الفرق بين نوم الرجال والنساء.. ساعات أطول وجودة أقل؟


تشير الدراسات إلى أن النساء ينمن لفترة أطول قليلاً مقارنة بالرجال، بمتوسط يتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة إضافية يوميًا.
ولكن رغم هذه الإضافة الزمنية في النوم، تُظهر الأبحاث أن جودة نوم النساء ليست على المستوى المطلوب وغالبًا ما تكون أدنى من جودة نوم الرجال، نتيجة مجموعة من العوامل الجسدية والنفسية.
عوامل تؤثر على جودة نوم النساء
العوامل الهرمونية تلعب دورًا بارزًا في هذه الفجوة، حيث تبدأ التأثيرات خلال مرحلة البلوغ وتزيد حدتها أثناء الحمل وقرب سن اليأس.
فالتغيرات الهرمونية المتكررة تؤدي إلى اضطرابات مزعجة في النوم. بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ أن حالات صحية مثل نقص الحديد واضطرابات الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا بين النساء ترتبط بالإرهاق واضطرابات النوم.
أما من الناحية النفسية، فإن ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق، وكذلك الإفراط في التفكير والضغط العاطفي، يجعل المرأة أكثر عرضة لإصابة بالأرق ويُصعب عليها الاسترخاء ليلًا.
اقرأ أيضاً
أعراض خفية لاختلال التوازن الهرموني عند النساء.. 10 إشارات تستدعي الانتباه فورًا
عزة لبيب تدعم قرار اعتزال ليلى طاهر: لا مشكلة في إطراء الرجال لجمال النساء
رغبة الحوامل في الطعام.. أسبابها وأنواعها وتأثيراتها على صحة الأم والجنين
مستحضرات التجميل تحت المجهر.. دراسة تربط استخدامها بزيادة خطر الربو المزمن لدى النساء
حكم زيارة النساء للقبور يوم الجمعة.. إجابات شرعية وإرشادات هامة
رسالة ملهمة للنساء الريفيات.. نحو إبداع بيئي وإنتاجية مستدامة
جوينيث بالترو وبراد بيت.. كواليس حزن وخيبة أمل تكشفها سيرة ذاتية جديدة
كل ما يجب أن تعرفيه.. تفنيد أشهر خرافات الولادة الطبيعية
النوم على الظهر.. سر البشرة النضرة والتجاعيد المؤجلة
هشاشة العظام خلال الحمل.. التحديات، الأسباب، وطرق الوقاية
توجيهات جديدة لدعم الحرفيات والمعيلات.. خطوات نحو تمكين النساء اقتصاديًا واجتماعيًا
حقن التخسيس وأضرارها الصحية.. موجة قلق بين الأطباء وتحذيرات للجميع
يضاف إلى ذلك التحديات الاجتماعية والعملية؛ فالنساء غالبًا ما يحملن أعباء أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، مثل رعاية الأطفال ودعم الأسرة، مما يضيف ضغطًا إضافيًا على حياتهن اليومية.
نتائج الدراسات: ساعات النوم لا تحسم القضية
استخدمت الدراسات أدوات مثل أجهزة تتبع النوم وتخطيط النوم للحصول على بيانات موضوعية. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت عام 2022 وشملت حوالي 70 ألف شخص أن النساء في جميع الفئات العمرية ينمن بشكل أطول قليلًا مقارنةً بالرجال.
كذلك، أكدت دراسة نشرت في مجلة "Sleep" أن النساء يقضين 23% من وقت الليل في نوم عميق أكثر راحة، مقارنة بنحو 14% لدى الرجال.
ومع ذلك، رغم هذه النتائج الإيجابية المتعلقة بزمن النوم ونوعه، تُظهر التقارير الذاتية أن النساء يُبلغن بشكل مستمر عن سوء جودة نومهن. بالإضافة إلى ذلك، لوحظ في إحدى الدراسات تراجع جودة نوم الرجال مع التقدم في العمر، بينما النساء لا يمررن بهذا التراجع بنفس الطريقة.
الحاجة إلى فهم شامل بدلًا من مجرد الساعات
ليس المهم كمية النوم فقط، بل طبيعة الراحة ومتطلبات الجسد والعقل طوال اليوم. المشكلة لا تتعلق فقط بزيادة وقت النوم أو تحقيق نسبة أكبر من النوم العميق؛ بل تحتاج النساء إلى دعم أكبر للتعامل مع أعباء الحياة اليومية التي تؤثر بشكل مباشر على نومهن ليلاً.
بدلاً من التركيز على الساعات كمعيار ثابت للجودة، يجب إيلاء اهتمام أكبر للعوامل النفسية والعوامل البيئية التي تؤثر على راحة النساء بشكل عام. التخطيط لنظام دعم اجتماعي أفضل، وتقليل ضغوط الحياة اليومية، مع الاعتراف بالاختلافات الجسدية والنفسية بين الرجال والنساء، قد يكون المفتاح لتحسين توازن النوم والراحة للجميع.