جلسات تنظيف البشرة.. بين التجميل والعواقب الصادمة، طبيب جلدية يوضح الحقائق


في عصر السوشيال ميديا والفلاتر المثالية، أصبحت جلسات تنظيف البشرة مطلبًا شائعًا لدى الفتيات والشباب على حد سواء، بحثًا عن مظهر نقي ومشرق.
لكن التحذير الذي أطلقه الدكتور عماد زهران، استشاري الجلدية، كان بمثابة صدمة للكثيرين. بوضوح أشار إلى أن الاعتماد على هذه الجلسات دون استشارة طبية يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية وربما ضرر دائم للبشرة.
ليست كل بشرة مستعدة لتنظيف عميق
اقرأ أيضاً
طرق فعالة للتخلص من حبوب الوجه تحت الجلد باستخدام وصفات طبيعية
5 خطوات للعناية المثالية بجمال يديك والتخلص من التجاعيد والخشونة
اسوداد الجلد.. مشكلة جمالية أم إشارة لمشكلة صحية خطيرة؟
السمنة وصحة البشرة.. كيف تؤثر البدانة على الأمراض المزمنة للجلد وسبل الوقاية؟
أحدث صيحات صنادل صيف 2025.. أناقة مستوحاة من الفخامة والراحة
4 خطوات بسيطة لاستعادة نضارة البشرة وتنظيفها بعمق بعد يوم طويل
كيف يؤثر التوتر النفسي على بشرتك.. الكشف عن خمس مشكلات جلدية مرتبطة بالإجهاد
دليلك لإعداد الأطباق الشعبية.. تنظيف وطهي الطحال، الكرشة، والفشة بأسهل الطرق
دليل متكامل للتخلص من رائحة الأضاحي وبقايا الذبح بسهولة وفعالية
إبداع نسائي في الدقهلية.. تشكيل النحاس لتزيين المشغولات الجلدية
طرق طبيعية وفعّالة للتخلص من التسلخات بين الفخذين في فصل الصيف
دليل شامل لروتين العناية الليلية المثالي لجميع أنواع البشرة
بحسب الدكتور زهران، ليس جميع أنواع البشرة ملائمة لجلسات التنظيف العميقة، خصوصًا البشرة الحساسة أو التي تعاني من حب الشباب النشط.
هذه الأنواع من البشرة قد تتعرض للتهيج أو تفاقم مشكلة الحبوب بدلًا من تحسينها. كما أكد أن بعض مراكز التجميل تستخدم أدوات أو منتجات غير معقمة وغير مناسبة لأنواع البشرة المختلفة، مما يسبب نتائج تتراوح بين الحروق الطفيفة والبقع الداكنة وصولًا إلى الالتهابات العميقة.
الحبوب بدلًا من الصفاء.. ماذا يحدث؟
خلافًا للرغبة في تحسين البشرة، قد تؤدي الجلسات غير المدروسة إلى زيادة إفراز الدهون كاستجابة دفاعية من الجلد. هذا يزيد من فرصة ظهور حبوب جديدة بشكل أكثر تفاقمًا وانتشارًا.
وأوضح زهران أن كثيرًا من المرضى يزورونه بعد خضوعهم لهذه الجلسات، وهم يعانون من حبوب مؤلمة وتغيرات ملحوظة في ملمس جلدهم.
العناية اليومية مفتاح الحفاظ على البشرة
بدلًا من الاعتماد على الجلسات المكلفة وغير المضمونة، شدد الدكتور زهران على أهمية النظافة اليومية للبشرة باستخدام غسول مناسب ونظام ترطيب متوازن.
كما نصح بعدم إهمال واقي الشمس وتجنب التعامل العنيف مع البشرة أو استخدام منتجات مجهولة المصدر.
متى تكون جلسات التنظيف ضرورية؟
الجلسات المتخصصة يجب ألا تكون عشوائية؛ بل ينصح باللجوء إليها فقط في حالات معينة مثل انسداد المسام أو تراكم الرؤوس السوداء، مع شرط استشارة طبيب الجلدية مسبقًا وإجراء تحليل لنوع البشرة لضمان أمان الإجراء.
كما أكد على ضرورة إجرائها داخل عيادات موثوقة وعلى يد مختصين باستخدام أدوات معقمة ومنتجات طبية مصممة خصيصًا لهذه الأغراض.
تجنب فخ التجارب المنزلية عبر الإنترنت
واختتم زهران تحذيره بتنبيه للانتشار الواسع لمقاطع الفيديو التي توضح تقنيات تنظيف البشرة المنزلية دون إشراف أو معرفة بمخاطرها.
تقليد هذه الوصفات دون وعي قد يؤدي إلى مشكلات جلدية مزمنة يصعب علاجها لاحقًا.
لهذا، وبغض النظر عن الإغراءات التي تقدمها مراكز التجميل أو الوصفات المنزلية المنتشرة، يبقى الحل الأمثل هو الحفاظ على روتين يومي ثابت والاستعانة بنصيحة المختصين لتجنب أي نتائج عكسية غير متوقعة.