هشاشة العظام خلال الحمل.. التحديات، الأسباب، وطرق الوقاية


تصاحب مرحلة الحمل العديد من التغيرات الفسيولوجية التي تؤثر على صحة المرأة، ومن بين أبرز التحديات يمكن أن تكون هشاشة العظام.
ورغم أن هذه الحالة قد تظهر لدى بعض السيدات الراغبات في الإنجاب، فهي ليست عقبة أمام الحمل، لكنها تتطلب وعيًا وحذرًا لضمان سلامة الأم والجنين.
ما هي هشاشة العظام المرتبطة بالحمل؟
اقرأ أيضاً
برج الحمل: حظك اليوم السبت 12 يوليو: اغتنم الفرصة
عملية التكميم.. بوابة للخلاص من السمنة وزيادة فرص الإنجاب بعد تسعة أشهر من إجراء العملية
توجيهات جديدة لدعم الحرفيات والمعيلات.. خطوات نحو تمكين النساء اقتصاديًا واجتماعيًا
برج الحمل حظك اليوم الجمعة 11 يوليو: سعادة في منزلك
برج الحمل حظك اليوم الجمعة 11 يوليو: سعادة في منزلك
برج الحمل حظك اليوم الخميس 10 يوليو: مزاجك يتحسن
برج الحمل: حظك اليوم الأربعاء 9 يوليو: لا تخف من التغيير
حقن التخسيس وأضرارها الصحية.. موجة قلق بين الأطباء وتحذيرات للجميع
برج الحمل حظك اليوم الثلاثاء 8 يوليو
أفضل الوصفات الطبيعية لتفتيح البقع الداكنة وعلاج أكثر المشاكل شيوعًا في البشرة
برج الحمل حظك اليوم الإثنين 7 يوليو: تجرؤ على الخطوة الأولى
10 علامات تدل على فقر الدم أثناء الحمل، لا تتجاهليها
تشير هشاشة العظام أثناء الحمل أو بعد الولادة إلى انخفاض سريع في كثافة العظم، مما يزيد من خطر التعرض للكسور، خاصة في المراحل الأخيرة من الحمل أو بعد الوضع مباشرة.
غالبًا ما تختلط الأعراض الطبيعية للحمل مع مظاهر هذه الحالة، مثل ألم أسفل الظهر والحوض.
كيف يتأثر جسم المرأة الحامل؟
- حاجة الجنين إلى الكالسيوم: يحتاج الجنين تقريبًا 30 غرامًا من الكالسيوم لبناء هيكله العظمي، ويتم الحصول عليه غالبًا من دم الأم عبر المشيمة خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل.
- التغيرات الهرمونية: تزداد مستويات هرمون الإستروجين أثناء الحمل، ما يقلل مؤقتًا من تأثير الخلايا المسؤولة عن تدمير العظم. ومع ذلك، إذا كان مخزون الأم من الكالسيوم وفيتامين D غير كافٍ، تبدأ العظام بالتآكل لتعويض النقص.
عوامل خطورة تزيد احتمال الإصابة:
- وجود تاريخ وراثي لهشاشة العظام.
- تعدد حالات الحمل أو الحمل بتوأم.
- سوء التغذية أو نقص تناول الكالسيوم وفيتامين D.
- قلة التعرّض لأشعة الشمس.
- استخدام أدوية مثل الكورتيزون.
- اضطرابات الغدد الصماء مثل الدرقية أو الكظرية.
أعراض تتطلب الانتباه:
- ألم دائم في الظهر أو الحوض.
- فقدان سريع وغير مبرر للطول.
- صعوبة المشي أو الوقوف لفترات طويلة.
كيفية التشخيص:
تشمل خطوات التشخيص الرئيسية:
1. قياس كثافة العظام: يُجرى لتحديد مدى قوة العظام.
2. تحاليل الدم: لقياس مستويات الكالسيوم وفيتامين D، وللتأكد من كفاءة وظائف الغدة الدرقية والكلى.
التدابير الوقائية والعلاجية:
قبل الحمل:
العمل على معالجة أي نقص غذائي في الكالسيوم وفيتامين D قبل التخطيط للحمل.
أثناء الحمل:
- تناول مكملات الكالسيوم (1000-1300 ملغ يوميًا) وفيتامين D (600-800 وحدة دولية).
- اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية مثل منتجات الألبان والخضراوات الورقية والأسماك.
- ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي أو اليوغا تحت إشراف مختص.
- متابعة أي آلام مستجدة قد تكون مؤشرًا على مشاكل بالعظام.
بعد الولادة:
- الاستمرار في تناول المكملات الغذائية لتحسين معدلات الكالسيوم وفيتامين D.
- اللجوء للعلاج الطبيعي لتحسين قوة العضلات وتوازن الجسم.
الرضاعة وتأثيرها على كثافة العظام:
رغم أن الرضاعة الطبيعية قد تسبب انخفاضًا مؤقتًا في كثافة العظم، فإن الجسم غالبًا ما يعيد بناء هذا النقص بعد التوقف عن الرضاعة. ولذلك يُنصح بدعم غذائي إضافي ومتابعة طبية دورية لتجنب أي مشاكل صحية.
نصيحة أخيرة
تعزز التغذية السليمة والنشاط البدني الآمن من صحة الأم والجنين، وتقلل من احتمالية تعرض المرأة الحامل لهشاشة العظام.
لذا فإن التخطيط المسبق والمتابعة الطبية المنتظمة يسهمان في مرور فترة الحمل بأمان وسلامة.