الأربعاء 10 ديسمبر 2025 05:31 مـ 19 جمادى آخر 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

محمود حسن يكتب.. سر إنزعاج الملائكة

محمود حسن
محمود حسن

"وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"؟!، وهنا نلاحظ أن الفساد تقدم على سفك الدماء، ما يضع دلالة بينة على أن الفساء أشد بشاعة من سفك الدماء، نعم الفساد أشد وأخطر من سفك الدماء، بل أن سفك الدماء هو أحد نتائج الفساد التي لا حصر لها، وقد كره الله عز وجل الفساد ولعن المفسد، فأبغض الفعل والفاعل، وحذر من الفساد مرارًا وتكرارًا، وتوعد المفسد بأشد الوعيد، فقال "إن الله لا يحب المفسدين".

بل إن من هول وخطورة الفساد تجد أن الله إعتبر الفساد حرب ضده عز وجل، وأن المفسد محارب للذات العليا نفسها وليس للبشر، فقال "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

وهنا نشاهد غضبة المولى عز وجل كما لم يغضب من قبل ولا من بعد، فيكيل للمفسد من العقاب في الدنيا والآخرة ما لم يقره على سواه، من القتل والصلب وتقطيع الأيدي والأرجل والنفي والخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة.

ولما كانت شهوة الملك هي أقوى الشهوات بلا منازع، فهي تجعل الحاكم يقتل من أجلها أقرب الناس إليه، وهو ما أثبته التاريخ القديم والحديث من قتل الحاكم لأبيه وامه وأخيه وزوجته وربما إبنه للحفاظ والإحتفاظ بالكرسي، ذلك لأن العرش يصيب صاحبه بشهوة عشق له لا تقاوم، "وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ"، إلا من رحم ربي فمكنه من قهر تلك الشهوة وكبح جماح نفسه، فألقى بالتاج الذهبي تحت قدمه وتواضع لله فرفعه، ولم يضعه فوق رأسه ليملئه غرورًا وكبرًا، ومما نلاحظه في الدنيا بعيني رؤوسنا أم عاقبة المفسد تظهر عليه قبل موته وتظهر أيضا في طريقة موته، فيذل مهما كان عزيزا ويقهر مهما كان قاهرا وتدك قواه مهما كان قويا فيسجن إن كان حاكما ويقتل في عز سلطانه إن كان مقاتلا، ويسحق بالأقدام مهما كان متعاليا وينفى من الأرض مهما كان ملكا ومالكا ومليكا، لانه حارب الله في ملكه ونازعه في سلطانه ونسي ان الله قال في حديثه القدسي" الكبرياء ردائي والعظمة إزاري من نازعني فيهما قسمته ولا أبالي"، فمنذ عقود قليله لقب نفسه أحد الحكام بلقب "الشاه شاه" ومعناها ملك الملوك وحينما لقى حدفه لم يجد شبرا يواري سوءته وكأن لسان الحال يقول له أين ملكك يا ملك الملوك؟ "وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ".

والفساد من صنع البشر، والإنسان هو من يختار بنفسه أن يكون فاسدًا "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ"، إذن فما هو الفساد ومن هو المفسد؟.

الفساد هو الإنحلال والإنحراف والتلف وعدم إحترام الأعراف والقوانين وإختلال ميزان العدل، وخروج الأمور عن مسارها الصحيح والإستبداد هو أصل كل فساد، والمفسد هو من يفعل أحد أو بعض أو كل ما سبق، وهذا سر دهشة وانزعاج الملائكة الذين يسبحون بحمد الله ويقدسون له ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ولكن الله شاء أن يخلق البشر وعلل بقوله تعالى "إني أعلم مالا تعلمون" وكان مقصده سبحانه أنكم ستجدون من عباده من يكون صالحًا محبًا للخير والحق والعدل والجمال.

فهنيئًا لمن ملك فأصلح، وسحقًا لمن إمتلك فأفسد.

محمود حسن

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5123 47.6114
يورو 55.4801 55.6053
جنيه إسترلينى 63.4669 63.6040
فرنك سويسرى 59.3978 59.5291
100 ين يابانى 30.7423 30.8084
ريال سعودى 12.6598 12.6869
دينار كويتى 154.8035 155.1768
درهم اماراتى 12.9356 12.9636
اليوان الصينى 6.7185 6.7329

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6430 جنيه 6405 جنيه $135.24
سعر ذهب 22 5895 جنيه 5870 جنيه $123.97
سعر ذهب 21 5625 جنيه 5605 جنيه $118.34
سعر ذهب 18 4820 جنيه 4805 جنيه $101.43
سعر ذهب 14 3750 جنيه 3735 جنيه $78.89
سعر ذهب 12 3215 جنيه 3205 جنيه $67.62
سعر الأونصة 199950 جنيه 199240 جنيه $4206.45
الجنيه الذهب 45000 جنيه 44840 جنيه $946.68
الأونصة بالدولار 4206.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 05:31 مـ
19 جمادى آخر 1447 هـ 10 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:08
الشروق 06:40
الظهر 11:48
العصر 14:37
المغرب 16:55
العشاء 18:18