أرقام تنذر بالخطر، 40% من المصريين يعانون سوء تغذية و11% مصابون بالسمنة


في تصريح يحمل دلالات مقلقة بشأن الوضع الصحي في مصر، كشفت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، عن أرقام خطيرة تتعلق بحالة التغذية لدى المواطنين، مشيرة إلى أن نحو 40% من المصريين يعانون من نوع أو آخر من سوء التغذية، وهو ما يتسبب في خسائر اقتصادية جسيمة للدولة تقدر بحوالي 20 مليار جنيه سنويًا.
وخلال كلمتها في مؤتمر إطلاق الخطة العاجلة للسكان، أوضحت "الألفي" أن مؤشرات الصحة التغذوية في مصر تعكس تحديات حقيقية، حيث وصلت نسب التقزم بين الأطفال إلى 13%، وفقر الدم إلى 43%، بينما بلغت معدلات السمنة 11%، وهي نسب تضع عبئًا إضافيًّا على النظام الصحي وتعرقل جهود التنمية البشرية.
ولمواجهة هذا الواقع، أكدت نائب وزير الصحة أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية تستهدف تقليص معدلات التقزم بمقدار 25% كل ثلاث سنوات، من خلال تنفيذ برامج تغذية فعالة، ورفع كفاءة خدمات الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب تكثيف حملات التوعية المجتمعية، خاصة في المناطق النائية والأكثر فقرًا.
اقرأ أيضاً
جولة تطويرية في أسوان.. تعزيز خدمات الصحة والرعاية الشاملة للأم والطفل
مبادرة الألف يوم الذهبية، خطوات واعدة لتعزيز صحة الأم والطفل في مصر
أول تعليق من رئيس الوزراء على هجرة الأطباء
الجبهة الوطنية تعلن تشكيلات جديدة، ودينا عبد الكريم تتولى أمانة المصريين بالخارج
أجواء معتدلة وصباح ضبابي، طقس رمضاني لطيف في انتظار المصريين غدًا
بـ 52.2 مليون نسمة.. الإحصاء: 48.6 % من المصريين في الداخل من الإناث
نائب وزير الصحة تتفقد مراكز تنمية الأسرة بأسوان وتؤكد أهمية تمكين المرأة
عبلة الألفي: وفرنا وسائل تنظيم الأسرة مجانا فى جميع المستشفيات الحكومية
تفاصيل وضع نائبة وزير الصحة لخطة عاجلة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية 2030
د.عبلة الألفى: خفض معدل الإنجاب الكلى للمرأة المصرية إلى 2.1 طفل لكل سيدة
تفاصيل تفقد نائبة وزير الصحة لوحدة طب أسرة سقارة بمحافظة الجيزة
إعلان موعد بدء فرز مستندات المتقدمين على شقق سكن لكل المصريين 5
وتطرقت "الألفي" إلى بعض التحديات البيئية التي تعاني منها محافظات بعينها، مشيرة إلى أن محافظة مطروح تعد نموذجًا حادًا لهذا الوضع، إذ لا يعتمد سوى 17% من سكانها على مياه شرب جارية، بينما يلجأ الباقون إلى الآبار كمصدر رئيسي للمياه، مما يؤثر بشكل مباشر على صحة المواطنين، خاصة الأطفال والنساء.
كما أشارت إلى جانب اجتماعي واقتصادي مهم، موضحة أن نسبة النساء المشاركات في سوق العمل بالمناطق المصنفة "حمراء" – أي تلك التي تسجل معدلات تنمية سكانية منخفضة – بلغت نحو 61%، غير أن هذه المشاركة لا تعكس تمكينًا اقتصاديًا حقيقيًا، بل تعود في أغلبها إلى رغبة السيدات في الحفاظ على معاش "تكافل وكرامة" الذي يُهدد بالإلغاء في حال عدم إثبات العمل.
واختتمت عبلة الألفي تصريحاتها بالتأكيد على أن وزارة الصحة تنفذ خطة وطنية بالشراكة مع 37 جهة من قطاعات حكومية ومدنية وخاصة، بهدف القضاء على التصنيفات السكانية الحمراء والصفراء بحلول عام 2027، والوصول إلى تغطية 90% من وحدات الرعاية الصحية الأولية بغرف مشورة مجهزة بكوادر مدربة، لضمان تحسين جودة الحياة لكافة المواطنين.