لماذا النساء أكثر كفاءة في التعامل مع الدهون مقارنة بالرجال؟

أوضحت دراسة حديثة، نُشرت في الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة، الفروق في قدرة النساء والرجال على التعامل مع الدهون، مسلطةً الضوء على عملية "التحلل الدهني" التي يتم فيها تكسير الدهون الثلاثية المخزنة في الجسم لإنتاج الأحماض الدهنية والجليسرول كمصدر للطاقة.

نتائج الدراسة وآلية تحلل الدهون

وجدت الدراسة، التي شملت تحليل خلايا دهون لـ774 امرأة و298 رجلًا بالغًا، أن التحلل الدهني لدى النساء يكون أكثر فعالية رغم حاجته إلى مستويات أعلى من هرمونات الكاتيكولامينات (مثل الأدرينالين)، مقارنةً بالرجال الذين تستجيب خلاياهم بسهولة أكبر لهذه الهرمونات. ومع ذلك، أظهرت النتائج أن معدل التحلل الدهني يكون أسرع لدى النساء بمجرد تنشيطه.

الدور الحاسم للهرمونات

تلعب الكاتيكولامينات دورًا أساسيًا في تنظيم عملية التحلل الدهني، حيث تنشط العملية بشكل أقوى لدى النساء في حالات معينة مثل الإجهاد النفسي أو ممارسة الرياضة.

هذا الفارق قد يُفسر سبب كون النساء أقل عرضة للإصابة بمضاعفات أيضية، رغم امتلاكهن نسبة دهون أعلى من الرجال.

الصحة الأيضية والتمرين كحل للرجال

يشير الخبراء إلى أن التمارين الرياضية قد تكون الوسيلة المثلى لتحفيز التحلل الدهني لدى الرجال، ما يساعدهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وغيره من الأمراض الأيضية المرتبطة بالسمنة.

آفاق طبية مستقبلية

أبرز العلماء إمكانية توظيف هذه النتائج لتطوير علاجات مبتكرة تعمل على تحسين التحلل الدهني لدى الرجال أصحاب الوزن الزائد، ما يفتح آفاقًا جديدة للحد من الأمراض المرتبطة بالسمنة.