الألغاز والألعاب العقلية .. وسيلة فعّالة لتأخير الخرف وتحفيز الدماغ


تُعتبر الألغاز والألعاب العقلية أكثر من مجرد وسيلة للتسلية؛ فهي تلعب دورًا حيويًا في تعزيز صحة الدماغ والوقاية من الخرف. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان، تُشرك هذه الأنشطة مناطق متعددة من الدماغ، مما يُساعد على تنشيطه وتحسين كفاءته.
كيف تساهم الألغاز في الوقاية من الخرف؟
توضح روكسي كاراري، أستاذة التشريح العصبي السريري بجامعة ساوثهامبتون، أن الألغاز تُساعد على تأخير ظهور أعراض الخرف وتفاقمها من خلال:
- تنشيط تدفق الدم إلى مناطق الدماغ المختلفة.
- الحفاظ على مرونة الأوعية الدموية الدماغية.
- دعم التخلص من الفضلات وتحسين تغذية الخلايا العصبية.
يُعتبر الخرف مصطلحًا شاملاً لعدة حالات تؤدي إلى تراجع الوظائف الإدراكية، وبعض أنواعه ترتبط بضعف قدرة الدماغ على التخلص من السموم.
الألغاز ودورها في تعزيز الوظائف العقلية
حل الألغاز يُحفّز:
- مناطق الرؤية والترابط والذاكرة.
- تدفق الدم حتى في الأوعية الدموية المتضررة جزئيًا.
- الإحساس بالإنجاز، خاصة لدى كبار السن، مما يرفع مستويات السعادة.
كما أن ممارسة الألغاز مع الآخرين تعزز الروابط الاجتماعية وتقلل من الشعور بالوحدة، الذي يُعتبر أحد العوامل السلبية المرتبطة بتقدم العمر والأمراض العقلية.
عوامل أخرى تؤثر على صحة الدماغ
لا تقتصر الوقاية من الخرف على الألغاز فقط، بل تلعب العوامل الوراثية ونمط الحياة دورًا أساسيًا في احتمالية الإصابة بالخرف. من بين هذه العوامل:
- ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
- داء السكري.
- التدخين.
- النظام الغذائي غير الصحي.
نصائح لتحسين صحة الدماغ
توصي كاراري باتباع نمط حياة صحي يشمل:
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- الالتزام بنظام غذائي متوازن.
- المشاركة في أنشطة اجتماعية وثقافية مثل المشي الجماعي، دروس اللياقة، أو حضور المعارض.
الخلاصة
حل الألغاز والألعاب العقلية لا يمنع الخرف بشكل كامل، لكنه يُعتبر وسيلة فعّالة لتأخير أعراضه، وتنشيط الدماغ، وتعزيز الصحة النفسية والاجتماعية، خاصة عند كبار السن.