ديتوكس الجسم... هل يضرّ أكثر مما ينفع؟ نصائح هامة للمرأة لتجنب المخاطر

في ظل السعي المستمر للحصول على جسم صحي وقوام مثالي، تلجأ العديد من النساء إلى شرب عصائر الديتوكس بهدف خسارة الوزن وتنقية الجسم من السموم.

لكن ما لا تدركه الكثيرات هو أن هذا النظام قد يحمل في طياته أضرارًا خفية تؤثر سلبًا على صحتهن.

فكرة الديتوكس بدأت بمفهوم مشجع، على اعتبار أنه وسيلة لمساعدة الجسم على التخلص من السموم الناتجة عن التعرض للتلوث وتناول الدهون والأطعمة المصنعة.

ومع ذلك، يجب أن تعرف المرأة أن وظائف الجسم الطبيعية مثل الكبد والكليتين والرئتين والجلد تؤدي دورها في إزالة السموم بشكل مُتقن دون الحاجة لأي تدخل خارجي.

الإفراط في تناول عصائر الديتوكس أو الاعتماد الكامل عليها، خاصة عندما تُرافق بصيام شديد، قد يؤدي إلى خلل في عمل الأجهزة الحيوية بالجسم. من الأعراض التحذيرية التي يجب أن تنتبهي لها: الدوخة، الغثيان، آلام المعدة، انتفاخ البطن، اصفرار العينين، أو الشعور بالإرهاق المستمر. هذه العلامات قد تشير إلى أن الكبد يواجه صعوبة في التعامل مع العبء الناتج عن هذه الأنظمة الغذائية. عند ظهور أي منها، يجب التوقف دون تأخير عن استخدام الديتوكس واستشارة الطبيب لقياس الوظائف الحيوية للكبد والكلى.

ولتجنّب هذه المخاطر، يمكن للمرأة التركيز على دعم طبيعي وصحي لوظائف الكبد عبر اتباع عادات يومية بسيطة منها:

- شرب الماء مع الليمون الدافئ في بداية اليوم لتحفيز الجسم.
- إضافة الخضروات الطازجة إلى النظام الغذائي بدلاً من عصرها.
- تقليل تناول الدهون والأطعمة المقلية قدر الإمكان.
- الابتعاد عن المشروبات الغازية والكحول التي ترهق الأجهزة الداخلية.
- الحرص على النوم الكافي لضمان تجدد الجسم بشكل طبيعي.

من خلال هذه العادات المتوازنة، يمكن للجسم العمل بكفاءة دون الحاجة لأنظمة قاسية قد تضر أكثر مما تفيد. تذكري دائمًا، صحة الجسم تبدأ من خياراتك الصحية اليومية!