تناول القهوة ليلاً للسيدات.. منبه قصير الأمد أم محفز للسلوك الاندفاعي؟ دراسة تكشف التأثيرات

يعد احتساء كوب من القهوة مساءً خيارًا شائعًا للكثيرمن السيدات، سواء للتحفيز قبل جلسة مذاكرة أو للالتزام بمواعيد متأخرة، إلا أن دراسة علمية حديثة تكشف آثاراً غير متوقعة لهذا السلوك، خاصة لدى النساء، حيث يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في المزاج والسلوك الاندفاعي على المدى الطويل.

ماذا تقول الدراسة؟

وفقاً لدراسة نُشرت على موقع"Onlymyhealth"، فإن تناول الكافيين ليلاً يرتبط بزيادة السلوكيات الاندفاعية عند النساء، مما قد يؤثر على القرارات اليومية وتنظيم الحالة المزاجية.

لاحظ الباحثون أن النساء اللواتي يشربن القهوة في أوقات متأخرة يكنّ أكثر ميلاً لاتخاذ قرارات غير محسوبة، فضلاً عن ضعف في التركيز وإدارة المشاعر مقارنةً باللواتي يتجنبن تناول الكافيين ليلاً أو يقتصر استهلاكه على الصباح.

وتعود هذه التأثيرات إلى عوامل عدة، أبرزها تقلب مستويات الهرمونات لدى النساء وبطء عملية الأيض للكافيين مقارنةً بالرجال، مما يجعلهن أكثر عرضة للتأثيرات السلبية عند تناوله في المساء.

السلوك الاندفاعي بين العواقب والسياق

الاندفاعية ليست مجرد تصرفات عفوية، بل يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من التحديات تشمل المخاطرة السيئة في اتخاذ القرارات، اضطراب النظام الغذائي والعادات اليومية، والتهور العاطفي.

كما أن تناول الكافيين ليلاً قد يُضاعف بعض المشكلات مثل:

- تدهور جودة النوم، بما في ذلك نوم حركة العين السريعة.

- اضطراب التوازن الكيميائي للنواقل العصبية، مثل السيروتونين، المرتبطة بالمزاج.

- زيادة الحساسية للتوتر.

- تفاقم أعراض القلق وأعراض ما قبل الحيض لدى النساء.

إذا كنت ممن يشربون القهوة ليلاً بشكل مستمر، فقد يجعل ذلك عقلك في حالة نشاط دائم غير ملائمة لوقت الراحة والاسترخاء.

حلول بديلة لرغبة الكافيين الليلية

لضمان نوم هادئ دون خسارة الروتين الليلي المريح، يقترح الخبراء تجربة مشروبات خالية من الكافيين وأكثر فائدة:

1. الحليب الذهبي (لاتيه الكركم): مزيج دافئ ومهدئ يحتوي على الكركم والقرفة، يعرف بخصائصه المضادة للالتهابات وتهدئة الجهاز العصبي.

2. شاي البابونج: أحد الخيارات التقليدية المثالية لتعزيز النوم وتقليل التوتر العصبي قبل النوم.

3. لاتيه أشواجاندا: نبات يساعد على تخفيف التوتر وضبط التوازن الهرموني عند مزجه مع حليب الجوز الدافئ.

4.قهوة الهندباء منزوعة الكافيين: بديل يشبه مذاق القهوة التقليدية، لكنه يعزز الهضم دون تأثيرات الكافيين.

5. مشروب النعناع: مشروب منعش يهدئ الأعصاب ويخفف الانتفاخ، مثالي للاستهلاك الليلي.

بينما يمنح الكافيين جرعة مؤقتة من النشاط، فإن اختيار المشروب المناسب لتوقيت محدد قد يُحدث فرقاً كبيراً في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل.

تذكر دائماً أن الاعتدال هو مفتاح التوازن.