دراسة حديثة تكشف عن صلة خطيرة بين تغير المناخ وسرطانات النساء في الشرق الأوسط


توصلت دراسة رائدة أجراها "معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية" في الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى وجود ارتباط مثير للقلق بين ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الوفيات الناتجة عن سرطانات النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الدراسة بقيادة الدكتورة وفاء أبوالخير مطرية، الباحثة الأولى بالمعهد والحاصلة على ماجستير عام 2018 ودكتوراه عام 2023 من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبالتعاون مع الدكتور سونغسو تشون، الأستاذ بالمعهد، اعتمدت على تحليل بيانات تمتد لأكثر من عقدين من الزمن تغطي 17 دولة في المنطقة، بما فيها مصر، الجزائر، السعودية، إيران، وتونس.
وقد ركز البحث على تأثير الحرارة المرتفعة على أربعة أنواع من سرطانات النساء: الثدي، الرحم، المبيض، وعنق الرحم.
اقرأ أيضاً
انخفاض تدريجي في درجات الحرارة اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025
الأرصاد الجوية تحذر من موجة حر شديدة ورطوبة مرتفعة
انخفاض مرتقب في درجات الحرارة غدًا .. متى تنكسر الموجة الحارة؟
الأرصاد الجوية: استمرار الموجة الحارة حتى الثلاثاء المقبل مع توقعات بانكسارها
توقعات الطقس في مصر اليوم الأحد 27 يوليو 2025 .. استمرار الموجة الحارة
مصر تواجه ذروة الموجة الحارة غدًا مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 41 درجة في القاهرة
الطقس اليوم الجمعة 25 يوليو 2025، استمرار الموجة الحارة مع درجات حرارة مرتفعة
تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة، القاهرة تسجل 40 درجة غدًا
الطقس غدًا، استمرار الموجة الحارة مع درجات حرارة تصل إلى 40 درجة في القاهرة
الأرصاد الجوية تحذر المواطنين من موجة حرارة شديدة، نصائح للوقاية
حالة الطقس اليوم، حرارة مرتفعة ورطوبة خانقة في جميع أنحاء البلاد
ارتفاع درجات الحرارة اليوم، توقعات الطقس في مصر
وفق النتائج، تبين أن ارتفاع درجات الحرارة يرتبط بشكل واضح بزيادة الوفيات الناتجة عن هذه السرطانات. وأرجعت مطرية ذلك إلى عوامل متعددة تشمل زيادة التعرض للملوثات، تدهور كفاءة الأنظمة الصحية، وتأجيل التشخيص والعلاج في ظل الضغط الناتج عن الظروف البيئية.
كما أشارت إلى أن تأثير الحرارة قد يمتد إلى المستوى الخلوي، مما يزيد من هشاشة النساء اللواتي يواجهن قيوداً ثقافية ومحدودية في الوصول إلى الخدمات الطبية المتعلقة بسرطاني الثدي وعنق الرحم.
الدراسة دقت ناقوس الخطر حول ضرورة إدراج سياسات صحية تتكيف مع تغير المناخ ضمن استراتيجيات المنطقة، وذلك لتقليل العبء الناجم عن السرطان في السياقات المناخية المتغيرة.
وأكد الدكتور تشون أهمية التزام الدول باتفاق باريس الذي يوفر إطاراً دولياً لمواجهة الاحتباس الحراري. ومع ذلك، أعرب عن قلقه إزاء ضعف الالتزام من جانب العديد من الدول بتطبيق بنود الاتفاق.
كما سلطت الدراسة الضوء على التأثير غير المتكافئ لتغير المناخ، خاصةً على الفئات الأكثر ضعفاً مثل كبار السن والأطفال والنساء، وخصوصاً خلال مراحل مثل الحمل والولادة.
لذلك شدد الباحثان على ضرورة تطوير سياسات وبرامج مستدامة تعزز نظام الرعاية الصحية في مواجهة نتائج التغيرات المناخية.
ورغم كون هذه الدراسة أولية، إلا أنها تمثل قاعدة صلبة لأبحاث مستقبلية تهدف لفهم العوامل البيئية والاجتماعية التي تسهم في زيادة معدلات السرطان.
الباحثان يأملان أن تسهم هذه النتائج في تحفيز مزيد من الدراسات الدولية واستقطاب دعم مالي لاستكشاف العلاقة بين تغير المناخ والصحة، مع التركيز على البعد الاجتماعي والنوعي.
بدعم متزايد من وسائل الإعلام العالمية، تشكل هذه الدراسة خطوة هامة لفهم الآثار الصحية لتغير المناخ وسد الفجوات المعرفية في هذا المجال الحيوي للمنطقة والعالم.