طرق فعّالة لدعم صحة الكبد والتعامل مع مرض الكبد الدهني.. المشروبات والنصائح

يُعد مرض الكبد الدهني من الحالات الصحية التي تنتج عن تراكم الدهون بكميات غير طبيعية داخل خلايا الكبد.

تتراوح شدّة هذا المرض بين حالة الكبد الدهني البسيطة التي تتسم بقدر ضئيل من الالتهاب، وحالة أكثر تعقيدًا تُعرف بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تليف أو سرطان الكبد.

الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض غالبًا ترتبط باتباع عادات غذائية غير صحية، إضافة إلى عوامل أخرى مثل السمنة، داء السكري من النوع الثاني، مقاومة الأنسولين، ارتفاع الكوليسترول، والإفراط في شرب الكحول.

الكبد هو أحد أهم الأعضاء في جسم الإنسان لقدرته العالية على تصفية السموم من الدم وتخزين الفيتامينات الضرورية وإنتاج العصارة الصفراوية اللازمة للهضم.

وعادةً ما يكون الكبد السليم قادرًا على القيام بوظائفه بشكل كامل دون الحاجة إلى تدخل إضافي. لكن إذا أُصيب بالدهون المُفرطة، يصبح من المهم البحث عن طرائق داعمة لتحسين حالته.

هل يمكن أن تساهم المشروبات في التخلص من دهون الكبد؟

وفقًا لموقع "onlymyhealth"، لا يوجد مشروب سحري بمقدوره علاج الكبد الدهني أو إزالة السموم بشكل مباشر، لكن بعض المشروبات التي تحتوي على مكونات طبيعية قد تُساهم بشكل كبير في تعزيز صحة الكبد عند اتباعها بجانب تغييرات شاملة في أسلوب الحياة.

من بين المشروبات المفيدة:

1. الشاي الأخضر

يُعزز الشاي الأخضر صحة الكبد بفضل غِناه بمضادات الأكسدة مثل الكاتشين، مما يساعد في تقليل التهابات الكبد وترسب الدهون.

يعدّ الاستهلاك المنتظم لهذا الشاي مساعدًا لتحسين مستويات الإنزيمات الكبدية وتنظيم عملية التمثيل الغذائي للدهون.

2. ماء الليمون

ماء الليمون غني بفيتامين C ومضادات الأكسدة، التي تسهم في تقليل الإجهاد التأكسدي وتحفيز إفراز العصارة الصفراوية، ما ينعكس إيجابًا على قدرة الجسم في تكسير الدهون.

3. عصير البنجر

يحتوي البنجر على مركب البيتالينات وأحماض النيتريك، التي تساعد في تخفيف الضرر التأكسدي وتعزيز عملية إزالة السموم من الكبد.

بعض الدراسات ذكرت أن البنجر قد يقلل مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة لدى مرضى الكبد الدهني، وإن كان معظم هذه الدراسات اعتمدت على مستخلصات مركزة وليس العصير عمومًا.

4. مشروب الكركم

يعد الكركم مصدرًا ممتازًا للكركمين، وهو مركب يمتاز بخصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، مما يجعل منه خيارًا فعّالًا للمساعدة في شفاء أنسجة الكبد ومنع تراكم الدهون غير الصحي عليه.

أهمية التوازن وتغيير نمط الحياة

بينما يمكن لهذه المشروبات أن تلعب دورًا مساعدًا في تعزيز صحة الكبد، إلا أن الاعتماد فقط عليها دون معالجة الأسباب الجذرية للمرض مثل السمنة أو سوء التغذية لن يكون مجديًا، بل قد يضر إذا احتوت على مكونات غير مُختبرة.

الطريقة الأمثل للتعامل مع مرض الكبد الدهني تتطلب تغيير النمط الحياتي بشكل شامل ومستدام، بما يشمل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي.

ويُنصح دائمًا بالاستشارة الطبية قبل اعتماد أي تغييرات غذائية أو استهلاك مكملات غذائية جديدة لضمان عدم التعارض مع الحالة الطبية صاحب المشكلة.