العلم يكشف أسرار الطول عند الأطفال.. ليس وراثة فقط بل نتاج هرمونات وتغذية ونمط حياة
لم يعد الطول عند الأطفال يعتمد على الجينات وحدها، إذ باتت الدراسات الحديثة تؤكد أن العوامل البيئية والهرمونية والغذائية ونمط الحياة تلعب دورًا جوهريًا في تحديد نمو الطفل وصحته الجسدية والعقلية، وفقًا لما ذكره موقع تايمز ناو.
ويشير أطباء الغدد الصماء للأطفال إلى أن تحسين تلك العوامل يمكن أن يُحدث فارقًا ملموسًا في زيادة الطول وقوة العظام ونمو العضلات، بما يضمن مستقبلًا صحيًا ومتوازنًا للأجيال القادمة.
الهرمونات.. محرك النمو الأساسي
اقرأ أيضاً
علماء يصورون نمو الدماغ.. اكتشاف مبكر يفتح الباب لعلاج اضطراب عصبي نادر يصيب الأطفال
فحص ما قبل الزواج.. مراكز طبية جديدة وخدمات شاملة في بني سويف
ديتوكس الجسم... هل يضرّ أكثر مما ينفع؟ نصائح هامة للمرأة لتجنب المخاطر
السكتة الدماغية لدى الأطفال.. علامات خفيةٌ ومعاناةٌ تلمس حتى حديثي الولادة
المانجو.. الفاكهة المحبوبة التي قد تهدد صحتك إذا أُفرط في تناولها
التصريح بدفن جثمان والدة ضحايا جريمة فيصل .. تفاصيل جديدة حول الحادثة المأساوية
طريقة شهية وسريعة لتحضير الكبدة بالردة على الطريقة المصرية
عسر الهضم عند الأطفال.. أسباب شائعة وعلاجات طبيعية فعالة
القراصيا.. الحليف الطبيعي لصحة عظام المرأة
ريتا جحا .. من تحت الأنقاض إلى مقعد بجانب الرئيس السيسي في احتفالية وطن السلام
القصة الكاملة لضبط رجل و5 سيدات استغلوا الأطفال في أعمال التسول
دراسة حديثة تكشف تأثير مكان الإقامة على احتمالية إصابة الأطفال بداء السكري
يُعد هرمون النمو (GH)، الذي تنتجه الغدة النخامية، أحد العناصر الرئيسية المسؤولة عن زيادة الطول ونمو الأنسجة. إذ يحفز الكبد على إفراز عامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF-1)، وهو المسؤول عن استطالة العظام وزيادة الكتلة العضلية.
ويؤكد الأطباء أن نقص هذا الهرمون أو عامل النمو IGF-1 يؤدي إلى تأخر النمو، لكن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يغير النتائج بشكل ملحوظ.
الغدة الدرقية.. مفتاح العظام والدماغ
تلعب الغدة الدرقية دورًا أساسيًا في تنظيم نمو العظام والدماغ، وأي اضطراب في هرموناتها قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الجسدي والعقلي. لذا يُوصي الأطباء بإجراء فحوص دورية للغدة الدرقية خصوصًا خلال السنوات الأولى من حياة الطفل.
التوتر والأنسولين.. أعداء النمو الصامتون
أظهرت أبحاث حديثة أن ارتفاع مستويات التوتر أو إفراز الكورتيزول يمكن أن يعيق النمو الطبيعي للأطفال، كما أن اضطرابات الأنسولين – خاصة في حالات مقاومة الأنسولين – تؤثر سلبًا على توازن الهرمونات المرتبطة بالنمو. لذا، فإن الاستقرار النفسي والبيئة الهادئة من أهم ركائز نمو الطفل السليم.
التغذية.. أساس الطول وصحة العظام
تُعد التغذية السليمة حجر الأساس في عملية النمو، فالعناصر الغذائية مثل البروتين، الكالسيوم، الزنك، وفيتامين (د) ضرورية لبناء العظام والعضلات.
وتؤكد الدراسات أن حصول الطفل على 1.2 إلى 1.5 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزنه يوميًا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة الطول، بينما يؤدي نقص الزنك أو فيتامين (د) إلى ضعف البنية الجسدية وبطء النمو.
النشاط البدني.. فيتامين الشمس الطبيعي
اللعب في الهواء الطلق لا يُغذي الروح فقط، بل يُحفز الجسم أيضًا على إنتاج فيتامين (د) بفعل أشعة الشمس، وهو العنصر الضروري لامتصاص الكالسيوم وتقوية العظام. وتُظهر الدراسات أن الأطفال الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا خارجيًا لمدة ساعة يوميًا يتمتعون بنمو أفضل وصحة أقوى.
نصائح الخبراء للآباء والأمهات
1. مراقبة النمو بانتظام لدى طبيب الأطفال للتأكد من توافق الطول والوزن مع المعدلات العالمية.
2. تشجيع النظام الغذائي المتوازن الغني بالبروتينات الخفيفة كالبيض والبقوليات والأسماك ومنتجات الألبان.
3. ضمان النوم الكافي من 9 إلى 11 ساعة يوميًا لأن هرمون النمو يُفرز أثناء النوم العميق.
4. تحفيز الأنشطة الخارجية لدعم صحة القلب والعظام.
5. الانتباه إلى علامات البلوغ المبكر أو المتأخر لأنها قد تؤثر على نمو العظام والطول النهائي.
ويخلص الخبراء إلى أن الطول ليس قدرًا وراثيًا ثابتًا، بل يمكن تحسينه من خلال نمط حياة صحي متكامل يجمع بين الغذاء السليم، الراحة النفسية، والنشاط البدني المنتظم.









