النساء أكثر عُرضة للاكتئاب بسبب الجينات.. دراسة أسترالية تكشف تفاصيل صادمة


كشف فريق من الباحثين الأستراليين، في دراسة جديدة نُشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، عن أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بسبب العوامل الوراثية مقارنة بالرجال.
وتُعد هذه الدراسة واحدة من أكبر الدراسات الجينية التي أُجريت حتى الآن في هذا المجال، حيث قام العلماء بتحليل الحمض النووي لحوالي 200 ألف شخص يعانون من الاكتئاب لتحديد العلامات الجينية المشتركة.
وفقًا لمعهد "بيرجوفر" للأبحاث الطبية، الذي قاد هذا المشروع البحثي المتقدم، تبين أن لدى النساء ما يقرب من ضعف عدد العلامات الجينية المرتبطة بالاكتئاب مقارنةً بالرجال، بناءً على تقرير إذاعة "لاك" السويسرية.
اقرأ أيضاً
سرطان الثدي عند الرجال .. 5 علامات تحذيرية يجب الانتباه لها
هشاشة العظام عند النساء.. المرض الصامت الذي يهدد قوة العظام ويُضعف الجسم
هل يرتدي الرجال الذهب؟ البابا شنودة الثالث يوضح الحقيقة المسيحية حول الأمر
دراسة تكشف مفاجأة.. النساء أسرع من الرجال في الاستعداد للعمل
كيف يؤثر تغير الفصول على مزاجنا؟ كل ما تحتاج معرفته عن الاكتئاب الموسمي
دراسة تكشف العلاقة بين فصل الميلاد والاكتئاب.. الرجال المولودون صيفًا في دائرة الخطر
الكالسيوم أثناء الحمل يقلل من خطر الاكتئاب لدى المراهقين
صدمة خلف نافذة غرفة النوم.. امرأة تواجه الاكتئاب بعد حادثة غير متوقعة
الصحة تحذر من علامات تكشف اكتئاب الأطفال.. لا تهملوها
هل المصافحة بين الجنسين جائزة؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
دراسة تكشف.. أعمار قلوبنا أكبر من أعمارنا بأعوام... الرجال الأكثر تضررًا
الفرق بين نوم الرجال والنساء.. ساعات أطول وجودة أقل؟
وأوضحت الباحثة جودي توماس، المشاركة في الدراسة، أن تحليل الاختلافات الجينية بين الجنسين يساعد على فهم أعمق لأسباب الإصابة بالاكتئاب، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير علاجات مصممة خصيصًا لكل جنس.
الدراسة كشفت وجود حوالي 13 ألف علامة جينية مرتبطة بالاكتئاب لدى النساء، مقابل 7 آلاف فقط لدى الرجال. كما أشارت النتائج إلى أن بعض هذه العلامات الجينية قد تكون ذات تأثير مباشر على عمليات حيوية مثل التمثيل الغذائي وإنتاج الهرمونات.
ولفتت الباحثة إلى أن هذه الاختلافات قد تُفسر ظهور أعراض إضافية لدى النساء المصابات بالاكتئاب، مثل التقلبات الكبيرة في الوزن ومستويات الطاقة.
من الجدير بالذكر أن الاضطراب الاكتئابي يُعتبر أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعًا عالميًا، حيث يصيب أكثر من 300 مليون شخص وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
الباحثة بريتاني ميتشل، التي ساهمت في الدراسة، أكدت أن الأبحاث السابقة حول تأثير الاكتئاب غالبًا ما تجاهلت الفروق بين الجنسين ودور العوامل الوراثية بشكل كافٍ.
وأوضحت أن معظم الأدوية المطورة سابقًا تمركزت حول الرجال، مما يستوجب الآن إعادة النظر في طرق العلاج لتكون شاملة وأكثر دقة وتخصصًا.
تشير هذه النتائج إلى أهمية فهم الدور المعقد للجينات في اضطرابات الاكتئاب، مع التركيز على الحاجة لتعزيز البحث العلمي الذي يأخذ الفروق الجندرية والجينية بعين الاعتبار بهدف تحسين جودة العلاج وتشخيص الحالات بشكل أفضل مستقبلاً.