صدمة خلف نافذة غرفة النوم.. امرأة تواجه الاكتئاب بعد حادثة غير متوقعة


في مدينة تشنغدو الصينية، وقعت حادثة غير متوقعة في أبريل الماضي داخل شقة فاخرة، حين فوجئت سيدة برؤية عمال تنظيف النوافذ الزجاجية يقفون خلف زجاج غرفة نومها في وقت كانت ترتدي فيه ملابس النوم.
هذه اللحظة العابرة تركت آثارًا نفسية عميقة على المرأة، وتحولت إلى موضوع جدلي واسع النطاق داخل المجتمع الصيني وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
الرجل، المعروف إعلاميًا باسم تشنغ، استأجر هذه الشقة الفاخرة مقابل 10 آلاف يوان شهريًا، وكان قد طلب من إدارة المبنى إخطارهم مسبقًا بأي عمليات تنظيف للواجهات الزجاجية لتفادي الإزعاج.
اقرأ أيضاً
لكن الإدارة لم تلتزم بهذا الطلب، مما أدى إلى مفاجأة غير مرغوبة لسيدة المنزل عندما وجدت اثنين من العمال يقفون فجأة خلف نافذة غرفتها.
الحادثة تسببت في أزمة نفسية حادة للزوجة، حيث شخص الأطباء حالتها لاحقًا بالاكتئاب والقلق المستمرين. الزوج حاول معالجة الموقف من خلال مطالبة إدارة العقار باعتذار رسمي وتعويض مالي مناسب، إلا أن الرد جاء مخيبًا للتوقعات.
البداية كانت تقديم سلة فواكه كتعويض رمزي، ثم عرض خصم بسيط بقيمة 600 يوان من عقد الإيجار الشهري، وهو ما أثار استياء الزوج باعتباره إهانة لا تتناسب مع تكلفة الإيجار العالية أو حجم الضرر النفسي الذي لحق بزوجته.
تفاعل الجمهور مع القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي انقسم إلى آراء متضاربة؛ إذ رأى البعض أن إدارة العقار تتحمل مسؤولية الخطأ لعدم إبلاغ السكان مسبقًا، بينما ألقى آخرون باللوم جزئيًا على الزوجة بسبب إبقائها الستائر غير مغلقة.
ولم تخلو المناقشات من التعليقات الساخرة، حيث تساءل أحد المستخدمين عن التداعيات النفسية التي ربما قد لحقت بعمال التنظيف أنفسهم عندما واجهوا هذه المفاجأة غير المتوقعة، والتي قد تكون هددت سلامتهم أثناء العمل على ارتفاعات شاهقة.
اليوم يستمر الزوجان في المطالبة بتعويض مالي أكبر وإنصاف لكرامتهم، بينما تبقى القضية موضوعًا مفتوحًا للنقاش.
وبين التعاطف مع ظروف الزوجة وانتقاد موقفها الشخصي، تستمر الحادثة في إثارة الجدل وتعكس التحديات الثقافية والاجتماعية المتعلقة بالخصوصية في الحياة اليومية.