النظام الغذائي للأطفال وتأثيره على صحة الفم.. حقائق ونصائح عملية


يُعد النظام الغذائي للأطفال حجر الأساس في الحفاظ على صحتهم العامة على المدى الطويل، خاصةً صحة الفم والأسنان.
في عمر الستة أشهر، يبدأ الأطفال عادةً في تناول الأطعمة الصلبة، مما يشكل تحولًا كبيرًا في عاداتهم الغذائية.
ومع تزايد تناولهم للفاكهة والخضراوات، يكون هناك أيضًا تعرضٌ ملحوظ للأطعمة السكرية مثل الحلويات، التي تُعتبر من أبرز العوامل المساهمة في تسوس الأسنان مقارنة بالأطعمة الكاملة أو النشويات غير المصنعة.
اقرأ أيضاً
استخدام مستحضرات التجميل على بشرة الأطفال.. مخاطر خفية تهدد صحتهم
قرار قضائي عاجل بشأن مشاجرة شقيقة منة عرفة وطليقها بسبب خلافات على رؤية الأطفال
المرأة اليابانية تحافظ على لقبها العالمي.. اكتشف أسرار العمر الطويل وعادات الحياة الصحية
حساسية الصيف.. كيف تؤدي إلى الربو عند الأطفال؟ أعراض ونصائح وقائية لعلاج فعال
إنجاز طبي واعد.. تقنية التلقيح الصناعي تنقذ الأطفال من الأمراض الوراثية القاتلة
رغبة الحوامل في الطعام.. أسبابها وأنواعها وتأثيراتها على صحة الأم والجنين
الهاتف الذكي وأثره السلبي على الأطفال دون سن 13 عامًا.. حقائق وحلول
لقاح جديد للأمهات.. خطوة واعدة نحو حماية حديثي الولادة من العدوى التنفسية الخطيرة
النوبات القلبية لدى الأطفال.. أسبابها النادرة وأعراضها المقلقة
تأثير تناول الطفل للورق بالخطأ.. هل هو خطر يستحق القلق؟
الطفح الحراري للأطفال في الصيف.. الأسباب والعلاج وكيفية الوقاية منه
أطفال يولدون بعظام هشة.. مرض نادر يُعيق حياة الصغار ويتطلب تدخلاً مبكرًا
تشير الأبحاث إلى أن العادات الغذائية في مرحلة الطفولة قد تترك أثرًا على مكونات ميكروبات الفم، والتي يُعتقد ارتباطها بتطور تسوس الأسنان.
الدراسات السابقة أكدت أن الكربوهيدرات القابلة للتخمير والوجبات الخفيفة السكرية تزيد من خطر الإصابة بالتسوس عبر تعزيز نمو البكتيريا المُسببة له.
ومع ذلك، تطرح دراسة حديثة نُشرت في مجلة BMC Oral Health تساؤلات حول مدى تأثير هذه العلاقة بشكل قطعي.
نتائج دراسة حديثة: السكر ليس المسؤول الوحيد
في الدراسة الحديثة، تم مراقبة مجموعة من 127 طفلًا من عيادتين في شمال نيويورك عبر تحليل أنماطهم الغذائية ومراقبة صحة أسنانهم خلال فترات متكررة ما بين عمر 12 و24 شهرًا.
صنّفت البيانات الغذائية التي تم تقديمها من قبل الأمهات الوجبات والمشروبات إلى "عالية التسبب بالتسوس" و"منخفضة التسبب بالتسوس"، بناءً على محتوى السكر وتكرار الاستهلاك.
باستخدام التحليل الإحصائي، وجد الباحثون أن زيادة تناول الوجبات السكرية وغير السكرية كانت ملحوظة عبر الوقت لجميع الأطفال.
ولكن المفاجأة كانت في عدم وجود رابط واضح بين أنماط الاستهلاك هذه وإصابة الأطفال بتسوس الأسنان، مما يبرز أن عوامل أخرى غير النظام الغذائي قد تلعب دورًا رئيسيًا في تطور التسوس.
كيف تحافظين على صحة فم طفلك؟
للحفاظ على صحة الفم والأسنان للأطفال، يُنصح باتباع إجراءات يومية بسيطة منذ الصغر:
1. قبل ظهور الأسنان: بعد كل رضاعة، قومي بتنظيف لثة طفلك بلطف باستخدام قطعة قماش نظيفة ورطبة.
2. أقل من 3 سنوات: ساعدي طفلك في تنظيف أسنانه مرتين يوميًا باستخدام فرشاة أسنان ناعمة وكمية صغيرة جدًا من معجون الأسنان بالفلورايد بحجم حبة الأرز.
3. من عمر ثلاث سنوات فما فوق: استخدمي كمية بحجم حبة البازلاء من معجون الأسنان بالفلورايد، وشجعي طفلك على تنظيف أسنانه لمدة دقيقتين مرتين يوميًا والبصق بعد الانتهاء. كما يُفضّل البدء باستخدام الخيط يوميًا في حال تماس الأسنان.
الخلاصة
على الرغم من الدور الذي يلعبه النظام الغذائي في صحة الأسنان، فإن التسوس يعتمد على عوامل متعددة تتجاوز مجرد تناول السكر.
لذلك، بجانب التغذية السليمة، فإن العناية اليومية بصحة الفم منذ الصغر تُعد العامل الأهم لحماية الأطفال من مشكلات الأسنان المستقبلية.