جدل واسع حول تصريحات دينية.. وزير الدفاع الأمريكي وملف دور المرأة في الجيش والتصويت

أثار إعادة نشر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، لمقطع من شبكة CNN عبر منصة X ( تويترسابقاً)، جدلاً واسعًا حول التصريحات المثيرة للجدل التي طرحها القس دوج ويلسون حول دور النساء في التصويت والقيادة العسكرية.

يركز التقرير المصوّر على القس ويلسون، أحد القوميين المسيحيين ومؤسس اتحاد الكنائس الإنجيلية الإصلاحية (CREC) في ولاية أيداهو.

وقد عبّر ويلسون عن طموحه لتأسيس ما سماه بـ"أمة مسيحية"، مشيراً إلى أن النساء لا ينبغي أن يكنّ جزءًا من العملية الانتخابية.

وقال في تصريح له: "أود أن أرى هذه الأمة أمة مسيحية، وأود أن يكون هذا العالم عالماً مسيحياً".

مواقف ويلسون لا تقف عند التصويت فقط؛ إذ عبّر عن رفضه لوجود النساء في المناصب القيادية داخل الجيش أو أداء مهام قتالية رفيعة المستوى، وهي النقطة التي تجد تماهياً مع تصريحات هيجسيث السابقة.

ففي ديسمبر 2024، صرّح الوزير أن وجود النساء في الخطوط القتالية لم يُعزز فعالية الجيش، بل أدى إلى تعقيد العمليات العسكرية.

المقطع الذي بثته CNN تضمّن أيضًا تصريحات مثيرة أخرى، أبرزها ما قاله القس توبي سومبتر الذي دعم فكرة التصويت العائلي، والقس جاريد لونجشور الذي أشار إلى إمكانية إلغاء التعديل التاسع عشر الذي منح النساء حق التصويت.

كما ظهرت آراء داعمة لهذه الأفكار من إحدى أفراد الرعية، إيمي برينس، التي قالت إن زوجها يقود الأسر ويعد "رب البيت"، مؤكدة على خضوعها له.

في السياق ذاته، حضر هيجسيث قداسًا في كنيسة ويلسون، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول علاقته بالاتجاهات الثقافية والدينية المحافظة التي تتبناها إدارة ترامب.

وقد شوهدت جهود إدارة ترامب تتجه نحو دعم الدين المسيحي وتركيز عالميته داخل السياسات الحكومية الأمريكية، بما في ذلك إصدار أمر تنفيذي في فبراير لمواجهة ما وصفته بـ"التحيّز المعادي للمسيحية".

ضمن هذه الجهود، أنشأ ترامب مكتب الإيمان في البيت الأبيض بقيادة القسيسة باولا وايت، التي تُعرّف بأنها "مصلحة ثقافية"، بينما أصبحت تجمعات الصلاة في البنتاجون تحت قيادة هيجسيث جزءاً من الفعاليات الشهرية المنتظمة.

هذه السلسلة من الأحداث تطرح تساؤلات حول تأثير القيم الدينية على السياسات العامة، خاصة في ظل الجدال حول حقوق النساء وكيف يرتبط ذلك بالتصورات الأيديولوجية والتوجهات السياسية العليا.