القهوة... نعمة أم نقمة؟ علامات تُحذركِ من الإفراط في تناولها للحفاظ على صحتكِ

قد تكون القهوة تلك المشروب الصباحي الذي تعتمده الكثير من النساء لبدء يومهن بنشاط وحيوية. إلا أن خبراء التغذية أكدوا أن الاعتدال في تناول القهوة يحقق فوائد صحية، بينما الإفراط قد يجلب مشاكل خطيرة خصوصًا على الصحة العامة للمرأة.

وبينما يستمتع البعض بفنجان القهوة دون مشكلات، هناك علامات إذا ظهرت، فهي تنبهك إلى ضرورة التوقف فورًا.

زيادة القلق والتوتر: خطر خفي خلف النكهة العطرة

يُحذر الخبراء من أن استهلاك كميات كبيرة من القهوة يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات هرمونات التوتر في الجسم، مما يسبب اضطراب المزاج وارتفاع القلق.

إذا لاحظتِ تسارعًا في دقات قلبك أو إحساسًا غير مريح بالتوتر بعد تناول القهوة، فمن الأفضل التفكير في بدائل مثل شاي الأعشاب أو الماء المنكّه بالليمون.

الأرق واضطرابات النوم: عندما يسرق الكافيين راحة الليل
إذا كنتِ من عشاق القهوة مساءً وتعانين من صعوبة في النوم أو تجدين نفسك تستيقظين مرات متكررة خلال الليل، فقد يكون السبب تراكم الكافيين في جسمك.

ينصح الخبراء بتجنب شرب القهوة في ساعات المساء واستبدالها بمشروبات خالية من الكافيين لتحسين جودة نومك.

مشاكل الجهاز الهضمي: تحذير لمن يعانين من المعدة الحساسة
بما أن القهوة تحتوي على مستويات عالية من الحموضة، فإن الإفراط فيها قد يتسبب في تفاقم مشاكل الجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة أو ارتجاع المريء.

إذا كنتِ تشعرين باضطراب معدي بعد شرب القهوة، قد يكون الوقت قد حان للانتقال إلى الخيارات منزوعة الكافيين أو الإقلاع لفترة لضمان راحة جهازك الهضمي.

اضطرابات القلب وضغط الدم: انتبهي للإشارات الخفية لجسمكِ
النساء اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو عدم انتظام ضربات القلب قد يجدن في القهوة خطرًا إضافيًا. الشعور بالخفقان أو تسارع نبضات القلب فور تناولها قد يكون إنذارًا بضرورة تقليل الكمية أو التوقف تمامًا عنها ومراجعة الطبيب لتقييم حالتك.

الحمل أو التخطيط للأمومة: وقت للتحكم بالكافيين
بالنسبة للنساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل، يصبح التقليل من الكافيين أولوية. فقد أظهرت الدراسات أن الجرعات العالية من الكافيين تؤثر على نمو الجنين وتزيد من احتمالية حدوث مضاعفات صحية.

وعليه، يُنصح بالاعتماد على مشروبات بديلة مناسبة خلال هذه المرحلة الحساسة.

باختصار، القهوة ليست عدوًا ولكنها سلاح ذو حدّين.

لذا، عليكِ مراقبة جسمكِ والانصات لإشاراته. وإذا لاحظتِ أيًا من هذه المشكلات الصحية، فلا تترددي في تقليل استهلاكها أو البحث عن بدائل مفيدة. صحتكِ تستحق الأولوية دائمًا.