هواء المنزل.. المخاطر الخفية وأجهزة تضر رئتيك دون علمك
على عكس الاعتقاد السائد بأن الهواء داخل المنازل أنقى من الهواء الخارجي، فإن الحقائق العلمية تشير إلى أن حياتنا اليومية قد تعج بجسيمات ملوثة غير مرئية تتراكم مع مرور الزمن.
هذه الجسيمات الناتجة عن تشغيل الأجهزة المنزلية قد تؤثر على صحة الجهاز التنفسي دون أن ندري، خاصة في البيوت سيئة التهوية. في هذا التقرير نسلط الضوء على مصادر التلوث المنزلي وأثرها على صحتنا، مستعرضين الحلول الموصى بها.
أجهزة منزلية متهمة بتلويث الهواء
اقرأ أيضاً
للأمهات وربات البيوت.. هذه الأجهزة المنزلية تهدد صحة الرئة
دليلكِ الشامل لتنظيم الأعمال المنزلية.. حلول مبتكرة للمرأة المشغولة
أبرز اتجاهات الأجهزة المنزلية لموضة 2025.. اللون الأبيض يتصدر المشهد
تفاصيل ضبط لصوص الحقائب والأجهزة المنزلية فى حملات أمنية
ماذا تفعل إذا انبعثت رائحة كريهة من المكنسة الكهربائية؟ وكيف تتخلص من هذه الرائحة؟
تعليق عاجل لـ«الكهرباء» بشأن فصل الأجهزة المنزلية قبل شحن العداد
تسليم رخصتان ذهبيتان جديدتان لإنتاج الأجهزة المنزلية في مصر
- المكنسة الكهربائية:
رغم كونها أداة أساسية للتنظيف، إلا أن المكنسة يمكن أن تزيد من انتشار الغبار في الهواء عند استخدامها. لهذا ينصح باستخدامها فقط إذا كانت مزودة بفلتر HEPA، إضافة إلى مسح الأرضيات بقطعة قماش مبللة بدلاً من الكنس الجاف.
- الإير فراير والغلاية الكهربائية:
تشغيل الأجهزة الحرارية مثل القلايات الهوائية والغلايات يؤدي إلى إطلاق جسيمات دقيقة إلى الهواء نتيجة الحرارة العالية. ومع تشغيل أجهزة متعددة في الوقت ذاته دون تهوية كافية، يزداد تركيز هذه الجسيمات بشكل ملحوظ.
- مجففات الشعر والمكواة:
مجففات الشعر القديمة والمكاوي تصدر جزيئات صغيرة قد يتم استنشاقها بسهولة، خاصة خلال الاستخدام المباشر بالقرب من الوجه. ورغم قصر مدة الاستخدام، فإن قرب الجهاز من الجهاز التنفسي يجعل التعرض أكثر كثافة.
خطر السجاد المغطى بالغبار
السجاد والموكيت يعتبران بيئة خصبة لتجمع الغبار، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً للأسر التي تضم أطفالاً أو أفراداً يعانون من مشكلات تنفسية مثل الربو. عند المشي فوق السجاد، تتطاير الجسيمات العالقة مجدداً في الهواء، مما يضاعف التعرض للملوثات.
هل تعلم لماذا تُعد الجسيمات خطيرة؟
الجسيمات الدقيقة تختلف في تأثيرها عن الملوثات المرئية؛ فهي تدخل عمق الجهاز التنفسي لتصل إلى الرئتين، مسببة التهابات أو مشاكل تنفسية على المدى الطويل. الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة لهذه المشكلة، فضلاً عن أن البيئات المغلقة وغير المهواة تسهم في تفاقم المشكلة، خاصة المطابخ والحمامات بسبب الاستخدام المستمر للأجهزة والتكدس فيها.
توجيهات للحد من التلوث المنزلي
- افتح النوافذ بشكل منتظم أثناء استخدام الأجهزة المنزلية.
- شغّل مراوح الشفط خاصة أثناء الطهي أو استخدام الأجهزة الحرارية.
- نظّف الأجهزة المنزلية جيداً لتجنب احتراق بقايا المواد العالقة.
- استخدم تقنيات تنظيف صحية مثل مسح الأرضيات وتجهيز المنزل بمرشحات هواء فعالة.
- احرص على التهوية بين تشغيل أجهزة حرارية متعددة لتقليل تراكم الجسيمات.
قد يكون الهواء داخل المنزل غير مرئي، لكنه يحمل تأثيرات مباشرة على صحتنا خاصة برفقة أجهزة نستخدمها يومياً دون الوعي بمخاطرها. مع الوعي بهذه المشكلات والعمل بتوصيات بسيطة، يمكننا الحد من أخطار التلوث الهوائي المنزلي وتقليل تأثيره على صحة أفراد عائلتنا.








