جريمة مدرسة الغردقة.. الحكم المنتظر في مأساة أم طعنت أمام طفلتها

حددت محكمة جنايات البحر الأحمر، برئاسة المستشار ماجد حميدة، جلسة الثالث من نوفمبر المقبل للنطق بالحكم في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مدينة الغردقة خلال السنوات الأخيرة، والتي راح ضحيتها سيدة داخل مدرسة، على يد طليقها المدرّس.

تعود تفاصيل الواقعة إلى نهاية العام الماضي، عندما تحولت ساحة مدرسة الأحياء الرسمية المتميزة لغات شمال الغردقة إلى مسرح دموي لجريمة صادمة، إذ أقدم مدرس يُدعى «م. أ»، معار للعمل بالخارج، على قتل طليقته «ع. ش. ر» مستخدمًا آلة حادة، سدد بها عدة طعنات مباشرة إلى رقبتها، ما أدى إلى وفاتها في الحال أمام أعين عدد من الطلاب وأولياء الأمور.

الجريمة وقعت أثناء وجود الضحية في المدرسة لتقديم أوراق التحاق ابنتها بمرحلة رياض الأطفال، حين باغتها طليقها الذي تتبعها من محافظة المنيا إلى الغردقة، بعد أن سبق وطالبها بترك عملها هناك، لكنها تجاهلت مطالبه – بحسب ما جاء في اعترافاته أمام النيابة العامة.

المتهم اعترف بتخطيطه للجريمة، مؤكدًا أنه علم بموعد وجودها بالمدرسة، فتسلل إلى المبنى وانتظر وصولها، ثم عاجلها بعدة طعنات قاتلة في الرقبة، قبل أن يسقطها قتيلة وسط صراخ الحضور وذهول العاملين بالمدرسة.

ولم يتمكن المتهم من الهرب، حيث تصدى له عدد من أولياء الأمور وتمكنوا من الإمساك به وتسليمه إلى قوات الشرطة التي حضرت بعد تلقي بلاغ من غرفة عمليات النجدة. وعلى الفور، تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بحبسه احتياطيًا.

النيابة أجرت تحقيقات موسعة، شملت تفريغ كاميرات المدرسة، وسماع شهود العيان، بالإضافة إلى المعاينة الميدانية لمسرح الجريمة، ثم أُحيل المتهم إلى محكمة الجنايات، والتي حددت جلسة النطق بالحكم في نوفمبر المقبل، وسط ترقب الرأي العام لما ستؤول إليه القضية التي هزّت مشاعر المجتمع بأسره.