الحسين عبد الرازق يكتب: ليست حبرًا على ورق!


الاعتداء على سفارة دولة، داخل حدود دولة أخرى، عمل إجرامي جبان، وفعل مؤثَّم ومدان، لا يمكن النظر إليه كحادث فردي غوغائي يجوز الترفع عليه أو التغاضي عنه!
الهجوم على سفاراتنا ليس تصرفًا بسيط من شخص غاضب أو "عبيط"، وإنما عمل مقصود، للتخويف والترهيب، التدمير أو التخريب!
ما حدث بالأمس هو انتهاك واضح وصريح لـ القانون الدولي، وأحكام اتفاقية فيينا لـ العلاقات الدبلوماسية، التي تُعد حجر الزاوية في تنظيم العلاقات بين الدول وسفاراتها، بمبانيها وبعثاتها.
اقرأ أيضاً
بعد إلغاء حفلاتها في فيينا.. تايلور سويفت تُسعد عشاقها بمفاجأة سارة
بسبب هجوم ارهابي.. إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا
نجاح جديد.. فتاة مصرية تلقي الكلمة الافتتاحية لمنتدى الشباب الدولي للوقاية من المخدرات بفيينا
تفاصيل افتتاح غادة والي لفعاليات اجتماعات لجنة مكافحة المخدرات بالأمم المتحدة بفيينا
غدًا.. وقفة للجاليات العربية والإسلامية أمام سفارة جنوب إفريقيا بفيينا لشكرها على دعم فلسطين
وزيرة إسبانية سابقة تُطالب حكومة بلادها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل
مظاهرات في فيينا تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي.. فيديو
وزيرة الصحة الفلسطينية: القانون الدولي الإنساني يستباح على عتبات مستشفيات غزة
رسمياً.. رئيسة هندوراس تزور الصين بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان
في عيد الفطر.. حاكم فيينا: نُرحب بالمهاجرين ونقبل أتباع كل الأديان والثقافات
بحضور غادة والي.. انطلاق أعمال لجنة الأمم المتحدة للمخدرات في فيينا
نص الاتفاق.. إيران والسعودية تتفقان على عودة العلاقات الدبلوماسية
فكيف يحدث هذا؟ ولماذا؟
المادة (22) من الاتفاقية نصت بوضوح على أن:
"مباني البعثة لا يجوز انتهاك حرمتها، ويجب على الدولة المعتمد لديها اتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية مباني البعثة من أي اقتحام أو ضرر، ومنع أي إخلال بأمنها أو المساس بكرامتها."
وجاءت المادة (29) لتؤكد أن:
"شخص المبعوث الدبلوماسي مصون، لا يجوز إخضاعه لأي شكل من أشكال الاعتداء أو الإهانة، وتلتزم الدولة المضيفة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحمايته."
فهل تحقق ذلك؟
ما حدث من اعتداءات على بعض سفاراتنا يقول عكس هذا… ولذلك وجب التنويه.
حماية السفارات ليست ترفًا، ولا إجراءً بروتوكوليًا، بل واجب قانوني وأخلاقي يقع على عاتق الدولة المضيفة، وأي تقصير فيه يُعد إخلالًا صريحًا بالتزاماتها.
نحن لا نطلب منكم معروفًا، وإنما نُذكّركم بما اتفقت عليه الدول، ووقّعت عليه الحكومات منذ زمن طويل فات (٦٤ سنة).
اتفاقية فيينا ليست حبرًا على ورق، أمن بعثاتنا مسئوليتكم ..
حفظ الله مصر .