المانجو.. الفاكهة السحرية لتحسين صحة الأيض وتنظيم مستويات السكر في الدم


تُعتبر المانجو واحدة من أكثر الفواكه شعبية على مستوى العالم، ولكن يبدو أن قيمتها الحقيقية تتجاوز مجرد نكهتها الشهية.
دراسة جديدة كشفت أن المانجو قد تكون سرًا لتحسين توازن السكر في الدم واستجابة الجسم للأنسولين، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يرغبون في تعزيز صحة الأيض وإدارة الوزن بشكل صحي.
تلك النتائج نشرها موقع "تايمز ناو"، مؤكدة على الإمكانات الغذائية الهائلة لهذه الفاكهة.
اقرأ أيضاً
اكتشاف علمي.. فوائد شرب القهوة السوداء يوميًا ودورها في تقليل مخاطر الوفاة
اسوداد الجلد.. مشكلة جمالية أم إشارة لمشكلة صحية خطيرة؟
التين الشوكي.. كنز غذائي بفوائد مذهلة وأعراض جانبية تحتاج إلى الانتباه
دللي بشرتك بوصفات مقشرات طبيعية اقتصادية تنافس مراكز التجميل
البصل الأخضر.. كنز غذائي مذهل للأسرة بأكملها
تعرف على أبرز فوائد خل التفاح.. سر الصحة والعناية في منزلك
اصنعي بنفسك كريم اليدين في المنزل.. وداعًا لجفاف البشرة وتشققها
طريقة احترافية لتحضير الآيس كوفي المنزلي كما في الكافيهات
إرشادات شاملة لحماية الحامل من تأثيرات الأتربة والمناخ القاسي
أسباب خفية لارتفاع سكر الدم رغم العلاج بالأنسولين.. تعرف عليها وحافظ على صحتك
النظام الغذائي السليم.. سر النوم العميق وجودة الراحة
تحذير طبي.. مشروبات شائعة قد تهدد صحة القلب دون علمك
تفاصيل الدراسة المثيرة
أُجريت الدراسة على 50 رجلًا يعانون من زيادة الوزن والسمنة، تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا، وكان لديهم التهاب خفيف.
قسّم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين؛ الأولى تناولت يوميًا كوبين من المانجو الطازجة لمدة شهر، بينما حصلت الثانية على كمية معادلة من المثلجات ذات نكهة المانجو.
وقد خضع الجميع لاختبارات تحمل الجلوكوز قبل وبعد التجربة.
في نهاية الشهر، كشفت النتائج عن تأثيرات إيجابية مذهلة في المجموعة التي تناولت المانجو الطازجة. حيث أظهرت تحسنات ملموسة في علامات الصحة الأيضية، أبرزها:
- انخفاض تركيزات الأنسولين أثناء الصيام.
- تحسين مقاومة الأنسولين بشكل ملحوظ.
- استقرار أفضل في مستويات الغلوكوز.
على الجانب الآخر، لم تحقق المثلجات نفس الفوائد، بل أدت إلى زيادة الوزن لدى المشاركين.
كيف تساهم المانجو في تنظيم السكر؟
لطالما ظُن أن المانجو قد تكون ضارة بسبب محتواها العالي من السكر، لكن الدراسة جاءت لتكسر هذه المفاهيم الخاطئة.
وفقًا للعلماء، فإن المانجو تمتلك خصائص غذائية تساهم في خفض السكر وتنظيم الأيض بفضل الألياف، مضادات الأكسدة، والبوليفينولات، وخاصة مركب "المانجيفيرين".
هذه المركبات تُبطئ امتصاص السكر في الخلايا وتحسن استجابة الجسم للأنسولين.
كما أن المانجو تعتبر مصدرًا غنيًا بفيتامين A وفيتامين C، إلى جانب معادن أساسية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، التي تساهم بدورها في دعم صحة الأيض.
ما الكمية المناسبة يوميًا؟
بالنسبة لأولئك المعرضين لارتفاع مستويات السكر في الدم أو الذين يعانون من مقاومة الأنسولين، يُنصح بتناول المانجو بمعدلات معتدلة ودمجها مع فواكه وخضراوات موسمية أخرى بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
ذلك يساعد في تحقيق توازن غذائي صحي دون القلق من تأثير السكريات الطبيعية.
النتيجة النهائية
خلص العلماء إلى أن تناول المانجو الطازجة بانتظام لا يؤثر على زيادة الوزن، بل يُحسّن المؤشرات الأيضية بشكل عام.
ويُعتقد أن دور مضادات الأكسدة والتأثيرات المضادة للالتهابات لهذه الفاكهة هو ما يجعلها حليفًا غذائيًا مثاليًا لتنظيم سكر الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، رغم الحاجة لمزيد من الدراسات لفهم الآلية الدقيقة.
إذا كنت تسعى لتعزيز صحتك بطريقة طبيعية ولذيذة، فالمانجو خيار ممتاز لإضافته إلى نظامك الغذائي.