروا الله لكم يذهب الله بكم ويأت بقوم آخرين يخطئون فيستغفرون فيغفر الله لهم،
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه... فقوم النفس بالأخلاق تستقيم، النفس كالطفل إن شب على حب الرضاعة وإن تفطمه ينفطم.

محمود حسن الفجور والتقوى أناحوا بقلم آدم وحوا

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 30.838030.9357
يورو​ 33.539433.6519
جنيه إسترلينى​ 37.903038.0355
فرنك سويسرى​ 33.625633.7431
100 ين يابانى​ 23.465223.5450
ريال سعودى​ 8.20848.2357
دينار كويتى​ 100.7317101.0905
درهم اماراتى​ 8.39658.4243
اليوان الصينى​ 4.51394.5297

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,309 شراء 2,343
عيار 22 بيع 2,116 شراء 2,148
عيار 21 بيع 2,020 شراء 2,050
عيار 18 بيع 1,731 شراء 1,757
الاونصة بيع 71,797 شراء 72,863
الجنيه الذهب بيع 16,160 شراء 16,400
الكيلو بيع 2,308,571 شراء 2,342,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 10:29 صـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30