فيروس نيباه.. هل يشكل تهديدًا عالميًا؟ وفاة فتاة هندية تثير مخاوف من تفشي وباء جديد


أعلنت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن وفاة فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا في مدينة مالابورام بولاية كيرالا الهندية نتيجة إصابتها بفيروس نيباه، وهو فيروس مرتبط بتورم الدماغ ويخشى خبراء الصحة العالمية أن يتحول إلى الوباء القادم.
وفقًا للتقارير الطبية، كشفت نتائج الفحوصات أن الفيروس القاتل، الذي تحمله خفافيش الفاكهة وينتقل من خلال فضلاتها ولعابها، ينتمي إلى نفس العائلة الفيروسية التي تضم فيروس الحصبة، ما يجعله شديد العدوى. ويُقدر أن هذا الفيروس يقتل أكثر من ثلثي الحالات المصابة به.
الفتاة التي لم يتم الكشف عن اسمها بدأت تظهر عليها أعراض متلازمة التهاب الدماغ الحاد (AES) في الثاني من يوليو، وهي حالة تترافق غالبًا مع الحمى واضطرابات عصبية.
اقرأ أيضاً
أفضل وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. خطوات سهلة للحصول على إشراقة ونضارة في المنزل
لغز الجلوتاثيون.. هل كان طريقًا للجمال أم سببًا للوفاة؟
مشروبات طبيعية تمنحك بشرة شابة ومتألقة تتفوق على مفعول البوتوكس
نظّمي يومك بجمال متكامل مع أسرار الأيورفيدا.. خطوات بسيطة لتحقيق التوازن والطاقة
بسكويت جوز الهند والكاكاو.. وصفة لذيذة ستسعد الكبار والصغار
ألوان الصيف على أظافرك.. صيحات أظافر مميزة لعطلة 2025
ودّعي الأظافر الهشة.. حلول طبيعية فعّالة للعناية وتقوية أظافرك
حادثة مؤسفة في امتحانات هندسة الإسكندرية، سقوط سقف يصيب طالبة
الشرطة الهندية: ارتفاع عدد ضحايا حادث تحطم الطائرة إلى أكثر من 290 شخصًا
احمِ نفسك من العدوى الفطرية في الصيف.. نصائح عملية وفعّالة للوقاية
ترطيب الجسم في الصيف وخروجات العيد.. أفضل المشروبات الطبيعية المنعشة
زلزال بقوة 6.2 درجة يهز المحيط الهندي
وفي الوقت نفسه، تم تسجيل حالة ثانية لامرأة تبلغ من العمر 38 عامًا في منطقة بالاكاد، والتي تخضع الآن للعلاج في المستشفى بحالة صحية حرجة.
لمواجهة احتمالات الانتشار، حدد المسؤولون قائمة تضم 425 شخصًا كانوا على اتصال بالحالتين عبر تجمعات اجتماعية.
من بين هؤلاء، يتلقى 12 شخصًا العلاج في منطقة مالابورام، بما فيهم خمسة في العناية المركزة، العلماء والسلطات الصحية لا يزالون ينتظرون نتائج التحليلات النهائية لتحديد مدى انتشار العدوى.
وفي الشهر الماضي، توصل الباحثون في الصين إلى اكتشاف مثير للقلق؛ حيث ظهرت فيروسات جديدة مرتبطة بفيروس نيباه وهيندرا القاتل في خفافيش الفاكهة التي تعيش بالقرب من مناطق زراعية مأهولة بالسكان.
وقد أثارت هذه الدراسة المنشورة في مجلة Plos Pathogens مخاوف من احتمالية انتقال العدوى للبشر أو الماشية عبر الفاكهة الملوثة.
الدراسة، التي استندت إلى تحليل عينات معدية من كلى الخفافيش، كشفت وجود جينومات كاملة الطول لهذه الفيروسات الخطيرة المرتبطة بفيروسات هينيبا.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تمثل خطرًا عاجلًا يستوجب المراقبة واتخاذ الإجراءات الوقائية.
تعد الخفافيش مصدرًا طبيعيًا للعديد من الكائنات الدقيقة المعدية، وقد تم ربط بعض الأمراض البشرية بأصولها في هذه الكائنات.
إحدى النظريات تشير إلى أن فيروس كورونا بدأ في الخفافيش قبل أن يصل إلى البشر، مما أدى إلى انتشار جائحة عالمية.
وعلى الرغم من هذه الفرضيات، تبقى النظريات الأخرى مثل "التسرب المختبري" أو انتقال العدوى من حيوانات بيعها في الأسواق الرطبة قيد المناقشة.
فيروس نيباه ليس مجرد تهديد محلي؛ إنه تذكير صارخ بالخطر الذي يمكن أن تشكله الأوبئة الناشئة على الصحة العالمية. العلماء وخبراء الصحة العامة أمام تحدي جديد يتطلب البحث والتحرك السريع للحد من انتشار هذا الفيروس القاتل، فهل سيكون العالم مستعدًا لمواجهة هذا التحدي.