الجمعة 19 أبريل 2024 04:05 صـ 10 شوال 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

محمود حسن يكتب.. ظاهرة التوكتوك فوضى حكومية

محمود حسن
محمود حسن

لا يمكن تصور أن هناك حكومة ناضجة تعجز أمام حل مشكلة أيا كان حجمها، مثل ظاهرة انتشار ما يسمى بـ"التوكتوك" خاصة أنه انتشر انتشار الوباء، وفتحت له أبواب الاستيراد على مصرعيها وتركته يستفحل إلى أن صبح أمر واقع مرير، ومصدر دخل لشريحة عريضة تتكاثر كل يوم وسيصعب مواجهتها وتغير مسار حياتها، وأغلبهم من الأطفال دون العاشرة و"صبيان" الصنايعية وعمال طائفة المعمار وأبناء المزارعين، مما كاد أن يقضي على معظم هذه المهن الهامة.

 

كما لا يمكن تصور أن هناك حكومة عاقلة تترك مركبة ذات ثلاثة إطارات تسعى في الأرض فسادًا دون رقابة أو ترخيص أو لوحة معدنية تثبت هوية تلك المركبة الدودية التى تسعى بين أرجل الناس في الشوارع فتصدم من تشاء من الناس والسيارات وتقتل من تشاء من البشر وتخطف الأطفال وتغتصب النساء ثم يتواري ويتبخر ويختلط بين غيره من آلاف "التكاتك" أمثاله ولا يمكن التعرف عليه بعد نصف دقيقة من إرتكابه للجريمة.

 

إن ظاهرة "التوكتوك" من أخطر الظواهر التي أصابت المجتمع منذ ما يقرب من عشرين عامًا وهي تدمر في المجتمع بلا رادع ولا قانون يحمي الناس من أفعالهم الشنيعة، لأن ضررها يفوق نفعها بمئات الأضعاف، ولكم ان تتخيلوا شاب طائش جاهل غير مدرب لا يحمل رخصة قيادة يعتلي مركبة لا تحمل اي هوية تميزها يتوغل بين الأزقة والحواري والطرقات والزراعات والشوارع، ماذا يمكن ان يفعل هذا الشخص وهو يعلم أنه غير مراقب ويصعب التعرف عليه إذا ما ارتكب أي جريمة وإن النفس لأمارة بالسوء.

 

والسؤال هل هناك جهة تمكنت من حصر عدد الجرائم التي ارتكبها هذا الكائن الضار على مدار عشرون عامًا؟، وكيف عجزت الحكومة عن السيطرة على تلك الظاهرة أو تقنين اوضاعها بشكل قانوني يضبط تصرفات قائدها ومالكها؟، يا سادة الدراجة البخارية ذات الإطارين يصدر لها ترخيص من وحدة المرور وبها لوحات معدنية وقائدها يحمل رخصة قيادة، فكيف لمركبة ثلاثية الإطارات تسير بلا "ظابط ولا رابط" أي عقل أو منطق في هذا؟.

 

الأمر جد خطير ويدعو للدهشة بل والشك والتساؤل، ترى من وراء انتشار تلك الظاهرة؟ وهل هناك مستفيد من وجودها على هذا الحال القميئ؟.

 

إن ظاهرة "التوكتوك" ظاهرة إنحدار إداري وإنحلال أخلاقي وتخلف حضاري، كما تنم عن تدني الأداء الحكومي، وكل هذا لا يتناسب مطلقًا مع عظمة مصر سواء في الماضي أو في الحاضر، فكيف لمصر وهي تستقبل عصر جديد من الرقي والتقدم ان تكون بها مثل هذه الظاهرة المخجلة، وكيف لمصر وهي تتطلع إلى جمهورية جديدة وينتشر بين ضلوعها هذا السرطان نشط الإنتشار!، وكيف لمصر وهى تلحق بركب الرقمنة والحوكمة وعالم "الهاي تك" ان تصل إلى أهدافها وفي قلبها هذا الورم الخبيث؟.

 

يا سادة وجود التوكتوك على هذا الحال ينذر بوقوع كارثة إجتماعية محققة لانه من اهم وسائل إرتكاب معظم الجرائم التقليدية والمستحدثة بمعرفته، وساهمت في ترويج وتسهيل بيع المخدرات وخلافة، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، والساكت عن "التوكتوك" بدون ترخيص فهو مجرم نفعي مغرض أو حمار كبير.. مع الإعتذار للحمير.

محمود حسن ظاهرة التوكتوك فوضى حكومية التوكتوك

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 04:05 صـ
10 شوال 1445 هـ 19 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:52
الشروق 05:24
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:46