الاكتشافات الحديثة تكشف أسرار العلاقة بين النساء ومرض ألزهايمر.. الحل يبدأ من التغذية

على مدار السنوات الماضية، أظهرت الأبحاث العلمية تباينات جوهرية بين أدمغة الرجال والنساء، مشيرة إلى تأثير هذه الفوارق على احتمالية الإصابة باضطرابات عصبية خطيرة مثل مرض ألزهايمر.
وسلَّطت الدراسات الضوء على أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مقارنة بالرجال، بنسبة تصل إلى الضعف، بحسب جمعية ألزهايمر في المملكة المتحدة.
بعد سن الستين، تواجه النساء احتمالية إصابة أعلى بكثير بـ ألزهايمر مقارنة بسرطان الثدي، الذي كان يُعتقد سابقاً أنه يمثل الخطر الأكبر.
اقرأ أيضاً
نوبات الدوار.. الأسباب والعلاج بين الأطفال والنساء وكيفية التعامل معها
الشوكولاتة وفوائدها الخفية لصحة قلب النساء.. اكتشافات علمية واعدة
صحة شمال سيناء تفتح الباب للتعاقد مع أطباء النساء والتوليد بنظام العمل الجزئي
الالتهاب المزمن.. العدو المجهول لصحة القلب لدى النساء وكيفية التغلب عليه
كيف يساعد الكركم في تخفيف آلام التهاب المفاصل؟
الحكومة تطلق برنامج ”بيبسي ستارز” لاكتشاف ورعاية المواهب الرياضية لمدة 3 سنوات
الهيئة الإنجيلية تنظم ورشة تدريبية لحماية النساء ذوات الإعاقة وتعزيز آليات الدعم والتشبيك المجتمعي
كثرة التبول ليلًا عند النساء.. جرس إنذار صحي لا يجب تجاهله
غزل المحلة يكرّم فريق الكرة النسائية تقديرًا لإنجازهم في بطولة الغربية للناشئات
تغييرات بسيطة في النظام الغذائي .. درع واقٍ ضد النوبات القلبية والسرطان والسكري
إليزان دا كروز.. قصة امرأة طويلة القامة تنهض بعزيمة رغم التنمر والتحديات
الكالسيوم أثناء الحمل يقلل من خطر الاكتئاب لدى المراهقين
لكن العامل الذي كان يُنظر إليه باعتباره المُفسِّر الرئيسي—كون النساء يعشن لفترة أطول—بدأ يتغير مع نتائج دراسة حديثة أجرتها كلية كينغز في لندن.
وفقاً للدراسة، التي قادتها الدكتورة كريستينا ليغيدو-كوغلي، فقد تم تحليل مستويات الدهون غير المشبعة مثل أحماض "أوميغا 3" الدهنية في الدم لدى مرضى ألزهايمر وغير المصابين بالمرض. ووجِد أن النساء المصابات بألزهايمر لديهن تركيز أقل بكثير من هذه الدهون غير المشبعة مقارنة بنظرائهن من الرجال. لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن الرجال لم يظهروا اختلافاً واضحاً في مستويات هذه الدهون بين الأصحاء والمصابين بالضعف الإدراكي.
أشارت الدراسة إلى احتمال وجود خلل معين في أدمغة النساء يجعلهن أكثر عرضة لخطر هذا المرض التنكسي. وبناءً على هذه النتائج، شددت الدكتورة ليغيدو-كوغلي على أهمية إدخال أحماض "أوميغا 3" الدهنية في النظام الغذائي للنساء للحفاظ على صحة الدماغ، سواء من خلال المصادر الطبيعية كالأطعمة أو من خلال المكملات الغذائية.
خطوات عملية للحد من خطر ألزهايمر لدى النساء
ذكرت صحيفة التلغراف عدة استراتيجيات يمكن للنساء اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بألزهايمر:
1. تعزيز المخزون المعرفي: التركيز على التعلم المتنوع وبناء المهارات المعرفية من خلال العمل أو الدراسة أو تعلم لغات جديدة يُحفز المناطق المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ، وخاصة منطقة الحُصين والقشرة الشمية الداخلية. كما نصحت البروفسورة باربرا ساهاكيان بالنشاط المستمر والتوجه نحو تحديات معرفية جديدة.
2. الاعتناء بالصحة النفسية: الاكتئاب والقلق يُعتبران من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بتراجع الإدراك ومرض ألزهايمر. المحافظة على الصحة النفسية والبحث عن الدعم المختص عند الحاجة يُساهمان بشكل كبير في الوقاية من هذا المرض.
3. النظر في العلاج الهرموني البديل: انقطاع الطمث يُسبب تغييرات هرمونية تؤثر بشكل كبير على توازن الدهون الدماغية، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف. وقد يكون استخدام العلاج الهرموني البديل خطوة وقائية، على أن يتم ذلك تحت إشراف طبي.
4. ممارسة الرياضة: النشاط البدني المنتظم لا يساعد فقط في تحسين الحالة المزاجية والإدراكية، بل يقوي جهاز المناعة أيضاً. تشير الدراسات إلى أن النساء ذوات اللياقة البدنية العالية أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 90%.
5. تعديل النظام الغذائي: التركيز على تناول مصادر غنية بـ"أوميغا 3" مثل الأسماك الزيتية (السلمون، الماكريل) بمعدل حصتين أسبوعياً أو الاستعانة بالمكملات الغذائية يُعدُّ جزءاً أساسياً لحماية الدماغ.
يجدر بالإشارة أن مرض ألزهايمر يظل السبب الأكثر شيوعاً للخرف حول العالم، حيث يُصيب الملايين كل عام. وهذه التوصيات تُقدَّم كخطوات وقائية عملية تُتيح للنساء فرصة تعزيز صحة الدماغ وتخفيف احتمالية التعرض لهذا المرض المُنهِك مستقبلاً.