الأربعاء 10 ديسمبر 2025 05:29 مـ 19 جمادى آخر 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

محمود حسن يكتب.. الفجور والتقوى

محمود حسن
محمود حسن

قضت حكمة الله -عز وجل- حينما خلق الإنسان أن يكون البشر على صنفين (فاجر وتقي) فقال تعالى "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها"، وقد ألهمت النفس الفجور قبل التقوى.
ثم قال "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها".
وهذا يعني أن النفس الواحدة ملهمة بالإثنين معا (الفجور والتقوى)،ولأن الإنسان مخير حر التصرف غير مجبر من خالقه على فعل شيء فهو صاحب الاختيار ما بين تفعيل وتنشيط وتقوية إحدى هاتين الصفات أو كلتيهما، والإلهام هنا لا يعني فرضية التفعيل، وإنما هي صفات فطرية كامنة وخاملة داخل النفس، والإنسان بمحض إرادته الحرة هو من يقوم بتنشيط ما يهوى منهما، وربما يوجد من ينشط الاثنتين معا حسبما يريد، فتارة يكون فاجرا وأخرى يصبح تقيا، وتعاونه في ذلك نوعي الأنفس كالأمارة بالسوء أو اللاهية أو اللوامة أو المطمئنة أو الراضية أو المرضية.

وحينما نتمعن في مفردات الآية الكريمة نجد أنها تمتلك من الدقة المطلقة في اختيار الكلمات ما يذهل العقل، ومن البلاغة ما يمتع الوجدان، فقد اختار -سبحانه وتعالى- لفظ الفلاح مع التزكية مع التقوى (زكاها أي طهرها)، واختار لفظ الخيبة مع الدسيسة مع الفجور،
ذلك لأن نقاء وطهر النفس وصدقها يؤدي إلى الفلاح والنجاح، أما خبث النفس وفجورها المصاحب للدسيسة والكذب والمكر لا يثمر إلا خيبة وفشلا، لذا قال عليه الصلاة والسلام "إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور ليهدي إلى النار، أما الصدق فيهدي إلى البر وإن البر ليهدي إلى الجنة".
فهناك من أمات صفة وأبقى على الأخرى فعاش إما فاجرا فقط أو تقيا دائما، وقد حدث في بداية خلق الإنسان واقعتان شهيرتان إحداهما ما كان من عصيان آدم وأكله من الشجرة المحرمة، والأخرى ما كان من قابيل في أول حادثة قتل عرفتها البشرية حينما قتل أخاه هابيل، وبرغم فجاجة وبشاعة الحادثتين إلا أنهما كانتا فجورا مؤقتا تلته توبة واستغفار وندم، أما من كان مصرا على الفجور فأصبح قلبه كالحجارة أو أشد قسوة فقد ظلم نفسه وأهلكها في الدنيا والآخرة، "وكانوا يصرون على الحنث العظيم".

ومن تمكن من كبح جماح نفسه ودربها على التقوى وكلما جنح قومها بالتوبة والاستغفار فقد فاز فوز عظيم في الدنيا والآخرة،
وليس بالضرورة أن نكون ملائكة تمشي على الأرض، وإنما نحن بشر والإنسان ابن الخطيئة، فكل ابن آدم خطأ وخير الخطائين التوابين، وإن لم تخطئوا فتستغفروا فتغفروا الله لكم يذهب الله بكم ويأت بقوم آخرين يخطئون فيستغفرون فيغفر الله لهم،
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه... فقوم النفس بالأخلاق تستقيم، النفس كالطفل إن شب على حب الرضاعة وإن تفطمه ينفطم.

محمود حسن الفجور والتقوى أناحوا بقلم آدم وحوا

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5123 47.6114
يورو 55.4801 55.6053
جنيه إسترلينى 63.4669 63.6040
فرنك سويسرى 59.3978 59.5291
100 ين يابانى 30.7423 30.8084
ريال سعودى 12.6598 12.6869
دينار كويتى 154.8035 155.1768
درهم اماراتى 12.9356 12.9636
اليوان الصينى 6.7185 6.7329

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6430 جنيه 6405 جنيه $135.24
سعر ذهب 22 5895 جنيه 5870 جنيه $123.97
سعر ذهب 21 5625 جنيه 5605 جنيه $118.34
سعر ذهب 18 4820 جنيه 4805 جنيه $101.43
سعر ذهب 14 3750 جنيه 3735 جنيه $78.89
سعر ذهب 12 3215 جنيه 3205 جنيه $67.62
سعر الأونصة 199950 جنيه 199240 جنيه $4206.45
الجنيه الذهب 45000 جنيه 44840 جنيه $946.68
الأونصة بالدولار 4206.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 05:29 مـ
19 جمادى آخر 1447 هـ 10 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:08
الشروق 06:40
الظهر 11:48
العصر 14:37
المغرب 16:55
العشاء 18:18