كيف تتعامل الأسرة مع الغيرة بين الأطفال عند قدوم مولود جديد؟
الغيرة بين الإخوة تُعد أحد أبرز التحديات التي تواجه العائلات، خاصةً مع قدوم طفل جديد.
في كثير من الأحيان، لا يشعر الطفل الأكبر بالفرح كما هو متوقع، بل يسيطر عليه الخوف من فقدان مكانته المميزة في قلب والديه. تتجلى هذه المشاعر بعدة أشكال، مثل البكاء المستمر، أو العناد، أو حتى رفض الطفل الجديد ببعض التصرفات العدوانية.
ورغم صعوبة هذا السلوك أحيانًا فإنه طبيعي جدًا ولا ينبغي التعامل معه بالعقاب أو التوبيخ، بل بالفهم والتقدير لاحتياجات الطفل النفسية. فمن المهم أن يشعر كل طفل بالأمان وأن مكانه في قلب والديه ثابت، حتى بعد انضمام فرد جديد إلى الأسرة.
اقرأ أيضاً
جراحات الأجنة.. نافذة أمل لإنقاذ حياة الجنين قبل الولادة
دراسة تكشف العلاقة بين فصل الميلاد والاكتئاب.. الرجال المولودون صيفًا في دائرة الخطر
دليل شامل للأمهات.. كيفية متابعة نمو طفلك وعدد الرضعات المناسبة له
لبن السرسوب، درع المناعة الأول للمولود بمعلومات هامة من وزارة الصحة
هل هدايا المولود حق له أم لأبويه؟.. أمين الفتوى يجيب
هل يجوز الدعاء بنوع المولود؟.. أمين الفتوى يجيب
حالة نادرة.. مُسعف ينجح فى إجراء عملية ولادة طبيعية لسيدة داخل سيارة إسعاف بالشرقية
دراسة حديثة تفجر مفاجأة: زيارة الحوامل للحدائق وقاية من انخفاض وزن المولود
نهاية مؤسفة لقائد طائرة في حفل اكتشاف نوع مولود جديد بهذه الدولة.. شاهد
عربية وكيلو دهب.. حمو بيكا يتحدث لأول مرة عن هدية زوجته بسبب المولود الجديد
سنة أولي أمومة.. هذه الأمراض يصاب بها حديثي الولادة
للزوجات والأمهات.. لو أمتنع الأب عن إثبات المولود أو تسجيله.. اتبعي هذه الإجراءات
في هذا السياق، قدم موقع Parents عدة نصائح عملية تساعد الأسر على دعم الطفل الأكبر وتهدئة مشاعر الغيرة لديه:
1. تخصيص وقت خاص للطفل الأكبر
من أكثر الأمور التي تعزز الغيرة شعور الطفل الأكبر بأن كل الاهتمام موجه للمولود الجديد. للتغلب على ذلك، يمكن تخصيص وقت خاص يوميًا للطفل الأكبر ولو لبضع دقائق.
خلال هذا الوقت، يُفضل أن يكون التركيز منصبًا عليه بالكامل سواء من خلال اللعب، أو الحديث معه، أو مجرد سماعه باهتمام. هذا العمل يعيد شعوره بالطمأنينة ويؤكد له أنه ما زال يحتل مكانة خاصة لدى والديه.
كذلك، يمكن للأب أن يلعب دورًا أساسيًا خاصةً مع انشغال الأم برعاية المولود الجديد، مما يعزز التوازن النفسي لدى الطفل الأكبر.
2. إشراك الطفل في رعاية المولود الجديد
بدلاً من إبعاد الطفل عن المولود، من الجيد إشعاره بأنه جزء من التجربة.
الأطفال يحبون أن يشعروا بالمسؤولية والقيمة؛ لذا يمكن تكليفه بمهام بسيطة مثل جلب ملابس المولود أو اختيار الحفاضة أو مساعدتك بالغناء له. بهذه الطريقة، يتحول الشعور بالغيرة إلى إحساس بالفخر كونه "الأخ الكبير" الذي يساعد في رعاية الأسرة.
3. تجنب المقارنات بين الإخوة
أحد الأخطاء الشائعة لدى بعض الأسر هي استخدام عبارات مثل "شوف أخوك عمل كذا وإنت لأ"، مما يُعمق مشاعر الغيرة والحقد داخل الطفل الأكبر.
المقارنات تصيبه بالإحباط وتشعره بالدونية تجاه شقيقه. بدلاً من ذلك، ركز على تشجيعه عند قيامه بتصرفات إيجابية مهما كانت بسيطة.
استخدم عبارات تُبرز تقديرك لما يقوم به مثل "تصرفك اليوم كان رائع"، أو "أنا فخورة لأنك ساعدتني"، مما يعزز ثقته بنفسه ويعلمه أن التقدير والحب يُبنى على السلوكيات الطيبة بدلًا من المنافسة مع الآخرين.
4. تفهّم مشاعره وتجنب التقليل منها
الغيرة بين الإخوة طبيعية وليست دليلاً على الأنانية، بل انعكاس لتغير ديناميكية الأسرة بالنسبة للطفل الأكبر.
عندما يبدأ الطفل بالتعبير عن انزعاجه أو رفضه للمولود الجديد، لا يجب التعامل مع ذلك بالغضب أو السخرية. الأفضل هو تقديم الدعم النفسي والتحدث معه بلطف. يمكن للأم مثلاً أن تقول: "أنا فاهمة إنك متضايق لأن أخيك يأخذ الكثير من وقتي الآن، لكنك ما زلت مميزًا جدًا لدي".
في النهاية، من خلال الاحتواء والتفهم يمكن تحويل الغيرة الطبيعية إلى فرصة لتعزيز الترابط العاطفي بين جميع أفراد الأسرة وبناء علاقات قائمة على الحب والدعم المتبادل بين الإخوة منذ الصغر.







