هشاشة العظام عند النساء.. المرض الصامت الذي يهدد قوة العظام ويُضعف الجسم


تُعد هشاشة العظام من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الرجال والنساء على حد سواء، حيث تؤدي إلى ضعف العظام وتجعلها عرضة للكسر بسهولة، خاصة في مناطق القدمين، العمود الفقري، والرسغ.
ويظهر هذا المرض بشكل تدريجي، ما يجعله يُعرف بـ"المرض الصامت" نظراً لغياب الأعراض الواضحة في مراحله الأولى، وحتى يتم اكتشافه غالباً بعد حدوث كسور نتيجة سقوط طفيف أو حركة مفاجئة.
أسباب وآلية حدوث هشاشة العظام
هشاشة العظام تَحدث نتيجة تناقص كثافة العظام وضعف بنيتها بمرور الوقت. وتشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض خصوصاً بعد انقطاع الطمث، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر سلباً على صحة العظام وتضعف قدرتها على تحمل الإجهاد اليومي.
اقرأ أيضاً
دراسة تكشف مفاجأة.. النساء أسرع من الرجال في الاستعداد للعمل
خطوات لتعزيز صحة العظام والوقاية من الهشاشة.. كشف جديد يساعد النساء على التمتع بعظام أقوى
الفرق بين نوم الرجال والنساء.. ساعات أطول وجودة أقل؟
أطفال يولدون بعظام هشة.. مرض نادر يُعيق حياة الصغار ويتطلب تدخلاً مبكرًا
هشاشة العظام خلال الحمل.. التحديات، الأسباب، وطرق الوقاية
الأعراض المبكرة لسرطان القولون.. إشارات تحذيرية تستدعي الانتباه
اختلافات الأعراض بين الرجال والنساء.. كشف الغموض حول حصوات الكلى وكيفية رصد العلامات المبكرة
الحمص.. كنز صحي يعزز حياتك وصحتك
حماية الصحة.. الحاجة إلى فحوصات دورية تضمن سلامة النساء
هرمونات الأنوثة تروض الألم، اكتشاف ثوري يكشف أسرار الجسم
دراسة دولية تكشف عن الفروق في القدرات السمعية بين الرجال والنساء
للأمهات وربات البيوت.. أطعمة مفيدة للوقاية من هشاشة العظام
الأعراض المرتبطة بالمرض
عادةً، لا تظهر أعراض واضحة في بدايات المرض، ولكن مع تقدم الحالة تبدأ العلامات التالية بالظهور:
- آلام في أسفل الظهر نتيجة تلف أو كسر الفقرات.
- انخفاض ملحوظ في الطول مع مرور السنوات.
- انحناء القامة بشكل تدريجي.
- سهولة الإصابة بكسور في العظام، حتى نتيجة إصابات بسيطة.
وفي الحالات المتقدمة، قد يعاني المصابون من ضيق في التنفس بسبب ضغط الفقرات المتضررة على الرئة، مما يفاقم من تأثير المرض على جودة الحياة.
هل يمكن علاج هشاشة العظام؟
هشاشة العظام تُعتبر حالة مزمنة، لكنها ليست مستحيلة الإدارة. العلاج يهدف أساسًا إلى تعزيز قوة العظام وتجنب الكسور المحتملة. وتشمل خطة العلاج:
- نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم وفيتامين د.
- ممارسة التمارين الرياضية المناسبة للمحافظة على قوة العضلات والعظام.
- الأدوية الطبية الموصوفة من قبل الطبيب، والتي تساهم إما في تقليل تدهور العظام، أو تحفيز نمو أنسجة عظمية جديدة.
وبالرغم من أن العلاج لا يُعيد العظام إلى حالتها الطبيعية تماماً، إلا أنه يساهم بشكل كبير في تحسين حالة المريض وتقليل المخاطر المرتبطة بالمرض.
المضاعفات المحتملة لهشاشة العظام
إذا لم يتم إدارة الحالة بالشكل المناسب، فقد يواجه الأشخاص المصابون مضاعفات خطيرة، منها:
1. كسور الورك: تُعتبر من أخطر المضاعفات وأكثرها شيوعاً، وقد تؤثر بشكل كبير على حركة المصاب بل قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات بسبب مضاعفات الجراحة.
2. كسور العمود الفقري: هذه الكسور قد تحدث دون أي سقوط أو صدمة مباشرة، نتيجة انضغاط الفقرات الناجمة عن ضعف العظام. ويمكن لهذه الكسور أن تُسبب آلاماً حادة وفقدان جزء من طول القامة مع مرور الوقت.
3. انحناء القامة: نتيجة تراكم الكسور في فقرات العمود الفقري، ما يؤدي إلى انحناء الجسم ويؤثر على التوازن والحركة.
الوقاية: مفتاح تجنب هشاشة العظام
من أجل تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام وتجنب تداعياتها الخطيرة، يمكن اتباع النصائح التالية:
- تناول أغذية غنية بالكالسيوم وفيتامين د.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم لتحسين صحة العظام وتقوية العضلات المحيطة بها.
- الحد من التدخينات والمشروبات الكحولية التي قد تؤدي لتدهور صحة العظام.
ختامًا، هشاشة العظام هي مرض يحتاج إلى الكشف المبكر والمتابعة الدائمة لضمان حياة صحية ومستقرة بعيداً عن الألم والمضاعفات المثقلة للجسم والنفس.