المكملات والمضادات الحيوية.. بين الفوائد الصحية وتأثيراتها المزعجة على الجهاز الهضمي
يُعتقد أن تناول المكملات الغذائية أو المضادات الحيوية هو الحل السحري لتعزيز المناعة أو التعافي من الأمراض، إلا أن الجسم قد يعبر عن اضطرابه الداخلي بمؤشرات غير مريحة، مثل الإسهال المفاجئ.
هذه الحالة التي تؤثر على الجهاز الهضمي قد تقلب توازن السوائل والمعادن، مما يسبب قلقًا للمصاب.
المكملات الغذائية: وجبة مفيدة تثير الأمعاء
لعل أبرز الأمثلة على المكملات التي قد تؤدي للإسهال هو فيتامين "سي"، رغم أهميته لصحة الجسم، إلا أن تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها (حوالي 2000 ملغ للبالغين) يؤدي إلى زيادة الماء في الأمعاء، مسببًا الإسهال التناضحي نتيجة عدم الامتصاص الطبيعي للماء.
اقرأ أيضاً
احذر ممنوعات الحليب.. المكملات الغذائية التي لا يجب تناولها معه وطرق الاستفادة المثلى منها
عناية خاطئة.. كيف تؤثر المكملات الغذائية ومستحضرات البشرة على جمالك؟
الكولاجين ومكملاته.. هل له تأثير علمي مثبت على البشرة؟
خمسة أسرار طبيعية للتخلص من تساقط الشعر دون أدوية باهظة أو آثار جانبية
التهابات المسالك البولية بعد انقطاع الطمث.. أسباب وحلول
ارتفاع مقلق في حالات حصوات الكلى لدى الأطفال.. أسبابه وكيفية الوقاية
الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية للأطفال يزيد مخاطر الحساسية والربو
عادات يومية بسيطة لتعزيز مناعتك بقوة
أفضل الأوقات لتناول الفيتامينات للحصول على أقصى استفادة
7 نصائح لزيادة الوزن بشكل صحي ومفيد
قشر الكيوي.. الغني بالألياف والمضادات الحيوية
التمر أم العسل.. أيهما الخيار الأفضل لصحتك؟ مقارنة شاملة بين القيم الغذائية والفوائد الصحية
ومن المعادن التي تظهر تأثيرات مشابهة المغنيسيوم، حيث يمكن أن يؤثر على عضلات الأمعاء ويتسبب في ارتخائها، مما يؤدي لتسارع حركة الفضلات وزيادة تدفق الماء.
الزنك أيضًا، على الرغم من فعاليته في تعزيز المناعة، قد يؤدي إفراط تناوله إلى اضطراب هضمي يُضعف توازن القناة المعوية.
زيت السمك: فائدة غذائية ولكن بحذر
زيت السمك، المعروف بثرائه بالأوميغا-3 وفوائده للقلب والدماغ، قد يؤدي إلى تليين الأمعاء وزيادة وتيرة الفضلات نتيجة طبيعته الدهنية.
ومع أن هذه التأثيرات قد تكون مؤقتة، إلا أن استمرار الإسهال يستدعي استشارة الطبيب لضبط الجرعات أو تبديل النوع المستخدم.
المضادات الحيوية: العلاج الذي قد يُخلّف آثارًا جانبية
رغم دور المضادات الحيوية في مكافحة العدوى البكتيرية، إلا أنها قد تُحدث خللاً بتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.
بعض أنواع المضادات مثل السيفالوسبورينات والبنسيلينات والماكرولايدات تُعد أكثر احتمالًا للإصابة بالإسهال، خاصة عند استخدامها لفترات طويلة.
فقد يؤدي القضاء على البكتيريا المفيدة إلى ازدهار بكتيريا ضارة مثل "المطثية العسيرة" التي تصدر سمومًا تسبب أعراضًا حادة كالإسهال والألم البطني.
للوقاية من هذه المشكلة، يُوصى بتناول أطعمة غنية بالبروبيوتيك - مثل الزبادي - أو مكملاتها، لتعزيز استعادة التوازن داخل الجهاز الهضمي خلال فترة العلاج.
خطوات بسيطة لتقليل التأثيرات الجانبية
يمكن تخفيف تأثر الجهاز الهضمي بالمكملات والمضادات من خلال تقسيم الجرعات اليومية على مرتين أو تناولها بعد الوجبات لتقليل الضغط على المعدة، مع الابتعاد عن المحليات الصناعية التي ثبتت آثارها المهيجة للأمعاء.
كما يُنصح بزيادة شرب الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان لتعزيز انتظام حركة الأمعاء.
متى تستشير الطبيب؟
في حال استمرت أعراض الإسهال أكثر من يومين أو ظهرت علامات الجفاف مثل التعب أو تراجع إفراز البول، يجب اللجوء إلى طبيب مختص لتحديد السبب ومراجعة خطة العلاج.
الغذاء السليم والتعامل الواعي مع الجرعات العلاجية يظلان المفتاح للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتعزيز استفادة الجسم من المكملات والعلاجات.







