المخبوزات الوظيفية.. ثورة غذائية تجمع بين الطعم والصحة لمواجهة الأمراض المزمنة


سلط الدكتور محمد عبدالغني السيد، الباحث في معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، الضوء على الاتجاه المتنامي في صناعة الغذاء نحو "المخبوزات الوظيفية"، التي لم تعد مجرد مصدر للطاقة أو متعة للتذوق، بل أصبحت وجهاً فعالاً للوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة العامة.
أكد الدكتور عبدالغني أن هذا الابتكار الغذائي يجمع بين الجودة الحسية والقيمة الغذائية، إذ يتم تصنيع المخبوزات مثل الخبز والمعجنات والحلويات لتكون داعماً قوياً لوظائف الجسم الحيوية، مما يجعلها خياراً ذكياً للمستهلك الذي يسعى لتحسين نظامه الغذائي.
استراتيجيات التصنيع الداعمة للصحة
اقرأ أيضاً
حمل المرأة.. محور جهود مشتركة لتحسين الصحة الإنجابية ورفع الوعي السكاني بقنا
لسانك قد يكشف السر.. أعراض فموية خطيرة تشير إلى نقص فيتامين ب12
كحك العيد.. أضرار الإكثار من تناوله وتأثيره على الصحة العامة
البحر الأحمر.. القومي للمرأة ينفذ لقاء توعويًا بعنوان «الصحة العامة» بمدينة سفاجا
وزيرة البيئة بكوريا الجنوبية تُشيد بخطوات الرئيس السيسي لتحسين الصحة العامة والحفاظ على البيئة
خطر حقيقي.. الدكتور حسام عبدالغفار يحذر من مختبر الصحة العامة بالسودان
عاجل.. الرئيس السيسي: ملتزمون بتعزيز وحماية الصحة العامة
النواب يوافق نهائيا على عودة التوقيت الصيفي .. تحسين الصحة العامة وتوفير الطاقة أبرز العوائد
فحص وتقديم التوعية لـ 35 مليون سيدة.. مبادرة صحة المرأة في 3 سنوات
وزيرة التضامن: المجتمع المدني يساهم بقوة في تحسين الصحة العامة للمواطنين
وأوضح الدكتور عبدالغني أن المخبوزات الوظيفية تعتمد على تقنيات مبتكرة لتعزيز فوائدها الصحية، أبرزها:
- تعزيز الألياف الغذائية: يتم دمج مكونات طبيعية مثل الحبوب الكاملة وبذور الكتان والشيا ونخالة القمح والشوفان لتحسين الهضم، وخفض مستويات الكوليسترول، وتنظيم السكر في الدم.
- زيادة المحتوى البروتيني: تُستخدم دقيق البقوليات ومسحوق الحليب وبياض البيض لدعم بناء وإصلاح أنسجة الجسم، مما يجعل هذه المنتجات مثالية للرياضيين والأفراد الذين يحتاجون لمصادر بروتين إضافية.
-تدعيم المخبوزات بالفيتامينات والمعادن: إضافة عناصر مثل فيتامين D وE، والزنك والحديد والكالسيوم لتعويض النقص الغذائي وتعزيز وظائف الجسم المختلفة.
- الدهون الصحية: يتم تحسين جودة الدهون عن طريق استخدام بدائل صحية كزيت الزيتون والكانولا وزيت الأفوكادو، بالإضافة إلى أوميغا-3 من الجوز وبذور الشيا لدعم صحة القلب.
- البروبيوتيك والبريبيوتيك: تضاف لتعزيز صحة الجهاز الهضمي وتقوية المناعة، عبر إدخالها في الحشوات أو الطلاءات لضمان فعاليتها.
- مضادات الأكسدة والمستخلصات النباتية: يتم استخدام مكونات مثل التوت المجفف والكركم والشاي الأخضر لإبطاء الالتهابات وتحسين صحة الخلايا عبر مكافحة الإجهاد التأكسدي.
- تقليل المكونات الضارة: يتم خفض السكر باستخدام بدائل طبيعية كـ"ستيفيا" والإريثريتول، وتقليل الصوديوم، بالإضافة إلى استخدام دقيق خالٍ من الجلوتين لتلبية احتياجات المصابين بحساسية القمح.
تحديات وتطلعات المستقبل
وأشار الدكتور عبدالغني إلى أن المخبوزات الوظيفية تمثل نقلة نوعية في مفهوم الغذاء الصحي وسط زيادة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي العصري، مثل السكري وأمراض القلب.
ومع ذلك، يبرز تحدي كبير يتمثل في رفع وعي المستهلك حول كيفية اختيار هذه المنتجات ودمجها في حياته اليومية بشكل مستدام.
وشدد على أهمية التعاون بين الجهات المنتجة والهيئات الصحية لضمان جودة هذه المنتجات ومقبوليتها الحسية، مما يساهم في تعزيز تحول المجتمع نحو خيارات غذائية أكثر ذكاءً وصحة.