برامج التطعيم الطارئة تنقذ ملايين الأرواح وتوفر مليارات الدولارات خلال 23 عامًا


أثبتت دراسة حديثة التأثير الهائل لبرامج التطعيم الطارئة التي نُفذت لمواجهة تفشي خمسة أمراض معدية رئيسية بين عامي 2000 و2023 في 49 دولة.
أشارت النتائج إلى أن تلك البرامج أدت إلى خفض عدد الوفيات بنسبة تصل إلى 60%، بالإضافة إلى منع الإصابات بنفس المعدل، مما ساهم في تحقيق فوائد اقتصادية تُقدر بنحو 32 مليار دولار.
ركزت الدراسة على الأمراض المعدية الأكثر تهديدًا وهي الإيبولا، الحصبة، الكوليرا، الحمى الصفراء، والتهاب السحايا. وأوضحت أن عمليات التطعيم لم تساهم فقط في تقليل الوفيات والإصابات، لكنها أيضًا أوقفت تفشي أمراض أكثر خطورة كانت لتؤدي إلى عواقب صحية واقتصادية كارثية.
اقرأ أيضاً
فيروس نيباه.. هل يشكل تهديدًا عالميًا؟ وفاة فتاة هندية تثير مخاوف من تفشي وباء جديد
الوباء ينتشر.. ولاية تكساس الأمريكية تسجل 58 حالة إصابة بالحصبة
الحصبة تجتاح المغرب.. إصابة 25 ألف بالفيروس.. وتحرك عاجل من الحكومة
تفاصيل استقبال «الصحة» لوفد الصحة العالمية لتجديد الإشهاد بخلو مصر من الحصبة
حملة قومية للتطعيم ضد الحصبة.. كل ما تريد معرفته عن الأعراض والوقاية
ترحيل 327 مصريًا من ليبيا بعضهم مصاب بأمراض معدية
خلي بالكم من عيالكم.. زيادة أعداد الإصابة بالحصبة في الشهور الأولى من العام الجاري
“الصحة العالمية” تهنئ مصر لإعلان خلوها من مرضي الحصبة والحصبة الألمانية
تخصيص 300 وحدة صحية لفحص المخطوبين للكشف عن الأمراض المعدية
الوزراء: زيادة حالات الحصبة بين الأطفال بنسبة 79%
”الصحة العالمية” تحذر من انتشار مرض الحصبة بين الأطفال
حقيقة انتشار مرض ”الحصبة“ بين الأطفال بمختلف محافظات الجمهورية
من خلال تحليل 210 حادثة تفشي مختلفة، وجد الباحثون أن فوائد برامج التطعيم تتجاوز الأثر المباشر. فقد قدرت الفوائد الاقتصادية الناتجة عن حملات التطعيم ليس فقط من خلال تقليل الوفيات والإعاقات، ولكن أيضًا من خلال تجنب الأضرار الاقتصادية التي قد تنجم عن تفشي أوسع للأمراض. على سبيل المثال، تفشي فيروس الإيبولا عام 2014 قبل اعتماد اللقاح كلف دول غرب أفريقيا أكثر من 53 مليار دولار.
وأكد الباحثون أن تقديرات الفوائد الاقتصادية قد تكون أقل من المدخرات الحقيقية، إذ إنها لا تشمل التكاليف الناتجة عن التعامل مع تفشي أكثر شدة أو تعطل الاقتصادات المحلية بسبب حالات طوارئ صحية واسعة النطاق.
الدراسة التي جاءت بدعم من تحالف اللقاحات "جافي"، سلطت الضوء على أهمية الإطلاق السريع والفعال لبرامج التطعيم أثناء حالات الطوارئ الصحية. وصرّحت الدكتورة سانيا نشتر، الرئيسة التنفيذية للتحالف، أن نتائج الدراسة تقدم للمرة الأولى مقاييس دقيقة للفوائد الإنسانية والاقتصادية التي توفرها اللقاحات في مكافحة أكثر الأمراض المعدية خطورة.
يُظهر البحث بوضوح أن اللقاحات ليست مجرد أدوات طبية، لكنها إجراءات مضادة فعالة من حيث التكلفة للتعامل مع المخاطر الصحية العالمية المتزايدة. هذه النتائج ترسّخ مكانة حملات التطعيم كعنصر رئيسي في الاستجابة للأزمات الصحية، مما يعزز فهم أهمية اتخاذ إجراءات استباقية في مواجهة الأوبئة المستقبلية.