#jubna
الإثنين 18 أغسطس 2025 10:56 صـ 23 صفر 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

محمود حسن يكتب.. «بدون مساحيق»

محمود حسن
محمود حسن

كانت مصر قبل يناير 2011 مستقرة نوعًا ما من حيث الأمن الداخلي والخارجي وأسعار السلع وسعر الصرف ونسبة البطالة وحركة التجارة فلا حروب ولا انفجارات ولا شهداء إلا ما ندر، ولكنه كان في الواقع استقرار وهمي خادع أو مصنوع، فقد وصلت حالة التضخم إلى منتهاها وتراكمت تلال الديون الخارجية والداخلية إلى حد ينذر بوقوع كارثة الإنهيار في أقرب وقت لا محال، ولكن رئيس الدولة آنذاك كان يؤخر ويؤجل وقوع الكارثة بمسكنات مختلفة، ربما من خلال القروض المستهلكة والغير مبررة، أو معونات دول الغرب التي يهمها ويعنيها ويفيدها بقاء الحال على ما هو عليه، أو من التسول على بعض الدول العربية التي توفرت عليهم أوراق ضغط بطريقة أو بأخرى من خلال ألاعيب زبانيته مبارك وسوزان ومنهم من يساند مصر من أجل استقرار بلده، وجميعهم يجود بالقليل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع أو بما يبقي على استمرار التنفس.

فأهملت التنمية وذبحت مصانع القطاع العام ودمرت الزراعة، وشيعت جنازة القطن المصري الفريد الذي نسجت من غزله أعظم قصور الباشوات، وتدهورت الصحة، واغتصب الإعلام، وأتوا بكل زناة الأرض إلى غرفة التربية والتعليم فحملت سفاحا وأنجبت منتج لقيط مشوه له مئات الآباء، وألقى بالثقافة والفنون في مراحيض عامة مليئة بجميع الفيروسات والبكتريا الضارة، فطفت على السطح الجيف والحشرات القميئة، فعمت بيئة ملوثة غير صالحة للحياة الآدمية.

وجائت الطامة الكبرى حينما ظن أو تخيل أو حلم بأنه يستطيع أن يلوح بفكرة توريث الحكم، ولم يكن يعلم بأن الكفر أهون عليه من هذا الحلم، وأن نجوم السماء أقرب إليه من ذاك الوهم، وكأنما قد أنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين ونسي أن المنهج الساري منذ أن ركب الملك فاروق مركب المحروسة إلى منفاه الأخير، إنه لا ولن يسمح له أو لغيره بمثل هذا الهراء مطلقًا، فقتله حلم التوريث ودمر تاريخه بمره ومره أيضًا.

وجاء يناير 2011 ليرفع غطاء "البلاعة" لتتدافع جموع الحشرات والميكروبات والروائح الكريهة لتكشف حقيقة ما كانت عليه الحالة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية للبلد ولترفع النقاب عن وجه هذا النظام القبيح، ولأن الجيفة لا يشتهيها سوى الحيوانات المفترسة فسال لعاب الإخواني وأسرع ليلتهم مخلفات من سبقه في الحكم، و"ضعف الطالب والمطلوب" فعاثوا في الأرض مفسدين برعونة وعدم خبرة ولا حنكة ولا أصول ولا إتباع لصحيح الدين فزادوها رهقًا وحملوها فوق ما تحمل فزاد التضخم وشلت الموارد وتجمدت الحركة وتصلبت الشرايين.

فهب الشعب مستغيثًا وثار تارة أخرى في 30 يونية 2013 فانبعث الأمل ودبت الحياة في الجسد المصري الذي تيبس وكاد يموت، وظن المواطن المسكين أنه سينعم بمباهج الحياة في ليلة وضحاها، ولم يحسب أو يعرف انه أصبح يعيش في بلد أشبه ما يكون بقرية العزير الخاوية على عروشها والذي قال فيها، "أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ".

ونسي المواطن المسكين أن الهدم أسرع وأسهل بكثير من البناء 'فكم تستغرق من الوقت بلدًا تعرضت للهدم منذ عقود"؟، فأصيب المواطن البسيط بصدمة وخيبة أمل وتخبط وعدم وضوح رؤية وإختلال توازن وعدم فهم، فبدء الشك يتسلل إلى قلبه وبدء في فقدان الثقة في كل شيئ، وله كل الحق لأن الحاجة مذلة والعوذ قاهر، ولاسيما في وجود الأبواق المغرضة ونهيق الأعداء الذي يصم الآذان عن صوت الحق ويعمي الأعين فيحجب رؤية الحقيقة، مع غياب الإعلام القوي الأمين القادر على الوصول لقلب المواطن بصدق وأمانة ليبين للناس ما يجهلون.

والآن وجب أن أقول، مهما كانت المسئولية عظيمة والتبعات جسام فلا يجب ان يلهيكم ذلك أيها القادة عن مراعاة طبيعة وظروف البسطاء الذين لا يتعدى نظرهم ما بعد أقدامهم ولا يعنيهم إلا لقيمات تقمن أصلابهم ويقتات بها أبنائهم، ومهما كان الإصلاح الإقتصادي له أنياب، يجب على القيادة محاولة إعادة الثقة وتوفير الأساسيات وتلبية الإحتياجات العاجلة بما يهدء من روع المواطن ويبعث في نفسه الطمأنينة ويمكنه من الاستمرار في المساندة، ولا يجب أن نغفل أن الفقر يخلف كوارث وأمراض اجتماعية وجرائم مستحدثة، الفقر منصة إنطلاق كل الجرائم، فالبشر أهم من الحجر، وكل ما أخشاه أن نكسب إصلاح الجماد ونخسر الإنسان الحي، وأأمل أن يكون النظر إلى البشر بالعمل لا بالقول، وكفانا مساحيق فلم تعد البشرة تحتمل.

محمود حسن بدون مساحيق
#s #
#jubna
#ada

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.4523 48.5504
يورو 56.3936 56.5175
جنيه إسترلينى 65.1635 65.3100
فرنك سويسرى 59.9434 60.0871
100 ين يابانى 32.7979 32.8665
ريال سعودى 12.9089 12.9368
دينار كويتى 158.6000 158.9731
درهم اماراتى 13.1911 13.2185
اليوان الصينى 6.7440 6.7582

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5280 جنيه 5257 جنيه $109.26
سعر ذهب 22 4840 جنيه 4819 جنيه $100.15
سعر ذهب 21 4620 جنيه 4600 جنيه $95.60
سعر ذهب 18 3960 جنيه 3943 جنيه $81.94
سعر ذهب 14 3080 جنيه 3067 جنيه $63.73
سعر ذهب 12 2640 جنيه 2629 جنيه $54.63
سعر الأونصة 164226 جنيه 163516 جنيه $3398.34
الجنيه الذهب 36960 جنيه 36800 جنيه $764.81
الأونصة بالدولار 3398.34 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 10:56 صـ
23 صفر 1447 هـ 18 أغسطس 2025 م
مصر
الفجر 03:51
الشروق 05:24
الظهر 11:59
العصر 15:35
المغرب 18:34
العشاء 19:57