السيناريست عماد النشار يكتب: حين تُدافع الكلمة عن الحق: الزميلتان الكبيرتان في ساحة القضاء
"عزيزه" المفضال عضو الجمعية العمومية لاتحاد كتاب مصر صباح الخير
بينما أنت تستعد لكتابة منشورك اليومي من جملة المواهب التي حباك الله بها واستأمنك عليها لنشر قيم الحق والخير والجمال، هناك قامتان في الصحافة والأدب صاحبتا تاريخ حافل في نزاهة الكلمة وشرف المواقف وقواعد المهنية، تقفان الآن أمام ساحة القضاء للدفاع عن هذه الخصال التي شهد لهما بها الجميع، بعدما قام علاء عبدالهادي باتهامهما بالكذب والتضليل، لنشرهما كل ما تم في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية ،ليس بكل حياد وتجرد ومهنية وضمير فحسب، بل بما سجلته الكاميرات ورصده الشهود وأكدته الأوراق والمستندات، وكل هذا ليس بدافع مصلحة شخصية أو غرض في نفسيهما، بل من أجلك أنت، ومن أجل الدفاع عن حقوقك التي نص عليها قانون الاتحاد في مادته الثالثة، ومن أجل رفعتك وكرامتك وصحتك، لقد صانت الأستاذتان الأمانة وعملتا بها فعلا، ونالتا ما نالتاه من تشهير وتحقيق وتهديد بالفصل، حتى بلغ به أن يحرك ضدهما دعوى قضائية من أموال الاتحاد، اتهمهما فيها بالسب والقذف، على الرغم من إفساح جريدتي الأسبوع التي تعمل بها الأستاذة نفيسة عبدالفتاح والمساء التي تعمل بها الأستاذة هالة فهمي، المساحة لنشر رده عليهما والذي جاء دون سند أو دليل دامغ يؤيده، بينما ما نشرته الزميلتان الكبيرتان قيمة وقامة حمل من المستندات والقرائن ما يؤيد ويؤكد كل حرف فيهما، وهذا ما دعا نقابة الصحافيين التي تنتميان إليها لإصدار بيان يستنكر هذه الاتهامات، بل كلفت فريقا للدفاع عنهما وهذا ما فعلته أيضا جريدة الأسبوع.
"عزيزه" المفضال عضو الجمعية العمومية لاتحاد كتاب مصر، نقابة الرأي، وقلعة الفكر، ومنارة الأدب، قبل أن تضغط على أيقونة نشر لمنشورك الذي ترسخ فيه قيم الحق والخير والجمال منتظرا اللايك والتعليق الذي يثني على مواهبك، ويشيد بمبادئك، ويمدح أفكارك، ويعظم مواقفك، وينحني إجلالا لشجاعتك، تذكر أن هناك زميلتين مشهود لهما بالمهنية والمصداقية والضمير، تقفان الآن أمام منصة القضاء تدافعان وتدفعان عنك كل ما ينتظر أن يصيبك كما أصابهما ،إذا ما حاولت يوما أن تجاهر برأيك المعارض بما يمليه عليك ضميرك ،وتقتضيه أمانة الكلمة بما حباك الله به من جملة المواهب التي استأمنك عليها، لترسيخ قيم الحق والخير والجمال، الزميلتان تقفان الآن تدافعان وتدفعان عنا، من مالهما وسمعتهما وصحتهما، وعلى حساب أسرهما وانتاجهما الفكري، ورغم ذلك لم تجدا أي دعم أو مساندة ولو حتى بلايك أو تعليق من غالبية الذين حباهم الله بجملة المواهب واستأمنهم عليها لترسيخ قيم الحق والخير والجمال، خشية استدعاء للتحقيق وشطب عضوية و فقدان الكارنيه، إذا أين أنت من الشعارات التي تزين بها صفحتك من وقت لآخر وتتحفنا بها صباحا مساء من عينة:"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة"، أو "ماذا يكسب الإنسان إذا ربح العالم وخسر نفسه"، و"المصلحة الشخصية هي الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ"؟
ليست القضية اليوم قضية شخصين يحاكمان بل قضية مبدأ يختبر ،وقيمة تُهٓدد، وأمانة تنتظر من يحملها، إن سكوتك اليوم ليس حيادا ،بل انحيازا لغير الحق وتخليا عن صوت كان يوما قادرا أن يقول لا حين يجب أن تُقال، وإن أضعف الإيمان كلمة أو موقف بسيط أو حتى إشارة مساندة ،لا تكلف شيئا لكنها تعني الكثير لمن يقف وحيدا في وجه العاصفة.
اقرأ أيضاً
محكمة جنح عابدين تفصل الأحد في دعوى السب والقذف المتبادلة بين كاتبتين ورئيس اتحاد كتاب مصر
السيناريست عماد النشار يكتب : استفيلوا يرحمكم الله
السيناريست عماد النشار يكتب: لا جوازة ولا جنازة!
السيناريست عماد النشار يكتب: ”شَرف” صُنع الله إبراهيم... و”لجنته” و”ذاته”
السيناريست عماد النشار يكتب: من هنا مرّ الفن… ثم ضلّ الطريق
السيناريست عماد النشار يكتب: من عاطف الأشموني إلى كارولين وليزا وسيتي… حين تُسرق الموهبة ويُتوّج بها الأثرياءُ
السيناريست عماد النشار يكتب: نُصُب ”الإنسان” المجهول
السيناريست عماد النشار يكتب: الهجرة النبوية الشريفة بين نور الرسالة وظلمة الواقع
السيناريست عماد النشار يكتب: الأورام والرحمة.. حين يكون الشفاء من القلب قبل الطب
السيناريست عماد النشار يكتب: عايزه يورانيوم يا إبراهيم…!
السيناريست عماد النشار يكتب: خالد عبدالعال.. نصيب من اسمه
السيناريست عماد النشار يكتب: الاسم ”جيكل” والفعل ”هايد”!
وكما يقول عدو الفصل العنصري القس توتو "لا تنخدعوا بالاعتقاد بأن معاناة الآخرين لا تعنيكم،إن الظلم عدوى، وعندما يصيب ركنا واحدا من المجتمع، فإنه سوف ينتشر حتما، ويهدد حرية وكرامة وسلامة الجميع،والترياق الوحيد هو الوقوف في وجه الظلم، حتى عندما يبدو ذلك غير مُريح".
فتذّكر إن الذين يدافعون عن حقك اليوم يدفعون الثمن من أعمارهم وراحتهم وطمأنينتهم وصحتهم وأموالهم ، بينما لا ينتظرون منك إلا أن تكون على قدر ما تكتبه من قيم، وما تتغنى به من مبادئ، فإن عجزت الكثرة عن الوقوف فلا أقل من ألا تسقط معهم في خذلان يصير شريكا للظلم، فالتاريخ لا يخلد من اكتفى بالمشاهدة أو راقب من بعيد ، بل يخلد من امتلك الشجاعة ووقف حين اختفى الجميع.
كل الدعم والمساندة الحقيقية للزميلتين الكبيرتين، قيمة وقامة، وخالص الدعاء لهما بالنصر والتأييد والسداد.









