الشوكة العظمية.. أسباب شيوعها وتفاصيل ألم الكعب وطرق الوقاية

تُعد الشوكة العظمية، المعروفة علميًا باسم التهاب اللفافة الأخمصية، أحد أبرز الأسباب المؤدية لألم الكعب، وتنتج عن التهاب يصيب اللفافة الأخمصية، وهو نسيج قوي ليفي يمتد على طول باطن القدم ويربط بين عظم الكعب وقاعدة أصابع القدم، كما يشكل دعامة لقوس القدم ويساهم في الحركة الطبيعية أثناء التنقل والمشي.

تزداد الضغوط والشد على اللفافة الأخمصية نتيجة المشي أو الجري. ومع مرور الوقت أو الإفراط في ممارسة الأنشطة اليومية، تنخفض مرونة هذا النسيج، مما يزيد من احتمالية تعرضه للتهيج والألم حتى أثناء القيام بحركات بسيطة وروتينية.

تتنوع الأسباب المؤدية إلى التهاب اللفافة الأخمصية، من أبرزها:

- البدء في نشاط بدني جديد كالمشي أو الجري بشكل مكثف.

- شكل وتركيب القدم الذي قد يؤثر على توزيع الضغط.

- السير أو الركض على أسطح غير مستوية أو قاسية.

- ارتداء أحذية تفتقر إلى الدعم اللازم.

- زيادة الوزن التي تضاعف الجهد المبذول على القدم.

- أمراض معينة مثل الذئبة الحمراء أو التهاب المفاصل الروماتويدي، رغم أنها أسباب نادرة.

الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب اللفافة الأخمصية تشمل:

- ألم يتطور تدريجيًا ويتركز غالبًا في منطقة الكعب.

- أحيانًا يظهر الألم بشكل مفاجئ بعد القفز من ارتفاع.

- الشعور بألم شديد عند القيام من النوم صباحًا أو بعد الجلوس لفترات طويلة، ويُعرف هذا العرض باسم ألم "الخطوة الأولى".

- تقليل الألم خلال النشاط البدني أثناء اليوم، لكنه قد يزداد حدة بعد فترات طويلة من المجهود.

- المشي حافي القدمين أو ارتداء أحذية تفتقر للدعم قد يزيد من شدة الألم.

للتعامل مع هذه الحالة ومنع حدوث الشوكة العظمية أو تخفيف أعراضها، يُنصح باتباع نظام يومي يشمل الراحة والالتزام بارتداء أحذية مريحة توفر الدعم لقوس القدم، مع إمكانية ممارسة تمارين الإطالة لتقوية مرونة العضلات والأنسجة المحيطة بالكعب.